بعد فوزه برئاسة تركيا.. تاريخ أردوغان السياسي وتحديات الولاية الجديدة
فاز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة، متجاوزا منافسه زعيم المعارضة كمال كليجدار أوغلو، وهنا نعرض تاريخ أردوغان السياسي، خاصة بعد أن توقع مراقبون وسياسيون أن يلقي فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية جديدة، بالعديد من التداعيات والانعكاسات في الداخل التركي، وكذلك على المستوى العالمي.
تاريخ أردوغان السياسي وحياته
ونعرض ملخض تاريخ أردوغان السياسي وفقا لتقرير عرضته شبكة سكاي نيوز، عن المسيرة الذاتية لأقوي رجال تركيا في العصر الحديث، وهي كالتالي:
1-ولد عام 1954 في إسطنبول، وتخرج من كلية علوم الاقتصاد والتجارة بجامعة مرمرة.
2-تولى منصب رئيس حزب “الرفاه” في إسطنبول 1985، ثم رئيسا لبلدية إسطنبول 1994.
3-أسس حزب العدالة والتنمية في عام 2001، ليكون الرافعة التي أوصلته إلى سدة الحكم.
4-صعد إلى حكم تركيا عام 2004، وفي البدء كان رئيسا للوزراء ثم أصبح رئيسا يمتلك الصلاحيات التنفيذية مع تعديل النظام السياسي في البلاد عام 2017.
تحديات تواجه أردوغان
اعتبرت وكالة “أسوشيتد برس”، أن هناك عدة تحديات داخلية بالأساس واجهت أردوغان قبل انتهاء ولايته، وقد تستمر معه بعد إعادة انتخابه، تشمل:
أزمة غلاء المعيشة الحادة التي يلقي الخبراء باللوم فيها على سوء إدارة الحكومة للاقتصاد، في حين يعتقد أردوغان أن أسعار الفائدة المنخفضة تعمل على ترويض التضخم، على عكس النظرية الاقتصادية التقليدية، وتضغط على البنك المركزي ليعكس وجهة نظره.
واعتبر مراقبون أن تركيا شهدت انتقادات فيما يخص وضع الحريات العامة، وهي نقطة استغلتها المعارضة التي لوحت بإعادة أنقرة إلى مسار أكثر ديمقراطية.
تعاني تركيا أيضًا من آثار زلزال قوي تسبب في دمار 11 مقاطعة جنوبية في فبراير، وتعرضت حكومة أردوغان لانتقادات بسبب تأخرها وتوقف استجابتها للكارثة، فضلاً عن التراخي في تنفيذ قوانين البناء التي أدت إلى تفاقم الخسائر.
ملفات تنتظر أردوغان
من جانبه، حدد الخبير المتخصص في الشأن التركي، كرم سعيد، في تصريحات خاصة لـ”سكاي نيوز عربية”، انعكاسات فوز أردوغان بولاية ثانية على المستويات الداخلية والخارجية في عدد من النقاط، قائلًا إن:
فوز أردوغان يعني أن حزب العدالة والتنمية لا زال يحظى بشعبية داخل المجتمع التركي رغم كل التحديات التي تواجهها تركيا في هذا التوقيت.
الفوز يعني أيضًا أن كل استطلاعات الرأي التي أجريت في الفترة الماضية والتي كانت أقرب للمقاربة الغربية في تفسير المشهد الانتخابي التركي ستكون مُسيّسة ومُنحازة، إذ أن أغلبها رجح فوز كمال كليجدار أوغلو.
ورغم ذلك، فهذه الانتخابات أثبتت أن المعارضة استطاعت أن تحقق اختراقًا كبيرًا في الشارع التركي بالنظر لتقارب النتائج إلى الآن، وبالتالي تمكن من التماهي مع تطلعات المجتمع التركي بعدما كانت متخندقة مع أفكارها الأيديولوجية.
أما بالنسبة للانعكاسات الخارجية، ففي تقديري أن الرئيس أردوغان سيستمر في إقرار التماهي التركي مع المحور الشرقي، مع استمرار الانعطافة التركية تجاه روسيا، والتهدئة في ملفات الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات مع محيط تركيا الإقليمي، واستكمال التطور في العلاقات مع عدد من الدول بينها مصر.
سيكون ملف أردوغان الأبرز هو ضبط التوتر الحادث مع القوى الغربية، وسيكون الرئيس التركي وحزبه أكثر حرصًا على ألا يصل الأمر إلى حد القطيعة مع أي دولة من نظر براغماتية بين الغرب وتركيا.