جدري القرود.. هل يتحول لوباء جديد؟.. نصائح من الصحة العالمية
لم يلبث أن هدأ العالم بعد حالة الرعب التي عاشتها البشرية جراء انتشار فيروس كورونا، حتي لاحت بوادر أزمة جديدة قد تعيد حالة العزلة وفرض الحجر بين الدول من جديد، بعد انتشار فيروس جدري القرود، والذي يظهر بأعراض متشابهة مع كورونا، بالإضافة إلي طفح جلدي.
الصحة العالمية تقدم 6 نصائح لتجنب الإصابة بـ جدري القرود
من جانبها، قدمت الدكتور شيرين النصيري، مسئول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة العالمية نصائح لتجنب الإصابة بجدري القردة.
وقالت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، ببرنامج «على مسئوليتي» على قناة صدى البلد «طرق تجنب الإصابة لا تختلف عن أي كورونا، حال الشعور بالأعراض يتم العزل والتوجه إلى أقرب مركز صحي، مع تجنب لمس الأسطح الملوثة، إضافة على أهمية ارتداء الكمامة وغسل الأيادي باستمرار حال تقديم أي خدمة لمريض».
وأضافت «حتى الآن فيروس جدري القرود معتاد ولم يحدث له تحور، وفترة الحضانة تتراوح من 5 إلى 16 يوما، أو من حرارة مع ألم بالجسم وتكسير ووهن وتضخم في الغدد اللمفاوية والطفح الجلدي الذي يتطور ليصل غلى شكل قرح»، معلقة «منقلقش لكن ناخد حذرنا، ونطبق إجراءات الوقاية بصفة عامة، مع أهمية تجنب تناول المنتجات الحيوانية غير المطهية، وطهي الأكل بطريقة جيدة».
هل يتحول جدري القرود إلى وباء؟
قالت النصيري، مسئول وحدة التأهب لمخاطر العدوى بمنظمة العالمية، إن جدري القرود ظهر في العديد من الدول خلال الفترات الماضية.
وتابعت: «نشهد تغيرا في نمط جدري القردة، لم نسجل أية حالة وفاة بالمرض حتى الآن، نحاول العمل مع وزارات الصحة لكشف أسباب تفشيه في مناطق غير موطنه أفريقيا»، مشيرة إلى أن أول حالة رصدت في المملكة المتحدة، ثم توالت الإصابات.
وأضافت «نحاول الإجابة على الأسئلة الخاص بأماكن وزمن ظهور الجدري بسيط لا يسبب وفيات عالية كون المعدل يتراوح من 1 إلى 10%»، معلقة «الوفيات تتعلق بحالات نقص المناعة، والأطفال في بعض الحالات، انتشار المرض أقل من كورونا والعدوى تحدث بعد المخالطة لفترة طويلة».
وأكملت «لدينا نوعان من اللقاحات أحدهما فعال بنسبة 85%، كما تم الموافقة على لقاح آخر، لكن لسبب عدم انتشار المرض فاللقاح غير متواجد بكمية كبيرة وتعمل المنظمة حاليا على زيادة الإنتاج لتوفيره بالمساواة لكل دول العالم التي ستحتاجه».
وحول إمكانية تحول المرض إلى وباء عالمي قالت « لا يمكن التنبؤ بسلوك الفيروس، والسيناريوهات جميعها مفتوحة، ننصح الدول بالحذر ورفع جهود المراقبة والكادر الصحي، مع أهمية رفع وعي المواطنين».
هل ظهر جدري القرود في مصر
ومن جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، إن المرض معروف منذ القرن الماضي، ولكنه انتهى وتم التخلص من تطعيماته منذ منتصف الثمانينيات.
وتابع خلال مداخلة هاتفية لنفس البرنامج، أن بعض الدول الأوروبية وأمريكا احتفظت ببعض التطعيمات، موضحا أن جدري القرود أعراضه مثل الفيروسات الأخرى وهي الحرارة وتكسير في الجسم، مضاف لها تضخم الغدد الليمفاوية وقشور في الجلد وتنتقل إلى باقي أجزاء الجسم.
وأضاف أن أهم شيء عزل المريض لمدة 21 على الأقل، موضحا أن اللقاح قد يكون مؤثرا وله نتائج إيجابية بنسبة 85 %، محذرا من السائل الموجود في البقع الجلدية لأنه ينقل المرض.
وواصل الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، أن جدري القرود غير موجود في مصر حتى الآن، وظروف انتشاره مختلفة في مصر.
ونصح بأهمية تفادي الحيوانات البرية القادمة من أفريقيا، لمنع انتشار جدري القرود، مؤكدا أن فيروس كورونا لم ينته، والأنفلونزا العادية تصيب بعض الأشخاص، ولذا يجب الحذر.
نسب الوفيات بجدري القرود تصل لـ 6 %
وأكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، أنه لم يتم اكتشاف أي حالة مصابة في مصر حتى الآن، موضحا أن معظم الحالات بجدري القرود تكون بسيطة بنسبة تصل إلى 94 %، ونسب الوفيات بالمرض تصل إلى 6 % فقط، لأنه يؤثر على الجهاز التنفسي.
وأوضح مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، يجب أن يكون أسلوب حياتنا وقائيا لتفادي انتقال الأمراض المعدية.
وقال إن الخوف من وباء عالمي بسبب جدري القرود غير موجود، وعدد الإصابات التي تم اكتشافها حتى الآن 95 حالة، مؤكدًا أن الجدري قد يكون موجودا في بعض الحيوانات الأخرى بخلاف القرود.