مضمون اللحظةمضمون عالمي

خطوط حمراء من الملك عبدالله لإسرائيل.. هل الأردن مستعد للصراع؟

حذّر ملك الأردن من تجاوز الخطوط الحمراء في القدس، مؤكدًا استعداد الأردن للصراع إذا تغير وضع الأماكن المقدسة في القدس، وأن قضية فلسطين حاضرة دائمًا لدى العرب، فهل حقا الأردن مستعد للصراع مع إسرائيل؟ أم أن الوضع الداخلي سوف يؤثر في اتخاذ قرار بالمواجهة مع جيش الاحتلال؟ أم يحدث عكس ويتحد الأردنيون في وجه الاحتلال خلف قائدهم؟ .

 عاهل الأردن يتوعد إسرائيل: مستعدون للصراع

قال الملك عبد الله الثاني في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية: “إذا أراد الناس الدخول في صراع معنا، فنحن مستعدون تمامًا. أحب دائمًا أن أصدق ذلك، دعنا ننظر إلى نصف الكوب الممتلئ، لكن لدينا خطوط حمراء معينة.. وإذا أراد الناس دفع هذه الخطوط الحمراء، فسنتعامل مع ذلك”.

وأشار الملك عبد الله الثاني، إلى وجود “قلق” في الأردن بشأن أولئك الموجودين في إسرائيل، الذين يحاولون الضغط من أجل تغييرات في وصايته على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية بالقدس الشرقية المحتلة من قِبل إسرائيل، محذرًا من أن لديه “خطوط حمراء”.

ملك الأردن
ملك الأردن

لأول مرة وزيرا حرب في حكومة الاحتلال

علّق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس وعضو المجلس الثوري بحركة «فتح»، على تعيين يوآف جالانت وزيرًا للدفاع في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بأنه لأول مرة في تاريخ دولة الاحتلال سيكون أكثر من وزير داخل وزارة الحرب «الدفاع»، إذ إنه مع إعلان «جالانت» لمنصب وزير الحرب إلا أنه وافق سابقًا على وجود بتسلئيل سموتريتش زعيم «الصهيونية الدينية» بصلاحيات منصب وزير.

وأضاف «الرقب»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن «جالانت» صاحب خلفية عسكرية وشغل مواقع في نظام الاحتلال الإسرائيلي على احتكاك بالشعب الفلسطيني، «نتوقع من حكومة نتنياهو اليمينية القادمة مزيدًا من العنف ضد شعبنا الفلسطيني»، موضحًا أن خطة الاحتلال تعتمد على التوسع الاستيطاني وتهجير جديد للشعب الفلسطيني.

وتابع: «نحن من جانبنا لا نخشى الاحتلال ولا كل خططه واعتقد أن الأيام المقبلة صعبة ولكن شعبنا تعود عليها وقادر على إفشال كل هذه الخطوات العنصرية»

كان نتنياهو قبل يوم واحد من أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة اليمين، أعلن اليوم الأربعاء، أن كتلة حزبه “الليكود” قد اختارت بالإجماع أمير أوحانا ليكون رئيس الكنيست القادم، كما اختير أوفير كاتس رئيسًا للكتلة في الكنيست، وعيّن نتنياهو عضو الكنيست يوآف جالانت وزيرًا للدفاع وعضو الكنيست حاييم كاتس وزيرًا للسياحة، ويوآف كيش وزيرًا للتعليم.

وأعرب ملك الأردن عن قلقه من التحديات التي تواجه القدس قائلًا: “يجب أن نقلق من اندلاع (انتفاضة) قادمة. وإذا حدث ذلك، فهذا انهيار كامل للقانون والنظام ولن يستفيد منه الإسرائيليون ولا الفلسطينيون. أعتقد أن هناك الكثير من القلق من جانبنا جميعًا في المنطقة”.

وظل النظام الملكي الأردني الهاشمي هو الوصي على الأماكن المقدسة في القدس منذ عام 1924، ويعتبر نفسه ضامنًا للحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في المدينة.

وتشتد التوترات حول المسجد الأقصى، ثالث أقدس الأماكن في الإسلام، إذ يضم أقدس موقع في اليهودية، والذي يطلق عليه اليهود جبل الهيكل، ويجادل السياسيون في اليمين الإسرائيلي بأنه يجب أن يكون لليهود أيضًا الحق في الصلاة هناك.

القدس
القدس

ماذا يحدث في الأردن؟

يخيم هدوء حذر على محافظات الأردن بعد مقتل ضابط وإصابة 49 آخرين، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد، منذ مطلع الشهر الجاري، للمطالبة بتخفيض أسعار المحروقات.

وتباينت آراء الأردنيين حول تلك المظاهرات بين دعم وتنديد وتحذير، وفق ما ذكرت بي بي سي.

وشهد الشارع الأردني في السنوات الأخيرة احتجاجات عديدة تدور أغلبها حول أسعار المشتقات النفطية التي ارتفعت حوالي 16 مرة خلال عامين .

 

ففي نوفمبر الماضي، رفعت لجنة تسعير المشتقات النفطية في الأردن، الأسعار بنسبة تتراوح بين 40 – 46%، إذ وصل سعر لتر الديزل ليصل إلى 895 فلسا (1.26 دولار) خلال ديسمبر الحالي، مقارنة مع 615 فلسا (0.87 دولار) خلال الشهر ذاته من عام 2021 .

مواجهات مع جيش الاحتلال
مواجهات مع جيش الاحتلال

وقد أثارت الخطوة غضب نواب أردنيين ممن اتهموا الحكومة بعدم الاهتمام بحاجات المواطنين الأساسية، الأمر الذي دفع رئيس الحكومة الأردنية، بشر الخصاونة، للخروج عن صمته والتأكيد على أن الخزينة العامة للدولة ‘لا تملك ترف دعم المحروقات كما حصل في السنة الماضية ‘.

لكن الارتفاع الذي شهدته أسعار المحروقات هذه المرة، بدا قاسيا بالنسبة لقطاع واسع من أصحاب الدخل المتوسط، فقرر عدد من سائقي الشاحنات تنظيم إضرابات متكررة، ثم انضم إليهم أصحاب سيارات أجرة وحافلات عمومية.

وامتد الإضراب ليشمل عددا من المحال التجارية التي أغلقت أبوابها تضامنا مع احتجاج سائقي الشاحنات في محافظات مثل معان والكرك ومأدبا. وهي محافظات تقع جنوب العاصمة عمان.

 

Back to top button