مصر تراهن على مستقبل الطاقة النظيفة.. من أين يأتي الهيدروجين الأخضر؟| فيديو
الهيدروجين الأخضر، أصبح حديث الخبراء والمسؤولون في مصر، خاصة مع استعداد مصر لاستضافة مؤتمر المناخ في شرم الشيخ «Cop 27»، حيث يتوقع الخبراء أن يغطي الهيدروجين الأخضر نحو 22% من حجم الطاقة التي يستخدمها كوكب الأرض في عام 2050، فما هو الهيدروجين الأخضر ومن أين يأتي؟
ما هو الهيدروجين الأخضر؟
من جانبه، قال معتز قنديل المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال لشركة FFI الأسترالية للطاقة الذي جمعه لقاء بالرئيس عبد الفتاح السيسي ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة لبحث التعاون في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، إن الهيدروجين الأخضر مصدر من مصادر الطاقة الجديدة.
وأوضح أن الهيدروجين الأخضر موجود منذ فترة لكن زاد الاهتمام به بشكل كبير مؤخراً، كاشفا أن لقب الأخضر يعني طاقة متجددة ونظيفة في توليد الهيدروجين والذي بات أهم المصادر في توليد الطاقة النظيفة خلال العقدين القادمين.
وكشف المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال لشركة FFI الأسترالية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “كلمة أخيرة ” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON”: التقديرات تشير إلى أن 22% من حجم الطاقة المستخدمة في 2050 ستكون من الهيدروجين الأخضر، وأن مصر من الأسواق المهمة في إنتاج الهيدروجين الأخضر، التي ترنو إليها أنظار المستثمرين خلال الفترة القادمة.
تكاليف انتاج الهيدرجين الأخضر
ورداً على سؤال الحديدي حول تكاليف إنتاج هذه الطاقة، قال: أسعار البترول والغاز قفزت، و60% من تكلفة الهيدروجين تعود لاستخدام الطاقة الشمسية، والرياح ومشروعات الهيدروجين الأخضر تحتاج أحجام ضخمة من رأس المال ونحن لازلنا في مراحل الدراسة.
وأكمل: ” نعمل على مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر. وتفاصيل المشروع يتم دراستها مع الوزارات المختلفة لبحث الأراضي وفكرة التصدير وكافة العناصر قبل قمة المناخ كوب 27.
من أين يأتي الهيدروجين الأخضر؟
وحول كيفية الحصول على الهيدروجين الأخضر قال إن الهيدروجين الأخضر يعتبر نوعًا من مصادر الطاقة الجديدة ومشروعاته تحتاج رأس مال ضخم، ومصر حاليًا في مراحل الدراسة وتطوير التكنولوجيا الخاصة بتصنيعه وتصديره، ولكن الأبرز في إنتاجه هو أن تكلفته تتمثل بأن 60% منها معتمدة على مصادر للطاقة وهي بالفعل متوافرة في مصر بشكل كبير سواء من الرياح أو الطاقة الشمسية.
وأوضح أن عملية إنتاج الهيدروجين الأخضر تكون من خلال قيام المحولات بفصل الهيدروجين والأكسجين من المياه وإجراء معالجة كيمائية لها، للحصول على الهيدروجين بمفرده، ويتم الاعتماد على أي نوع مياه ولا يشترط أن تكون مياه شرب فمن الممكن استخدام مياه البحار أو المياه المعالجة.
وكشف المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال لشركة FFI الأسترالية أن هناك مفاوضات بين شركته ووزارة الكهرباء لإجراء مشروع ضخم للهيدروجين الأخضر بتكلفة كبيرة، وبانتظار مؤتمر المناخ القادم من أجل توقيع اتفاقية نهائية للمشروع.
الرئيس يتابع مشروعات الهيدروجين الأخضر
و استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، السبت، أندرو فورست رئيس شركة FFI الأسترالية للطاقة، وذلك بحضور الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إلى جانب معتز قنديل المدير العام الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للشركة.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول “متابعة التعاون بين الشركة الأسترالية وقطاع الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، بما فيها مشروع إنتاج طاقة كهربائية بمقدار 9,2 جيجا وات من الطاقة الجديدة والمتجددة، وتوطين الصناعات ذات الصلة بتوليد الكهرباء من الشمس والرياح كالألواح الشمسية وتوربينات الهواء”.
استعدادات على أعلى مستوي في شرم الشيخ
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي حرصه على متابعة التحضيرات والاستعدادات الجارية لاستضافة مصر لمؤتمر المناخ (27COP) أولا بأول، وكذا متابعة تنفيذ مشروعات تطوير مدينة شرم الشيخ، التي ستشهد فعاليات هذا المؤتمر العالميّ.
وقال: “عندما بدأنا التجهيز لهذه القمة كان لدينا تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإخراج الحدث العالمي الضخم (قمة المناخ)، على نحو يعكس للعالم التقدم الكبير الذي تشهده مصر في مجال البيئة والتحول لاستخدامات الطاقة النظيفة، في إطار جهود الدولة الحثيثة للوفاء بالتزاماتها تجاه الإنسانية بحماية البيئة، وكذا عرض صورة الدولة الحديثة في مصر وجهودها في تنفيذ استراتيجية التنمية المستدامة (مصر 2030)”.
جاء ذلك عقب وصول رئيس الوزراء، السبت، إلى مدينة شرم الشيخ؛ لتفقد مشروعات التطوير الجاري تنفيذها على قدم وساق؛ تنفيذا لتكليفات الرئيس السيسي؛ لتكون المدينة في أبهى صورة لها أثناء استضافة مصر للدورة 27 لقمة مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ ( Cop27)، خلال نوفمبر المقبل.
