مضمون تك

سر شراء أبو ظبي والرياض آلاف الرقائق الإلكترونية؟

ما سر شراء أبو ظبي والرياض آلاف الرقائق الإلكترونية؟، سؤال يفرض نفسه حيث تشتري السعودية والإمارات آلافاً من رقائق “إنفيديا” عالية الأداء، للانضمام إلى سباق التسلح العالمي للذكاء الاصطناعي الذي يشكّل ضغوطاً على توريد أهم سلعة في وادي السيليكون.

 

وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المملكة العربية السعودية اشترت عبر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، ما لا يقل عن 3000 من رقائق “إتش 100” من “إنفيديا”. المعالج البالغة تكلفته 40 ألف دولار، وصفه رئيس الشركة جنسن هوانغ بأنه “أول كمبيوتر (رقاقة) في العالم مصمَّم للذكاء الاصطناعي التوليدي”.

في الوقت نفسه ضمنت الإمارات أيضاً الوصول إلى آلاف الرقائق من صناعة “إنفيديا”، وطورت بالفعل نموذجها اللغوي الكبير مفتوح المصدر، المعروف باسم “فالكون”، في معهد الابتكار التكنولوجي المملوك للدولة في مدينة “مصدر” بأبوظبي، وفق الصحيفة.

 

سر شراء أبو ظبي والرياض آلاف الرقائق الإلكترونية؟

 

وفي فيديو جراف لـ «ماعت» كشفت فيه عن سر شراء أبو ظبي والرياض آلاف الرقائق الإلكترونية؟، واستندت في سرد الأسباب على  استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، والتى تهدف إلى تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل، الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031.

 

وكشفت الاستراتجية عن سر شراء أبو ظبي آلاف الرقائق الإلكترونية، أن الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة، والسعى أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية، خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية.

في أكتوبر 2017، أطلقت حكومة دولة الإمارات استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي (AI)، وتمثل هذه المبادرة المرحلة الجديدة بعد الحكومة الذكية، والتي ستعتمد عليها الخدمات، والقطاعات، والبنية التحتية المستقبلية في الدولة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071، الساعية إلى أن تكون دولة الإمارات الأفضل بالعالم في المجالات كافة.

وتعد هذه الاستراتيجية الأولى من نوعها في المنطقة والعالم، وتهدف من خلالها إلى:

-تحقيق أهداف مئوية الإمارات 2071، وتعجيل تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية لبلوغ المستقبل

-الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الخدمات وتحليل البيانات بمعدل 100% بحلول عام 2031

-الارتقاء بالأداء الحكومي وتسريع الإنجاز وخلق بيئات عمل مبتكرة

-أن تكون حكومة الإمارات الأولى في العالم، في استثمار الذكاء الاصطناعي بمختلف قطاعاتها الحيوية

-خلق سوق جديدة واعدة في المنطقة ذات قيمة اقتصادية عالية

-دعم مبادرات القطاع الخاص وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى بناء قاعدة قوية في مجال البحث والتطوير

-استثمار أحدث تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقها في شتى ميادين العمل بكفاءة رفيعة المستوى

-استثمار كل الطاقات على النحو الأمثل، واستغلال الموارد والإمكانات البشرية والمادية المتوافرة بطريقة خلاقة.

 

 

 

محاور استراتيجية الذكاء الاصطناعي للإمارات

 

خمسة محاور هي:

بناء فريق عمل الذكاء الاصطناعي، وتشكيل مجلس الذكاء الاصطناعي للدولة، وإنشاء فرق عمل مع الرؤساء التنفيذيين للابتكار في الجهات الحكومية، وصياغة الخطط الاستراتيجية ونشرها في القمة العالمية للحكومات لعام 2018.

تفعيل العديد من البرامج والمبادرات وورش العمل في جميع الجهات الحكومية حول الآليات التطبيقية للذكاء الاصطناعي، وتنظيم قمة عالمية سنوية، وإطلاق المسرعات الحكومية للذكاء الاصطناعي.

تنمية قدرات القيادات الحكومية العليا في مجال الذكاء الاصطناعي، ورفع مهارات جميع الوظائف المتصلة بالتكنولوجيا، وتنظيم دورات تدريبية للموظفين الحكوميين.

توفير 100% من خدمات الخط الأول للجمهور من خلال الذكاء الاصطناعي، ودمج الذكاء الاصطناعي بنسبة 100% في الخدمات الطبية، والأمنية الخاصة بتحديد الهوية، وزيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الوظائف الروتينية.

القيادة من خلال تعيين المجلس الاستشاري للذكاء الاصطناعي، وإصدار قانون حكومي بشأن الاستخدام الآمن للذكاء الاصطناعي، وتطوير أول وثيقة عالمية لتحديد الضوابط الضامنة للاستخدام الآمن والسليم للذكاء الاصطناعي.

 

السعودية.. لماذا تهتم الرياض بشراء الرقائق الإلكترونية؟

 

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” أن السعودية اشترت الآلاف من رقائق “إنفيديا” عالية الأداء بسعر 40.000 دولار للقطعة وذلك لتعزيز بناء برامج الذكاء الاصطناعي الذي تم دخوله رسميا البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن “السعودية اشترت ما لا يقل عن 3000 من رقائق H100 من إنفيديا بسعر 40.000 دولار للقطعة الواحدة، بينما طلبت الإمارات مجموعة جديدة من أشباه الموصلات لتشغيل نموذجها اللغوي الكبير”.

كما أضافت الصحيفة في تقريرها: “إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة هما أحدث اللاعبين الذين يتطلعون إلى اقتناص المزيد من رقائق إنفيديا لتعزيز طموحاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث انضمتا إلى قائمة التنافس على شراء شرائح إنفيديا مع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك والصين”.

ووفقا للصحيفة، فإن السعودية تسعى لكي تصبح لاعبا رئيسيا في الذكاء الاصطناعي من خلال شراء الآلاف من وحدات معالجة الرسوم (GPU) من إنفيديا، والتي تعتبر حيوية في تعزيز طفرة الذكاء الاصطناعي التي اجتاحت الأسواق هذا العام.

زر الذهاب إلى الأعلى