«مقبرة حمير».. ماذا حدث في الفيوم؟
عثر أهالي محافظة الفيوم على «مقبرة حمير» تضم بعض الهياكل العظمية، وهو ما أثار الفزع بين الأهالي خشية أن تكون لحومها قد بيعت إليهم، مما قد يعرض صحتهم وأولادهم للضرر.
بدأت حالة الفزع بين أهالي الفيوم بعد تداول مقطع فيديو يرصد «مقبرة حمير» في أطراف صحراء المحافظة، وهو الفيديو الذي تداول بين رواد التواصل الاجتماعي خاصة بين أهالي المحافظة على نطاق واسع.
فيديو «مقبرة حمير» في الفيوم.. ماذا وجد الأهالي؟
تبين من الفيديو عثور الأهالي على أكثر من 100 حمار مذبوح وملقاة هياكلها في منطقة الحامول بمحيط محمية وادي الريان التابعة لمحافظة الفيوم، وهو ما أثار استياء عام بين الأهالي خاصة أنها الواقعة الثالثة على التوالي في نفس المحافظة.
ورجح عدد من الأهالي أن يكون تم التخلص من الحمير قبل عدة أشهر أو ربما في الصيف الماضي.
وشكل رئيس مركز المدينة، لجنة من الطب البيطري للتحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة للتحقيق بالواقعة.
الحكومة تتدخل لمعرفة مرتكبي واقعة «مقبرة حمير»
قال الدكتور محمد التوني المتحدث الرسمي باسم محافظة الفيوم، إن مسئولي المحافظة رصدوا يوم الجمعة الماضي تداول مجموعة من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي تفيد بوجود مقبرة للحمير في الصحراء على أطراف المحافظة.
وأوضح أنه بعد فحص الفيديوهات تبين أن المقبرة في نطاق مركز يوسف الصديق وحدود محمية وادي الريان، وعلى الفور وجه المحافظ الدكتور أحمد الانصاري بتشكيل لجنة مكونة من مسئولي الطب البيطري ومجلس مدينة يوسف الصديق؛ للتأكد من صحة الفيديوهات.
«مقبرة حمير».. ماذا وجد فريق المعاينة؟
انتقل أعضاء اللجنة المشكلة بأمر من محافظ الفيوم، إلى المكان ورصدوا بالفعل وجود أعداد كبيرة من جثث الحمير منزوعة الجلود، وفسروا ذلك في تقريرهم الأولى أن الذبح هدفه الحصول على جلود الحمير وتصديرها للخارج؛ لإستخدامها في صناعة بعض العقاقير الطبية، وفق ما ذكره متحدث المحافظة على قناة «دي إم سي».
قال المتحدث الرسمي إن ما عزز هذا الافتراض هو أن الهياكل كانت كاملة وجلودها فقط هي التي نزعها، والقضية أُحيلت برمتها للنيابة العامة التي وافقت اليوم على استخراج تصاريح لدفن هياكل الحمير بطريقة بيئية سليمة، وقد تم دفنها بالفعل، بالتزامن مع ذلك.
وأضاف أن المحافظ عقب تلك الواقعة وجه جميع رؤساء مجالس المدن ومديريات التموين والطب البيطري بالقيام بحملات رقابية على جميع محال بيع اللحوم والأطعمة الجاهزة بالمحافظة؛ للتأكد من صحة اللحوم المُباعة بها.