تحليل مضمون

بعد 6 أشهر من الحرب الروسية الأوكرانية.. من الكاسب والخاسر؟.. فيديو

عن هههههههههههه بعد 6 أشهر من الحرب الروسية الأوكرانية.. يتساءل المتابعون عمن الكاسب والخاسر في هذه الحرب التي مازالت دائرة حتي اليوم، ويعاني منها أهل البلدين، ومن تبعاتها بلدان العالم أجمع، جراء نقص الحبوب والمواد الغذائية، كذلك التأثير على مراكز الإمداد حول العالم.

وكشف اللواء سمير فرج، الخبير والمفكر الاستراتيجي، آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد مرور 6 أشهر عليها، يوم الأربعاء الماضي، وهل حققت روسيا أهدافها؟.

وأضاف اللواء سمير فرج، تصريحات إعلامية، أن هذه الحرب هي الأطول في العصر الحديث بعد الحرب العالمية الثانية في العام 1945، وأول ما بدأت هذه الحرب أشار إلى أن تأثيرها سيكون عالميًا.

وتابع المفكر والخبير الاستراتيجي، أنه بعد استقلال أوكرانيا عن روسيا استحوذت كييف على شبه جزيرة القرم؛ والتي كانت تابعة للروس قبل عملية الاستقلال، لافتًا إلى أن روسيا استعادت القرم خلال عام 2014، وبعد ذلك جاءت أزمة محاولة كييف الانضمام لحلف الناتو.

وأوضح اللواء سمير فرج، أن روسيا بعد ذلك حذرت من انضمام أوكرانيا لحلف الناتو؛ لأن هذا الأمر يُمثل تهديدًا لأمنها القومي؛ ثم بعد ذلك حشد الروس قوات عسكرية على الحدود مع أوكرانيا بعد رفض كييف طلب موسكو بعدم الانضمام للناتو لحلف شمال الأطلسي (ناتو).

ولفت المفكر الاستراتيجي، إلى أن ما يحدث بين الدولتين يُمثل حرب استنزاف لروسيا؛ بعد دعم أمريكا التي تستهدف استمرار الوضع هكذا لإضعاف القوة العسكرية الروسية، مؤكدًا على أنه لا وجه مقارنة للقوة العسكرية بين الجانبين؛ الأمر الذي يُرجح الكفة العسكرية للروس، ويُشير لتمكنهم من الانتصار في هذه الحرب.

 

وأكد اللواء سمير فرج، أن أوكرانيا بعدما فقدت قوتها العسكرية بدأت في حرب المدن؛ وهي حرب صعبة جدًا، لافتًا إلى أن الهدف من الحرب الروسية على أوكرانيا يتمثل في منعها من الإنضمام للناتو، وشروط أخرى منها الاعتراف بسيادة روسيا على القرم.

وأشار المفكر والخبير الاستراتيجي، إلى أن كييف فقدت، بعد 6 أشهر من انطلاق الحرب، 20% من أراضيها، و20 ألف جندي، كما أن الاقتصاد الروسي تأثر بسبب الحرب لكنه لم ينهار، وشهد العالم أزمة غذاء لأن الدولتين ينتجون 30% من القمح والزيوت والأسمدة حول العالم.

وشدد اللواء سمير فرج، على أن العالمة يشهد أزمة كبيرة تتمثل في نقص الحبوب، وهي أزمة بدأ حلها حاليًا بعد اتفاق بين موسكو وكييف وأنقرة على تصدير الحبوب، لافتًا إلى أن الشتاء المقبل سيكون قارصًا على أوروبا بسبب أزمة الطاقة التي حدثت نتيجة لهذه الحرب.

 

 

المشهد العالمي ضبابي ومرعب

ومن جانبه، قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن الأزمة خلال الحربين العالميتين لم تكن مثل أزمة الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف خالد عكاشة، في تصريحات إعلامية، أن أزمة كورونا كانت ظرفًا استثنائيًا لم يمر به العالم قبل ذلك؛ وتسببت في خسائر فادحة تكبدتها اقتصاديات العالم؛ إلا أن مصر حافظت على معدل نمو أقل ولم تدخل في مرحلة السالب أو الأخير.

وتابع مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن المشهد الحالي ضبابي، وغامض جدًا ومرعب وهو توصيف لا مبالغة فيه؛ ولا توجد مؤشرات على قُرب انتهاء المشهد الحالي الذي يعيشه العالم، ومؤشرات الولايات المتحدة الاقتصادية سيئة، وتعيش أزمة وقود حادة.

وأوضح، أنه فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني بين أمريكا وأوروبا؛ ستقوم واشنطن بإنجاز هذا الاتفاق مع طهران؛ في ظل أزمة وقود حادة تعيشها الولايات المتحدة والدول الأوروبية؛ حيث حذّر الرئيس الفرنسي شعبه من أزمة الطاقة الحادة التي ستعيشها أوروبا الشتاء المقبل.

ولفت مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إلى أن الشهور الأولى من الحرب الروسية الأوكرانية كان الحديث عن كيفية استنزاف روسيا، وبعد توقيع العقوبات على موسكو انقلب السحر على الساحر لتكون روسيا هي من تستنزف أوروبا بشكل أكبر؛ بعد قلب المعادلة.

وأكد عكاشة، أن ألمانيا تعاني من هذه الأزمة وهي دولة ذات اقتصاد قوي؛ وفي حالة انتهاء الحرب  فإن قضية التعافي تحتاج لوقت طويل، وحجم الإنشغال بالقضايا الداخلية لأوروبا أكبر بكثير من الالتفات لمشاكل خارجية للعمل على حلحلتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى