لماذا امتنعت تونس عن التصويت لوقف إطلاق النار في غزة؟
لماذا امتنعت تونس عن التصويت لوقف إطلاق النار في غزة؟، تساؤل دار في أذهان عدد كبير من مناصري القضية الفلسطينية لاستيضاح موقف تونس من القرار التي تبنته الدول العربية في الأمم المتحدة، وامتناعها عن التصويت لصالح هدنة إنسانية ووقف إطلاق النار على غزة بشكل فوري، مما أثار امتعاض في الأوساط العربية والتى اعتبره وقوفا فبي الخندق المعادي الداعم لدولة الاحتلال.
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالغضب في المنطقة العربية، ضد تونس والعراق، بسبب امتناعهما عن التصويت لصالح مشروع قرار عربي في الأمم المتحدة يدعو لهدنة إنسانية في غزة، ووقف إطلاق النار.
وقادت أمريكا التصويت ضد مشروع القرار العربي في الأمم المتحدة الذي يدعو لهدنة إنسانية فورية ووقف الأعمال العدائية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء اليوم الجمعة؛ فيما امتنعت عن التصويت كل من تونس والعراق.
وجاء التصويت لصالح القرار بأغلبية 120 عضوا، فيما عارضه 14 عضوا، وامتنع 45 عضوا عن التصويت.
ومن بين المعترضين على مشروع القرار العربي كل من: الولايات المتحدة، النمسا، كرواتيا، التشيك، فيجي، غواتيمالا، المجر، إسرائيل، جزر مارشال، جزر ميكرونيزيا، ناورو، بابوا غينيا الجديدة، باراجواي، تونجو.
فيما صوتت فرنسا لصالح القرار العربي، امتنعت كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والسويد وهولندا وفنلندا، وأستراليا، فضلا عن تونس والعراق.
https://www.facebook.com/watch/?v=2061776214180074
لماذا امتنعت تونس عن التصويت لوقف إطلاق النار في غزة؟
وللرد على لماذا امتنعت تونس عن التصويت لوقف إطلاق النار في غزة؟، أصدرت وزارة الخارجية التونسية، السبت، بيانا تفسر فيه سبب امتناعها عن التصويت لمصلحة مشروع قرار عربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى هدنة إنسانية وفورية ودائمة في الحرب ببين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت الخارجية التونسية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على “فيسبوك” إنها صوّتت بالامتناع عن التصويت، “لأن الوضع الخطير في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية المحتلة (…) يستوجب سقفا أعلى لم يبلغه نص القرار”.
وأضافت “أن القرار رغم أنه يطلب تسهيل دخول المساعدات الإنسانية ومنع التهجير القسري، غير أنه أغفل عددا من المسائل المهمة”.
وعددت الخارجية التونسية هذه المسائل:
-غياب الإدانة الصريحة والقوية لجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال.
-عدم المطالبة بمحاسبة المحتل على جرائمه.
-عدم المطالبة بشكل واضح بالوقف الفوري للعدوان.
-علاوة على مساواته بين الجلاد والضحية.
تفاصيل ما حدث في جلسة الأمم المتحدة لدعم غزة
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت مساء الجمعة قرارا غير ملزم أيده على وقع التصفيق 120 عضوا وعارضه 14، فيما امتنع 45 عن التصويت، من أصل 193 عضوا في الجمعية العامة.
وكان من بين الدول الممتنعة عن التصويت تونس والعراق، الذي قال إن الأمر يعود إلى مشكلة تقنية.
وطلب القرار الذي أعده الأردن، باسم المجموعة العربية التي تضم 22 بلدا، “هدنة إنسانية فورية دائمة ومتواصلة تقود إلى وقف للعمليات العسكرية”.
وكانت الصيغة السابقة للقرار تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار”.
وفشلت محاولة بقيادة كندا لتعديل القرار ليشمل رفضا وتنديدا “بهجمات حماس الإرهابية… واحتجازها للرهائن” في الحصول على أغلبية الثلثين اللازمة، إذ حصدت 88 صوتا مؤيدا، فيما اعترض 55 وامتنع 23 عن التصويت.