مضمون عالمي

سلاح أخطر من القنبلة الذرية يهدد الفلسطينيين.. وزير أردني سابق يحذر العرب

انتقد الدكتور معن القطامين، الوزير الأردني الأسبق، الحرب الإعلامية التي تخوضها الجهات الغربية المنحازة والداعمة تماما للاحتلال والعدوان الإسرائيلي ضد الأحرار العرب والعالم الحر، لأن قضية فلسطين هي قضية عالمية حاليا وليست عربية، مشيرا إلى أن حرب غزة كشفت لنا انحياز وسائل التواصل الاجتماعي لتل أبيب ضدنا، عبر ما يعرف بـ”الخوارزميات”.

وقال القطامين، في لقاء مع برنامج “العنكبوت” على فضائية “أزهري” إن الخوارزميات بكل فخر من اخترها وطورها هو عالم مسلم هو “الخوارزمي” والآن تستخدم هذه الخوارزميات ضد المسلمين أنفسهم.

وشرح القطامين بشكل مبسط موضوع الخوارزميات معتبرا أنه جزء من الذكاء الاصطناعي، كأن تصنع آلة معينة وتضع لها تعليمات تنفذها، فاليوم أغلب وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر وإنستجرام، تعمل بهذه الآلية تنفذ تعليمات معينة بالذكاء الاصطناعي فمثلا تعطي تعليمات لفيس بوك أنه إذا نشر شخص منشور داعم أو إيجابي لغزة فخفض مشاهداتها، أو اذا نشر أحد على حسابه صورة مثلا لقائد من قادة حماس أغلق حسابه فالذكاء الاصطناعي يبرمج هذه الوسائل، وهذا نوع من أنواع التعتيم الإعلامي.

وأضاف الوزير الأردني الأسبق، أنه عمل قبل ذلك عدة حلقات عن مصر والجزائر وتخطت مليون ومليونان مشاهدة، وحينما نشط في حلقاته ومنشوراته عن غزة بدأت المشاهدات تقل، وتم تقليل المشاهدات على صفحاته بوسائل التواصل، مؤكدا أن ذلك يعتبر جزء من إحباط وإرهاب أي شخص يدعم القضية الفلسطينية ويدعم صمود أهلنا في غزة.

وأضاف  أنه يوجد تغول للشركات الرقمية العالمية، والاقتصاد الرقمي هو خطير ومهم، متسائلا أين العالم العربي من الشركات العالمية العملاقة، والتي دخلت في كل المجالات الرقمية.

وأشار وزير العمل و الاستثمار الأسبق الأردني، إلى أن العالم العربي تأخر كثيرًا، و ميزانية البحث والتطوير لشركة أبل تقدر بـ 40 مليار دولار، في حين أن ميزانية دولة مثل الأردن 20 مليار دولار، وبالتالي ميزانية آبل، ضعف ميزانية دول عربية مثل الأردن.

وتابع  أن هناك أهمية وضرورة لإصدار موقع وسائل تواصل اجتماعي عربية، بعيدًا عن التحكم الغربي، مطالبًا باستغلال الأزمة الحالية وإنشاء منصة تواصل اجتماعي عربية لتكون بديلًا عن المنصات العالمية المختلفة، مثل منصات x و فيس بوك.

وأشار إلي أن المنصات الغربية هي المسيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأهمها “ميتا” التي تشمل منصات أخرى مختلفة، بجانب  x وتيلجرام، مشيرًا إلى أنه يوجد 3 مليار شخص يستخدمون الفيس بوك.

وذكر أنه لا يوجد منابر عربية حرة، حيث يوجد منابر متناثرة، وبالتالي يجب توحيد الجهود، وعلى العرب أن يهتموا بوجود منظومة تواصل اجتماعي عربية، حيث تشكل وسائل التواصل الاجتماعي “امن قومي عربي” في مواجهة وسائل الغرب المختلفة.

وتابع  إن وسائل التواصل الاجتماعي الغربية، وبينها “فيس بوك و منصة x ، تعتبر أحد الأسلحة ضد قطاع غزة، حيث يتم الاستعانة بالخوارزميات، والتحكم في حجم مشاهدات الدعم أو العكس للأحداث في غزة.

وأشار إلى أن الذكاء الاصطناعي على هذه المنصات المختلفة، مبرمج بحجب وتعتيم إعلامي لأي شيء متعلق بدعم المقاومة الفلسطينية، والهدف إرهاب وإحباط أي شخص داعم للقضية الفلسطينية وأهلها الصامدون، واصافا إياها بأنها اخطر من القنبلة الذرية على الشعب الفلسطيني.

زر الذهاب إلى الأعلى