مضمون عالمي

زلزال المغرب.. الأقوى في تاريخ البلاد وتحذيرات من تسونامي مدمر

عند وقوع زلزال المغرب خرج السكان من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من الهزات الأرضية، في ليلية عصيبة شهدتها المغرب، الجمعة، بسبب زلزال يعتبر الأعنف في تاريخ البلاد، راح ضحيته مئات الضحايا بين قتلى ومصابين.

 

خروج الناس للشوارع في المغرب
خروج الناس للشوارع في المغرب

قوة زلزال المغرب

كشفت هيئات الرصد عن أن زلزال المغرب بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وهو الأعنف والأقوى في تاريخ المملكة، خلف 296 قتيلا ومئات الإصابات ومئات العالقين تحت الأنقاض.

الزلزال التي شهدته المغرب ضرب أقاليم الحوز ومراكش وورزازات وأزيلال وشيشاوة وتارودانت، وتسبب بأضرار مادية وانهيارات للمباني، مما دفع السكان للخروج من منازلهم إلى الشوارع خوفاً من الهزات الأرضية.

 

تاريخ الزلازل في المغرب

 

وفقا لتقارير إعلامية نقلا عن خبراء في مجال الرصد الجيولوجي، فإن المغرب قد شهدت في فبراير 2004، زلزال كانت قوته 6.3 في محافظة الحسيمة خلف 628 قتيلا، وفبراير 1960، ضرب زلزال مدينة أغادير خلف 12 ألف قتيل، أي ثلث سكان المدينة.

وأكد مسؤول بالمعهد الوطني للجيوفيزياء في المغرب، أن الهزات الارتدادية التي أعقبت أو ستعقب الزلزال الذي ضرب المغرب ليل الجمعة، أقل قوة وقد لا يشعر بها السكان.

وأوضح ناصر جابور، وهو رئيس قسم في المعهد، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الزلزال التي بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر وحدد مركزه 80 كيلومترا جنوب غربي مدينة مراكش، شعر به سكان العديد من المدن المغربية في محيط بلغ 400 كيلومتر.

وأضاف أن “الهزة الرئيسية تلتها مئات من الهزات الارتدادية بلغت أقواها حول 6 درجات”، مشيرا إلى أن “الهزات الارتدادية عموما تكون أقل قوة من الهزة الرئيسية”.

وحسب المسؤول، فإن الهزات الارتدادية تفقد قوتها كلما ابتعدنا عن مركز الزلزال.

وقال جابور: “إنها المرة الأولى منذ قرن التي يسجل فيها المركز هزة أرضية عنيفة بهذا الشكل في المغرب”.

 

 

خسائر الزلزال
خسائر الزلزال

تحذيرات من تسونامي مدمر

 

من جانبها، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الزلازل بهذا الحجم في المنطقة غير شائعة ولكنها ليست غير متوقعة والعديد من المساكن في منطقة زلزال المغرب معرضة للاهتزاز.

وأضافت الهيئة: “من المعروف أن الزلازل الكبيرة في جميع أنحاء منطقة البحر المتوسط تنتج تسونامي كبيرة ومدمرة، وأحد الزلازل التاريخية الأكثر بروزا داخل المنطقة هو زلزال لشبونة في 1 نوفمبر 1755، الذي قدر حجمه من البيانات غير الآلية بنحو 8.0″.

وتابعت: “يعتقد أن زلزال لشبونة عام 1755 قد وقع داخل أو بالقرب من صدع تحويل جزر الأزور وجبل طارق، الذي يحدد الحدود بين الصفائح الإفريقية والأوراسية قبالة الساحل الغربي للمغرب والبرتغال”.

 

تسونامي
تسونامي

زر الذهاب إلى الأعلى