دراسة أمريكية: التطور البشري أكبر تهديد لحل أزمة المناخ
وهدفت الدراسة إلى الإجابة على أسئلة حاسمة، وهي كيف يعمل التطور البشري فيما يتعلق بالموارد البيئية، ومساهمته في الأزمات البيئية العالمية؟، وكيف يمكن أن تؤثر الحدود البيئية على التطور البشري في المستقبل؟.
مشكلات بيئية كبيرة بسبب التطور البشري
قال موقع Study Finds وفقا لما نشرته شبكة رؤية الإخبارية إن التطور البشري مدفوع بالتغير الثقافي، وهو أسرع من التطور الجيني، ومكَّنت سرعة التكيف الكبيرة البشر من استعمار جميع الأراضي الصالحة للسكن في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى أن هذا النجاح كانت تكلفته استنفاد البشر للحدود المادية للمحيط الحيوي، ما أدى إلى مشكلات بيئية كبيرة.
وأضاف أن فريق بحث من جامعة ماين، كم خلال استكشاف كيفية مواجهة تحديات مثل تغير المناخ، وجد نمطين، أحدهما أن الانظمة المستدامة لا تنشأ إلا بعد الصراع على الموارد أو الفشل، كما رأينا في مشكلة تنظيم انبعاثات الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين في الولايات المتحدة في عام 1990.
التطور البشري قد يكون أكبر تهديد لحل أزمة المناخ
وأوضح، في تقرير نشره الأربعاء 17 يناير 2024، أن النمط الثاني يعالج أنظمة الحماية البيئية الفعّالة القضايا داخل المجتمعات، وليس فيما بينها، مشيرًا إلى أن معالجة أزمة المناخ تتطلب إنشاء أنظمة تنظيمية واقتصادية واجتماعية عالمية جديدة.
تحديات تغير المناخ
نوهت الدراسة أيضًا إلى أن التطور الثقافي بين المجموعات العالمية الفرعية سيؤدي إلى تفاقم المنافسة على الموارد، والصراع حتى فناء البشر، مشيرة إلى أن المشكلة الأكبر هي أن السمات الأساسية في التطور البشري من المرجح أن تعمل ضد قدرتنا على حلها، ومن أجل حل التحديات الجماعية العالمية، علينا أن نسبح ضد التيار.
واقترح فريق البحث إجراء المزيد من الدراسات لفهم دوافع التطور الثقافي واستكشاف طرق التخفيف من المنافسة البيئية العالمية، معربًا عن تفاؤل حذر، ومستشهداً بالنجاحات السابقة في السياسة البيئية الدولية، لكنه يعترف بالتحديات الفريدة التي يفرضها تغير المناخ.
استنفد البشر الحدود المادية للمحيط الحيوي، باستخدامهم الوقود الأحفوري
وخلص فريق البحث إلى أن الدراسة تشرح سبب وكيفية اختلاف بناء الحوكمة التعاونية على المستوى العالمي، وتساعد الباحثين وصناع السياسات على أن يكونوا أكثر وضوحًا بشأن كيفية العمل نحو إيجاد حلول عالمية، مشددًا على الحاجة إلى إجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن بعناية أكبر.