تحليل مضمونمضمون عالمي

تزويد أوكرانيا بأسلحة «فتاكة».. هل اقتربت الحرب بين روسيا والناتو؟

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وبعد تزويد الناتو لأوكرانيا بأسلحة فتاكة، تخشي البشرية من احتدام المعركة وتوسعها، ليصل الأمر إلي وقوع حرب عالمية ثالثة، لا يعلمون متى تنتهي إن بدأت، ولعل المتابعون لخريطة التسليح العالمية، يجدون أنه قد بدأت الدول تلهث نحو تأمين نفسها بكل ما هو فتاك، وبعد حملات الدعم لأوكرانيا بالمعونات والسلاح، في حربها مع روسيا، يدفعنا للتساؤل: هل اقتربت الحرب بين روسيا والناتو؟

طائرات محملة بأسلحة فتاكة

أكد أديب السيد الكاتب والباحث السياسي، أن روسيا بدأت تشعر بضيق شديد نتيجة الإمداد الكبير لأوكرانيا من قبل حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه يتم إمداد أوكرانيا بالأسلحة الفتاكة.

وأضاف الكاتب والباحث السياسي، في حديثه لقناة “الغد”، أن حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية، يمدان أوكرانيا بطائرات في المطارات عبر الحدود الأوكرانية تصل تباعا لثماني طائرات، موضحا أن الطائرات محملة بأسلحة فتاكة.

وأشار الكاتب والباحث السياسي، إلى أن حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية يقاتلان روسيا على الجبهة الأوكرانية، لافتا إلا أن حلف الناتو دخل الحرب ضد روسيا وهو ما يدفع موسكو إلى الانتقال بعملياتها العسكرية قانونيا تحت مصطلح عملية عسكرية خاصة، بخلاف إعلان الحرب سيكون شيئا آخر.

وأوضح الكاتب والباحث السياسي، أن كل ما يقوم به حلف الناتو والولايات المتحدة الأمريكية يعجل بأن تقدم موسكو على توسيع رقعتها الجغرافية لعمليات عسكرية وتدمير مصادر هذه الأسلحة الفتاكة التي تصل لأوكرانيا خاصة من بولندا ورومانيا وهي الدول المجاورة لأوكرانيا وأعضاء في حلف الناتو.

وأكد الكاتب والباحث السياسي، أنه لن يطول صمت العسكريين الروس ضد هذا الوضع غير الطبيعي على الحدود الأوكرانية، مشددا على أنه من الممكن أن تطلق روسيا يدها لتدمير هذه المطارات التي تستقبل الطائرات حاملة الأسلحة الفتاكة وهو ما يشكل تهديدا كبيرا ضد موسكو.

وحذرت روسيا الولايات المتحدة مما وصفتها بعواقب لا يمكن التنبؤ بها على الأمن الإقليمي والدولي، إذا استمرت واشنطن في تسليح كييف.

مساعدات الغرب وصمود الجيش الأوكراني

قال اللواء الركن محمد الثلجي محلل عسكري واستراتيجي، إن الأمور الآن في الأزمة الروسية – الأوكرانية أكثر تعقيدا ولها تبعيات كثيرة خلال الفترات المقبلة، موضحا أن أوكرانيا باتت الآن الأكثر جرأة في الامتداد للداخل الروسي والتعامل بقوة مع التحذيرات الروسية.

وأضاف المحلل العسكري والاستراتيجي، في حديثه لقناة “الغد”، أن الهجمات الأوكرانية الآن على الداخل الروسي لها دلائل كبيرة منها قدرة الجيش الأوكراني على الامتداد للداخل الروسي، موضحا أن تدمير الطراد الروسي أو الأسطول البحري يؤثر على قوة ومكانة القوات الروسية البحرية وتواجدها في البحر الأسود.

وأشار المحلل العسكري والاستراتيجي، إلى المساعدات التي تقدم لأوكرانيا سواء من الولايات المتحدة الأمريكية أو الدول الأوروبية الغربية لها تأثير كبير في صمودها وصول الحرب إلى اليوم الـ 50، مبينا أن المساعدات المقدمة لأوكرانيا هي نوعان منها المادية والعينية كذلك النوع الثاني من المساعدات هي غير عينية وهو ما يوازي المساعدات المادية والعسكرية في نفس الوقت بالإضافة إلى سيل الاستخبارات المقدمة لها لتحركات الجيش الروسي والعمليات التي يقوم بها.

كما أكد المحلل العسكري والاستراتيجي، أن هناك دعما سياسيا منقطع النظير لأوكرانيا من قبل أمريكا والغرب وكسب المعركة الإعلامية والقدرة على الجرأة والتعاطي في الحرب وإدارة المعركة بشكل مميز.

زر الذهاب إلى الأعلى