تحليل مضمونمضمون عالمي

بايدن حذر من خطورتها.. لماذا تخشى أمريكا من غزو السيارات الصينية؟

تخشي الولايات المتحدة الأمريكية من غزو السيارات الصينية للسوق الأمريكي، للدرجة التى حذر فيها رأس الدولة في واشنطن من خطورتها على أمن الدولة الكبرى، فلماذا تخشى أمريكا من غزو السيارات الصينية؟

بايدن يحذر من السيارات الصينية

 

أشار بايدن إلى أن جهود الصين للهيمنة على صناعة السيارات العالمية تشكل مخاطر أمنية واضحة على الولايات المتحدة.

وحذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من خطورة السيارات الصينية على الأمن القومي الأمريكي.

وأمر بايدن وزارة التجارة الأمريكية بفتح تحقيق في البرمجيات الأجنبية المُلحقة بالسيارات، مشيرًا إلى أن التكنولوجيا الصينية تشكل خطرًا محتملًا على الأمن القومي، وفق ما أوردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الخميس 29 فبراير 2024.

هل تهدد السيارات الصينية الأمن القومي الأمريكي ؟

 

ووفقا لما نشرته شبكة رؤية الإخبارية فإن بيان صادر بشأن معالجة مخاطر الأمن القومي التي تواجه صناعة السيارات الأمريكية، أشار بايدن إلى أن جهود الصين للهيمنة على صناعة السيارات العالمية تشكل مخاطر أمنية واضحة على الولايات المتحدة. وقال إن معظم هذه السيارات “متصلة بهواتفنا، وأنظمة الملاحة، والبنية التحتية الحيوية، والشركات التي صنعتها”.

وأضاف أن السيارات المتصلة من الصين “قد تجمع بيانات حساسة عن مواطنينا وبنيتنا التحتية وترسلها إلى الصين. ويمكن الوصول إلى هذه السيارات أو تعطيلها عن بُعد”.

 

إغراق أمريكا بالسيارات الأمريكية

 

في البيان، قال بايدن إن صناع السيارات الصينيين يسعون لإغراق السوق الأمريكية. وتحقيق وزارة التجارة سيبحث الثغرات والتهديدات التي قد تنشأ إذا استطاعت حكومة أجنبية الوصول إلى أنظمة السيارات أو بياناتها.

ورجحت وول ستريت جورنال أن يؤدي التحقيق إلى فرض قيود على استخدام أجزاء معينة في السيارات في الولايات المتحدة.

يُعد التحقيق الأخير ضمن سلسلة من الخطوات التي اتخذتها إدارة بايدن لحماية الصناعة الأمريكية مما يراه المسؤولون تهديدًا متناميًا للهجمات السيبرانية الصينية.

والأسبوع الماضي، كشف البيت الأبيض عن خطط لاستثمار أكثر من 20 مليار دولار في الأمن البحري، لافتًا إلى أن وجود رافعات صينية الصنع ذات برمجيات متطورة في كثير من الموانئ الأمريكية يشكل خطرًا محتملًا على الأمن القومي الأمريكي.

وحسب الصحيفة الأمريكية، تزايدت التحذيرات من كبار المسؤولين الأمريكيين، ومن ضمنهم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، كريستوفر راي، بشأن التهديد المحتمل على حياة الأمريكيين الناتج عن اختراق الصينيين للبنية التحتية الحيوية الأمريكية.

مخاوف من تجميع البيانات العملاء

 

أشارت وول ستريت جورنال إلى أن السيارات المتصلة تشكل مأزقًا للجهات التنظيمية. وفي يوليو الماضي، قال جهاز حماية الخصوصية في كاليفورنيا إنه سيفحص الدمج المتنامي للبيانات التي تجمعها السيارات الذكية.

وكذلك فتحت الجهات التنظيمية في أوروبا تحقيقات بشأن كيف تستخدم شركات السيارات المعلومات الشخصية من السيارات، مثل بيانات الموقع، وأجبرت في بعض الحالات المصنعين على تحديث البرمجيات للحد من جمع البيانات.

ووقع الرئيس بايدن، أمس الأربعاء 28 فبراير، أمرًا تنفيذيًا يحظر بيع البيانات والمعلومات الشخصية الأمريكية إلى 6 دول، من ضمنهم الصين، لحماية الأمريكيين من الابتزاز والاحتيال.

في السنوات الأخيرة، زادت الصين من حجم إنتاجها للسيارات الكهربائية بسرعة، سواء التي تصنعها في الصين أو تجمعها الشركات الصينية في دول مثل المكسيك.

مبيعات السيارات الكهربائية في 2023

 

ووفق تقرير لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، اليوم الخميس، فإن هذا وضعها في مسار تصادمي مع جهود السياسة الصناعية لبايدن، التي تسعى لمساعدة صناع السيارات الأمريكيين في الهيمنة على السوق بالداخل والخارج.

وتبيع الصين بعض سياراتها الصغيرة بأقل من 11 ألف دولار للسيارة الواحدة، وهو أقل بكثير من سعر سيارة كهربائية أمريكية مماثلة.

الصين أكبر مصدر للسيارات الكهربائية

 

حسب وول ستريت جورنال، أصبحت الصين أكبر مُصدِّر للسيارات الكهربائية العام الماضي، بشحن ما يُقدر بـ5.26 مليون سيارة محلية الصنع إلى الخارج. وكان جزء من ذلك النمو في سوق السيارات الكهربائية، التي باعت منها إلى الخارج أكثر من مليون سيارة.

وفي يناير الماضي، أشار المدير التنفيذي لشركة “تسلا” الأمريكية، إيلون ماسك، إلى أن شركات السيارات الصينية حققت الكثير من النجاح خارج الصين وأصبحت الآن “الأكثر تنافسية” على مستوى العالم.

وقال ماسك: “إذا لم توضع حواجز تجارية، سوف تهدم معظم شركات السيارات الأخرى حول العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى