مضمون عالمي

مدير المركز الفرنسي للدراسات: القمة العربية حملت رسائل هامة.. واستضافة البحرين أعطى لها خصوصية

أشادت الدكتورة عقيلة دبيشي، المتخصصة في الشئون الدولية، ومدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية ، بالقمة العربية الـ33 التي عقدت في العاصمة البحرينية، المنامة، مؤكدة أنها حظيت بأهمية استثنائية.

وقالت دبيشي، في تصريحات خاصة لـ”مضمون” إن القمة جاءت في سياق إقليمي مضطرب وأوضاع دولية أكثر اضطرابًا، في ظل الأحداث المتصاعدة التي تشهدها المنطقة، وخاصة ما يحدث في الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة وما يشهده من تصعيد إسرائيلي المستمر تجاه الفلسطينيين.

وأضافت أن القمة جاءت في توقيت شديد الحساسية والخطورة وفى غاية الأهمية لما تشهده المنطقة من أزمات سياسية واقتصادية، ولذلك فتوقيت القمة ذو دلالة هامة، إذ تهدف إلى التنسيق العربي المشترك بشأن التحديات المستقبلية التي ترتبها الحرب في غزة وتأثيرها على دول المنطقة.

وأوضحت مدير المركز الفرنسي للدراسات، أن استضافة مملكة البحرين لأعمال القمة العربية الـ 33 لها أهمية كبرى وحدثًا سياسيًا بارزًا له دلالاته من حيث المكان وأهميته من حيث التوقيت، إذ ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين أعمال قمةٍ عربية، وهو ما يكسب هذه الدورة مزيدًا من الخصوصية من حيث التأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به الدبلوماسية البحرينية العريقة والرصينة في العمل على توطيد وتعزيز العلاقات العربية– العربية وتوسعة آفاقها، ودعم مسيرة الدول العربية، تعزيزًا لأمنها واستقرارها بشكلٍ خاصٍ والمنطقة بشكلٍ عامٍ.

وأشارت دبيشي إلى أن مخرجات القمة أكدت على صياغة رؤية عربية موحدة تبدأ بجهود حثيثة للتوصل إلى تهدئة ووقف إطلاق النار، وصولًا لإدخال المساعدات، مع فتح آفق الحل السياسي والتشاور حول آليات إعادة الإعمار في غزة، وترتيب البيت الفلسطيني من خلال توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سلطة وطنية فلسطينية موحدة، والعودة إلى المسار السياسي لإحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط مع التأكيد على الثوابت العربية فيما يتعلق بإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بهدف تحقيق الاستقرار الإقليمي والدولي. والالتزام في هذا الصدد بالمرجعيات الدولية ومنها مبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة ومبادئ القانون الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى