إنهم يقتلون الأطفال.. الاحتلال يستهدف البراءة في حرب إبادة غزة
يتركب الكيان الصهيوني العدد من المجازر يوميا في قطاع غزة، عقب الهجوم الذي نفذته كتائب حماس في الداخل الإسرائيلي، ما أسفر عن أسر وقتل المئات من الإسرائيليين.
وتنفذ طائرات الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا على منشآت مدنية في غزة كان أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء والشيوخ، مع محاولات تهجير نحو 2 مليون مواطن من قطاع غزة وهو ما وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بالمخافة لقواعد الحرب المعروفة دوليا.
إنهم يقتلون الأطفال
قالت منظمة الدفاع عن الأطفال، صباح السبت، إن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين قتلوا في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 614، وهو رقم مرشح للارتفاع.
وكانت المنظمة أفادت في تقرير لها، مساء الجمعة، بأن الغارات الإسرائيلية على غزة أسفرت عن مقتل 583 طفلا، وهو ما يمثل عمليا ثلث عدد الضحايا الفلسطينيين منذ اندلاع الحرب، السبت الماضي بين حماس وإسرائيل.
وهذا يعني أن القصف الإسرائيلي أودى بحياة نحو 31 طفلا فقط في الساعات الأخيرة.
وتوقعت المنظمة أن ترتفع الحصيلة في ظل منع إسرائيل الفلسطينيين في القطاع المحاصر من الحصول على الغذاء والماء والكهرباء والإمدادات الطبية.
وصندوق الدفاع عن الأطفال منظمة أمريكية غير ربحية تركز على الدفاع عن حقوق الأطفال، تأسست في عام 1973 من قبل ماريان إيدلمان، بهدف تحسين السياسات الفيدرالية المتعلقة برعاية الأطفال وأنظمة التعليم العام.
إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني
ويقول المحامي ومستشار السياسة الرئيسي في المنظمة، براد باركر :”إن التصريحات الإسرائيلية ترافقت مع هجمات واسعة ومنظمة نفذها الجيش الإسرائيلي تزيد المخاوف من أن ما يجري حملة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني”.
وأضاف أن “الهجمات الإسرائيلية بلغت من الحدة ما يظهر على ما يبدو أنها تتعمد قتل أكبر عدد من الفلسطينيين في غزة، ويترافق ذلك مع سياسات الإغلاق الشامل، وذلك كله يهدف إلى تدمير الحياة في غزة”.
عدد شهداء قطاع غز خلال 8 أيام فقط
وبحسب أرقام وزارة الصحة الفلسطينية، التي نقلتها وكالة “وفا” الرسمية الفلسطينية، فإن الجيش الإسرائيلي قتل 1951 فلسطينيا وأصاب 6500 آخرين في غزة خلال ثمانية أيام من الحرب.
أما في الضفة الغربية، فقد قتل الجيش 51 فلسطينيا منذ بداية الحرب، بينهم 16 شخصا، أمس الجمعة، من بينهم أطفال فيما ارتفع عدد الجرحى إلى 650 شخصا.
وأكد حسني مهنا متحدث بلدية غزة، أن الاحتــلال الإسرائيلي ارتكب العديد من المجازر في غزة دون مراعاة الحقوق الإنسانية متجاهلا القوانين الدولية، لافتا إلى أن حركة النزوح منذ بداية العدوان على قطاع غزة هي بفعل الغارات الإسرائيلية المكثفة دون دعوات تحذيرية.
وأضاف حسني مهنا، خلال تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن الاحــتــلال الإسرائيلي يستخدم الأحزمة النارية والبراميل المتفجرة في تدمير الأحياء السكنية بقطاع غزة، مشيرا إلى أن إدارة مجمع الشفاء الطبي أنشأت خيمة كبيرة خارج المستشفى نظرا لتكدس الجرحى بالداخل مما أدى إلى تراكم جــثــامين الــشــهــداء بثلاجات الموتى.
الأمين العام للأمم المتحدة يدين محاولات تهجير الفلسطينيين
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أمس الجمعة، إن انتقال أكثر من مليون شخص في غزة، “عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان إلى جنوب القطاع حيث لا يوجد غذاء أو ماء أو أماكن إيواء أمر خطير للغاية وقد لا يكون ممكنا في بعض الحالات، مشددا على أن الحرب لها قواعد.
وأضاف جوتيريش – حسب موقع أنباء الأمم المتحدة – أن الوضع في غزة وصل إلى مستوى خطير جديد، وأن المستشفيات في جنوب غزة وصلت إلى أقصى طاقتها الاستيعابية ولن تتمكن من استقبال آلاف المرضى الجدد من الشمال.
ووفق الأمين العام فإن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار، مشيرا إلى استشهاد 11 من العاملين في المجال الصحي أثناء تأدية عملهم، ووقوع 34 هجوما على المنشآت الصحية خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضاف أن قطاع غزة بأكمله يواجه أزمة مياه، إذ لحقت الأضرار بالبنية الأساسية مع عدم توفر الكهرباء لمحطات الضخ وتحلية المياه.
وأكد الأمين العام أن موظفي الأمم المتحدة وشركاؤها يعملون على مدار الساعة لدعم سكان غزة.
وشدد الأمين العام على الحاجة لضمان الوصول الإنساني الفوري بأنحاء غزة، لإدخال الوقود والغذاء والماء لكل المحتاجين. وقال: “حتى الحرب لها قواعد”.
مظاهرات في أمريكا لدعم أهالي غزة
تظاهر الآلاف، أمس الجمعة، في وسط مدينة نيويورك للمطالبة بإنهاء “الاحتلال الإسرائيلي” والتنديد بدعم الولايات المتحدة للدولة العبرية، معبرين في الوقت نفسه عن مخاوفهم في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية في شارع برودواي، على مرمى حجر من تايمز سكوير، حسبما ذكر صحافيو وكالة فرانس برس.
ودعا المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب ومن خلفيات متنوعة، متوشحين الكوفية، إلى “تحرير فلسطين” واتهموا إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية”، بعد 6 أيام من هجوم حركة حماس المباغت على إسرائيل.
وردت إسرائيل بقصف مكثف وعنيف على قطاع غزة أودى بحياة 1900 فلسطيني، من بينهم 614 طفلا و370 امرأة، ودعت السكان المدنيين إلى إخلاء شمال القطاع المحاصر، ما ينذر بهجوم بري واسع النطاق.