وجع الفراق.. أمريكي يموت حزنا على مقتل زوجته في حادث تكساس
أمريكي يموت حزنا على مقتل زوجته، أثار حالة من الحزن التى خيمت على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تداول تلك المواقع نبأ موت زوج أمريكي حزنا على مقتل زوجته، إحدى ضحايا حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية تكساس، متأثرًا بأزمة قلبية بعد يومين فقط من مقتل زوجته لشدة حزنه عليها وآلام الفقد.
جو غارسيا زوج إيرما جارسيا الزوج 50 عامًا كان قد شارك في تأبين زوجته وألقى زهورا على قبرها، صباح الخميس، في مدرسة أوفالدي بولاية تكساس ليعود بعدها إلى المنزل، حيث سقط أرضًا وفارق الحياة على الفور.
وظهر الزوج الأمريكي الذي توفي حزنا على مقتل زوجته في حالة يرثي له قبل وفاته، ما دعا المحيطين به يتنبأون بقرب وفاته، حزنا وكمدا على رحيل زوجته التى طالما تشاركا تفاصيل الحياة اليومية، وكان لرحيلها وقع الصدمة على ملامحه التى ظهرت في صور التقطت له لحظة تشييع جثمانها لمثواها الأخير.
وأوضحت عائلة أمريكي يموت حزنا على وفاة زوجته، أنه زار الخميس النصب التذكاري الذي أقيم تكريماً لزوجته وضحايا الحادثة، حاملاً باقة من الزهور، لكن بعد عودته إلى المنزل سقط مغشياً عليه، وفارق الحياة.
وقالت أسرة المعلمة في بيان: «مفجع للغاية وبحزن عميق، أن نعلن إن زوج تيا إيرما، جو غارسيا، توفي بسبب الحزن».
وتابعت: «لا نجد كلاماً حول ما نشعر به جميعا. أرجوكم صلّوا من أجل عائلتنا».
وانطلقت حملة تبرعات على مواقع التواصل الاجتماعي لإعانة أسرة المعلمة الراحلة في تغطية نفقات الجنازة ولإعانة أفراد أسرتها بعد وفاة الزوجين.
إيما جارسيا (48 عاماً)
كانت جارسيا معلمة مخضرمة ولها خبرة تصل إلى 23 عاماً، قضتها كلها في مدرسة روب الابتدائية، ونالت لقب مدرّسة العام في المدرسة في عام 2019.
وكتبت في سيرتها الذاتية المنشورة على موقع المقاطعة الالكتروني: “أنا متحمسة جداً لبدء العام الدراسي الجديد بالفعل”.
أخبرت السلطات عائلتها أن غارسيا شوهدت من قبل صديقة تعمل في تطبيق القانون وهي تحاول حماية طلابها من إطلاق النار.
قال ابن أختها جون مارتينيز لصحيفة واشنطن بوست: “أريد أن نتذكرها كشخص ضحت بحياتها ووضعت حياتها في خطر من أجل الأطفال”.
“لم يكونوا مجرد طلاب بالنسبة لها، بل أطفالها، وعرضت حياتها للخطر وفقدتها من أجل حمايتهم، هذا ما كانت عليه غارسيا”.
وقال ابن أخيها، جون مارتينيز، لصحيفة نيويورك تايمز، إن الشرطة عثرت على غارسيا وهي “تحتضن الأطفال بين ذراعيها في لحظات موتها الأخيرة”
وإيرما غارسيا، متزوجة ولديها أربعة أطفال – ولدان وبنتان تتراوح أعمارهم بين 12 و 23 عاماً.
تفاصيل حادث تكساس
ولقي 19 طفلا وبالغان مصرعهم في إطلاق نار في مدرسة ابتدائية في جنوب تكساس.
وقال مسؤولون إن مسلحا أطلق النار في مدرسة روب الابتدائية – التي يرتادها أطفال تتراوح أعمارهم بين 7 و 10 سنوات – في مدينة أوفالدي، قبل أن يقتله أفراد الشرطة.
وأوضح المحققون أن المشتبه به، البالغ من العمر 18 عاما، كان في حوزته مسدس وبندقية شبه آلية من طرازAR-15، وخزائن رصاص ذات سعة كبيرة.
وتمكّن سلفادور راموس البالغ من العمر 18 عاما من قتل 19 طفلا واثنين من المعلمين. وبعد مرور 90 دقيقة من وصوله مكان الحادث أصيب برصاص أرداه قتيلا، حسبما قالت الشرطة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه أولياء أمور نال منهم الإحباط وقد اعترضتهم عناصر الشرطة وقيّدت أيدي بعضهم بينما كان المسلح لا يزال داخل المدرسة.
وقال شهود عيان إن الشرطة كانت مترددة في مواجهة المهاجم، وأظهرت مقاطع فيديو عناصر شرطة متجمعة خارج المدرسة بينما أولياء الأمور يستجدون تلك العناصر أن تقتحم المبنى على الفور.
ولم يعثر المحققون على ما يشير إلى أن للمهاجم سِجلا من المرض النفسي أو سِجلًا إجراميا.
معلومات عن منفذ حادث تكساس
قال حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، إن المسلح الذي نفذ إطلاق نار داخل مدرسة إبتدائية بالولاية كشف عن نيته على الإنترنت بأن سيرتكب الهجوم الدامي.
وأكد في مؤتمر صحفي أن المسلح، ويُدعى سلفادور راموس، كتب أولا أنه سيطلق النار على جدته، ثم قال إنه فعل ذلك. وبعد قال إنه سوف “يطلق النار” على مدرسة ابتدائية، في رسالة بعث بها قبل 15 دقيقة فقط من وصوله إلى المدرسة.
وقتلت الشرطة راموس، 18 عاما، بعد ارتكابه الجريمة التي أسفرت عن مقتل 19 تلميذا واثنين من المدرسين.
وأدت عملية القتل الجماعي الأخيرة إلى زيادة التساؤلات بين الأمريكيين حول السيطرة على الأسلحة.
وذكرت بي بي سي، أن أورورك حاكم الولاية اتهم بأنه لم يقم بأي شيء لمنع استخدام الأسلحة النارية، قبل أن يتم إبعاده من المؤتمر.
وعلقت شركة ميتا، التي تملك موقع فيسبوك، على هذه التصريحات وقالت إن منشور المسلح عبر منصتها لم يكن عامًا.
وأضافت الشركة، ومقرها كاليفورنيا، في بيان رسمي أن “الرسائل التي تحدث أبوت كانت رسائل نصية فردية تم اكتشافها بعد وقوع المأساة المروعة.”
حديث والدة القاتل
وتحدثت والدة سلفادور عن ابنها، مؤكدة على أنها فوجئت بما حدث.
وقالت أدريانا رييس، لصحيفة ديلي ميل من المستشفى حيث كانت والدتها تعالج من جرح طلق ناري في وجهها أطلقه ابنها: “لم يكن ابني شخصا عنيفا. لقد فوجئت بما فعله”.
ونفت الأم التقارير التي تحدثت عن سوء علاقتها بابنها وأن علاقتهما كانت “سامة”.
وقالت للصحيفة “كانت لدي علاقة جيدة معه. كان منطويا على نفسه؛ لم يكن لديه الكثير من الأصدقاء”.
وأضافت رييس، 39 عاما، لشبكة إن بي سي نيوز أيضا: “أنا مستاءة جدا بشأن كل شيء. لقد حدثت أشياء كثيرة، لكن في الوقت الحالي لا أشعر أنني بحالة جيدة”.
حوادث إطلاق النار على المدارس في أمريكا شبح جديد
ووفقا لإحصائية ذكرتها بي بي سي، قد أصبحت حوادث إطلاق النار في المدارس حالات طوارئ متكررة في الولايات المتحدة.
وتجاوزت الهجمات بأسلحة نارية حوادث السيارات لتصبح السبب الرئيسي في وفاة الأطفال والمراهقين الأمريكيين في عام 2020، وفقا للبيانات الصادرة عن هيئة “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” الشهر الماضي.
وتوصل تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي الاثنين إلى أن هجمات “إطلاق النار النشطة” تضاعفت بعد بدء انتشار فيروس كورونا في عام 2020.