تحليل مضمونمضمون تك

حوار | «أبو الغيط» يضع الحلول للدول العربية لمواجهة الأزمة الروسية الأوكرانية.. فيديو

في حوار شامل، كشف أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط، رؤيته للأزمات المتوالية التى يعيشها العالم، وخاصة الوطن العربي، معتبرا أن العالم يعيش وضع حساس للغاية، متوقعا أن تستمر الحرب الروسية الأوكرانية لسنوات، كما علق على التعاون الصيني الروسي قوي، وأبدي عن شعوره بالتشاؤم جراء أزمة الغذاء المرشحة للتفاقم في العالم.

تفاصيل الحوار:

العالم يعيش وضع حساس

قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية إن العالم يعيش الآن في وضع حساس للغاية يصل إلى احتمالات الخطر، موضحا أن هناك ملامح تظهر لتحديات بين القوى العظمى أمريكا وحلف الأطلسي وروسيا والصين.

وتابع الأمين العام لجامعة الدول العربية أن روسيا بها أكثر من 5 آلاف رأس نووية استراتيجية أو تكتيكية والوضع الآن محتدم جدا في أوكرانيا، وتوجد عواقب وخيمة للأحداث في أوكرانيا لمدة سنوات لأن الحرب لن تتوقف في أيام وربما تصل إلى سنوات، مشيرا إلى أن روسيا لها مفاهيم محددة والعالم الغربي له منطلقاته ويسعى إلى هزيمة روسيا.

وأشار أبو الغيط إلى أن العالم الغربي وفرنسا ترى أنه من الصعب هزيمة قوة عظمى مثل روسيا، مشيرا إلي أن العالم الغربي يسعى إلى إنشاء ائتلافات ضد الصين هناك تضييق خناق على ظهور الصين كقوة على الأرض مبررين ذلك بعدوانية الصين، وأنه من الملاحظ حاليا وجود مساعي لتجميد روسيا على أرضها وليس تجميد عضويتها في الأمم المتحدة.

الغرب منتبه لتحركات بكين

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن مجلس الأمن والأمم المتحدة انبثقا بعد هزيمة ألمانيا عام 1945، كما أن ستالين وروزفلت وتشرشل تحدثوا عن صياغة الميثاق وأهمية دور مجلس الأمن.

وأضاف أحمد أبو الغيط خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن أي إجراء في إطار المنظمة الدولية خاصة مجلس الأمن يجب أن يكون بموافقة الدول الـ 5 دائمة العضوية.

وتابع أن الدول الـ 5 دائمة العضوية في مجلس الأمن ستبقى دائما في هذا المجلس، مشيرا إلى أنه إذا اعترضت إحدى الدول الخمسة على أي قرار يتم رفضه فورا.

وبيّن أحمد أبو الغيط، أن انضمام أي دولة إلى مجلس الأمن يجب أن يكون بموافقة الدول دائمة العضوية، وبعض الكتاب يخلطون بين النظام الدولي والوضع الدولي وهناك فرق كبير بينهما، مشيرا إلى أن الوضع الآن شائك وحساس جدا، وأستراليا وأمريكا يحشدون قواتهما في المحيط الهادي.

وأردف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الصين تسعى إلى القيام باختراق هنا أو هناك لكن الغرب منتبه لكل هذه التحركات، كما أن بكين قررت منذ عدة أشهر مضاعفة قدرتها النووية من 260 رأس نووي إلى ألف رأس نووي على عام 2030.

واستكمل أحمد أبو الغيط، أن تايوان كانت جزيرة تابعة للصين احتلتها اليابان منذ 1900 إلى عام 1945 لمدة 45 سنة، وحكومة الصين الوطنية انتقلت إلى تايوان بعد فترة طويلة، مؤكدا أن رئيسة تايوان تتحدث عن إعلان الاستقلال النهائي عن الصين.

وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن وجود ملامح تقارب صيني روسي وهذا واضح جدا لأن التعاون بين بكين وموسكو مضى عليه سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الصين لديها حاملتي طائرات وتبني حاملة أخرى وتستعد لبناء الرابعة، والعالم يشهد وضع صعب.

أزمة الغذاء مرشحة للتفاقم في العالم

وأكمل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية: إن العالم يشهد الآن وضع صعب في أزمة الغذاء والطاقة، وتوجد انعكاسات كبيرة على الدول العربية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية ويوجد حرص شديد جدا بعد الأزمة الروسية الأوكرانية.

وتابع أبو الغيط أن المبادرة المصرية بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية أكدت ضرورة أن يكون للعرب موقف من الأزمة ومجلس وزراء الخارجية العرب تبنى مشروع قرار وهو أن الدول العربية لها مصالح مع أطراف مختلفة ولا بد أن تبقي عليها.

وأوضح أنه تم تشكيل مجموعة عمل وزارية للتقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني والدول العربية حريصة ألا تسقط في فخ الأزمة الروسية الأوكراني، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تنبهت مبكرا بشأن أزمة الغذاء وتم تكليف الأجهزة العربية العاملة في مجال الغذاء بدراسة كيفية إشباع احتياجات العالم العربي من الزراعة والغذاء.

وأبدى أبو الغيط تشاؤمه من الأوضاع الحالية وهناك أفكار كثيرة تطرح في أزمة الغذاء العالمي ومن الوارد أن تسوء الأمور أكثر من ذلك في دول العالم بشأن أزمة الغذاء.

وقال أبو الغيط إن رئيس كازاخستان أكد لي أن كثير من الأنهار لديهم تستخدم للزراعة، كما أكد أن أراضي دولته تكتسي بالثلوج مما ينتج عنها زراعة جيدة ويمكن تصدير الغلال إلى موانئ روسيا وذلك في عام 2010 وهناك تحركات تركية لإقناع روسيا بالسماح بعودة التصدير للمنتجات الأوكرانية.

روشة للدول العربية للخروج من أزمة الحرب

وقال أحمد أبو الغيط إن الرئيس الفرنسي ماكرون لديه مشروع للتحاور مع روسيا بشأن خروج الغلال من البحر الأسود إلى كل الدول التي تحتاجها، موضحا أن احتياجات الدول الغربية من الأقماح كبيرة جدا، مردفا: استشعر التشاؤم من الأزمة الروسية الأوكرانية على الأراضي العربية.

وبيّن أنه يخشى من قيام تنظيم داعش الإرهابي بنشاط في غرب إفريقيا نتيجة للجدب وقلة الأمطار وتحركات القبائل والصراعات، لافتا إلى أن البعد الأخر للتشاؤم أنه على ثقة أن العالم الغربي وروسيا لن يتوافقوا لخروج الغلال من البحر الأسود.

وأردف الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن العلاقة مركبة ومعقدة بين روسيا وأوكرانيا، موضحا أن الحل في الأزمة الروسية الأوكرانية هو الاعتماد على أنفسنا ونقيس التعامل بميزان من ذهب ونتفاعل مع بعضنا كدول عربية، كما أن ملايين من أراضي السودان قابلة للزراعة.

مصر والسودان لديهما الحل لأزمتي الطاقة والغذاء بالعالم.. فيديو

وكشف الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أن ميزانيات الحكومات أصبحت تحت ضغط شراء الأغذية بمبالغ كبيرة جدا وأسعار الطاقة في العالم ارتفعت جدا ولها تأثير على الدول المستهلكة.

وأضاف أبو الغيط، أن 30 مليون فدان في السودان تزرع بالأمطار لذلك لا بد من إنطلاق المنطقة العربية للأمام فإمكانية صادرات الأقماح متاحة في السودان وهناك مصادر بديلة للأقماح الروسية.

وتابع قائلا : نأمل أن يتعاون العالم العربي بحكمة وسرعة لمواجهة الأزمة وشحذ الهمم وفقا للإمكانيات المتاحة.

وأوضح أنه من الوارد استخدام طاقة الكهرباء كبديل للغاز الروسي وإذا تحركت أوروبا للاستفادة من طاقات شمال إفريقيا سيكون أفضل كثيرا وسيكون حلا لمشاكلها.

واستكمل أبو الغيط أن دول شمال إفريقيا قادرة على إنتاج كهرباء تكفي لاحتياجات العالم وليس أوروبا فقط ويمكن نقله عبر البحر والمضايق باعتبارها كنز كبير.

وأوضح أنه لو استثمرت أوروبا في الطاقة المصرية سيكون ذلك حلا كبيرا لمشاكلهم كما سيكون الاستثمار في السودان حلا لمشاكل القمح.

اقرأ أيضا:

زر الذهاب إلى الأعلى