آخر تطورات المرض الغامض في قنا.. زيارة سريعة لوزير الصحة وفرق للمكافحة
زار الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، قرية العليقات بمحافظة قنا، والتى ظهرت فيها أعراض مرضية متشابهة بين عدد من المواطنين لمرض غامض، لم يتم تحديده حتى الآن، إلا أن البعض اعتبرها أعراضا لمرض لحمي الضنك.
وزارة الصحة والسكان، من جانبها تابعت الشكوى المتعلقة بظهور أعراض مرضية متشابهة، لدى عدد من المواطنين بقرية العليقات التابعة لمحافظة قنا.
وأفادت وزارة الصحة والسكان، أنه تم إرسال فرق من الطب الوقائي، والعلاجي، والترصد الوبائي، لتقصي المعلومات حول الشكوى، وتم سحب عينات من المرضى في قنا، وعينات بيئية.
فرق مكافحة ناقلات الأمراض في قنا
بعد أن أرسلت وزارة الصحة فرق مكافحة ناقلات الأمراض، قامت بفحص عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، وحصر أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة.
وكشفت وزارة الصحة أن الأعراض لا تشكل نسقا واحدا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات، و أن الأعراض المتشابهة التي ظهرت على المواطنين في قنا، تمثلت في ارتفاع درجة الحرارة، وآلام في العظام، وإعياء، وتستمر من 3 إلى 5 أيام، وهي أعراض مشتركة بين كثير من الأمراض الشائعة كالبرد والإنفلونزا، والنزلات المعوية والحمى التي ينتشر الإصابة بها بالتزامن مع ارتفاع درجات حرارة الطقس، وتختفي مع الراحة ومخفضات الحرارة، وشرب السوائل.
تطورات الحالة الصحية لـ 67 مصابًا في قنا
ومن جانبه، أكد الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، أن الوزارة تتابع شكوى ظهور أعراض مرضية متشابهة لدى مجموعة من المواطنين في قرية العليقات بمحافظة قنا.
وقال قنديل، في تصريحات تليفزيونية، إن أعراض الإعياء بقرية العليقات بقنا شائعة في أمراض البرد والأنفلونزا، وجميع الحالات بالقرية من بسيطة إلى متوسطة، ولا يوجد أي خوف، والتعامل طبيعي جدًا داخل القرية، ولا يوجد ما يستدعي القلق.
وواصل:” متواجدين في القرية وتم فحص المياه في محطات المياه والمنازل، وتم تقسيم المنطقة لمربعات وتم الحديث مع الأهالي وبحث حالتهم الصحية، وفحص عينات من المياه والصرف الصحي والباعوض والحالات المرضية المختلفة، ويوجد 67 حالة مرضية أعمارهم مختلفة، و 10% أطفال، ولكن معظم الحالات المرضية من كبار السن، ومعظمهم يعاني القيء والاسهال وآلام في المعدة”.
وذكر أن النتائج الخاصة بالمرضى لم تخرج بعد، والأعراض بسيطة لمتوسطة وتحصل على علاجها بالمنازل.
تفاصيل بداية ظهور المرض الغامض بقرية في قنا
وكشف النائب مصطفى بكري، تفاصيل المرض الغامض الذي أصاب 200 شخص بقرية العليقات بمركز قوص بمحافظة قنا، موضحا أن أعراض هذا المرض ارتفاع في درجة الحرارة وتكسير في العظام، وصداع وإرهاق شديد.
وأشار بكري، إلي أنه تواصل على الفور مع وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، بعد أن علم بانتشار هذه الأعراض بين المواطنين في القرية من عمدة القرية، مشيرا إلى أن الوزير استجاب على الفور وأرسل فريقا طبيا للقرية لمتابعة الوضع.
وأشار إلى أنه تحدث مع وزير الصحة، وأطلعه أنه تم أخذ عينات من 68 شخصا وتحليلها على أن تظهر النتيجة خلال 48 ساعة بعد وصولها إلى المعامل المركزية بالوزارة اليوم.
ولفت إلى أن المرض كان قد ظهر منذ عامين في منطقة القصير بالبحر الأحمر وانتقل إلى سفاجا بعدها، موضحا أن رئيس فريق الطب الوقائي بالوزارة أكد أن الوضع تحت السيطرة حتى الآن، وقد يكون المرض ظهر نتيجة تلوث وأمراض في الهواء والناموس والبعوض وتلوث مياه الشرب، وأن المرض لا ينتقل عن طريق الأشخاص، وهناك متابعة دقيقة للوضع الصحي في القرية.
وأوضح أنه تم أخذ عينات من كل شيء هناك سواء الناموس أو البعوض ومياه الشرب وإجراء التحليل بالمعامل المركزية في الوزارة وانتظار ظهور النتيجة.
تشابه أعراض المرض الغامض مع حمي الضنك
قال العمدة محمد النقر، عمدة قرية العليقات، إن نجع سند بالقرية يشهد منذ عدة أيام انتشار أعراض مرضية متشابهة بين المواطنين، تتمثل فى ارتفاع درجة الحرارة، مع تكسير في العظام وصداع مزمن ومرارة في الحلق وارهاق شديد، يستمر ما بين ٣ إلى ٧ أيام.
و تابع عمدة القرية، أن الوحدات الصحية بالقرية دخلت التطوير ضمن مبادرة حياة كريمة، ما يدفع المواطنين إلى شراء المحاليل والأدوية من الصيدليات والتعامل معها بشكل ذاتى، وهو ما أدى لوصول الحالات ما بين ١٥٠ إلى ٢٠٠ حالة حتى الآن.
وأضاف عمدة العليقات، أن الحشرات والبعوض المنتشر في القرية ساهم إلى حد كبير في نقل الأعراض بين المواطنين، لذلك نطالب مديرية الصحة بالدفع بفرق من الطب الوقائى، لسرعة التعامل مع هذه الأعراض حتى لا تتفاقم الأزمة.
ماهي حمي الضنك؟
حمى الضنك (الحمى المؤلمة للعظام) هي عدوى فيروسية تنتقل من البعوض إلى البشر، وهي أكثر شيوعاً في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية. ومعظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الضنك لا تظهر عليهم أعراض، ولكن، بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بها، تتمثل الأعراض الأكثر شيوعاً في:
الحمى الشديدة (40 درجة مئوية/ 104 درجة فهرنهايت)
ألم خلف محجر العين
آلام العضلات والمفاصل
الصداع
آلام الجسم
الغثيان
التقيؤ
تورم الغدد
الطفح الجلدي
كما أن الحالة الصحية لمعظم هؤلاء تتحسّن في غضون أسبوع إلى أسبوعين. ويُصاب بعض الأشخاص بحمى الضنك الوخيمة، ويلزم إدخالهم إلى المستشفى من أجل الحصول على الرعاية، وفي الحالات الوخيمة، يمكن أن تكون حمى الضنك مميتة، يمكنك الحد من خطر إصابتك بحمى الضنك عن طريق تجنّب لسعات البعوض، ولا سيما خلال النهار، وتُعالج حمى الضنك بمسكنات الألم لأنه لا يوجد علاج محدد في الوقت الحالي.
وفي حال ظهور الأعراض، فإنها تبدأ عادةً في الظهور بعد 4 إلى 10 أيام من الإصابة بالعدوى وتستمر لمدة تتراوح من يومين إلى 7 أيام. ويعد الأفراد الذين يصابون بالعدوى للمرة الثانية أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بحمى الضنك الوخيمة.
وغالباً ما تظهر أعراض حمى الضنك الوخيمة بعد زوال الحمى:
الألم الشديد في البطن
التقيؤ المستمر
التنفس السريع
نزيف اللثة أو الأنف
الإرهاق
التململ
وجود دم في القيء أو البراز
الشعور بالعطش الشديد
شحوب الجلد وبرودته
الشعور بالوهن.
