مضمون اللحظة

مكاسب تجنب الازدواج الضريبي بين مصر والإمارات.. خبير يكشف الفوائد

خطت مصر والإمارات خطوة متقدمة بتوقيع بروتوكول مكمل لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين البلدين، وهو ما يعكس حرص الجانبين على دعم التعاون الاقتصادي وتوفير بيئة أكثر استقرارًا وجاذبية للاستثمارات المشتركة.

ويعتبر الازدواج الضريبي أحد أبرز التحديات التي تواجه المستثمرين في مختلف أنحاء العالم، إذ يعني خضوع الدخل نفسه للضريبة أكثر من مرة في دولتين مختلفتين، وهو ما يترتب عليه زيادة الأعباء المالية وتقليص العائد الاستثماري.

وتعليقا على ذلك قال الدكتور أشرف عبدالغني، الخبير الضريبي، ورئيس ومؤسس جمعية خبراء الضرائب المصرية، إن البروتوكول المكمل لاتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين مصر والإمارات يشكل نقلة نوعية في مسار التعاون الاقتصادي بين البلدين، لاسيما مع التوسع الملحوظ في قطاع التأمين، وارتفاع حجم التدفقات الاستثمارية الإماراتية داخل السوق المصرية خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف عبدالغني، في تصريحات خاصة لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، أن الاتفاقية جاءت لتزيل واحدة من أبرز العقبات أمام المستثمرين، والمتمثلة في الازدواج الضريبي، أي فرض الضريبة نفسها على الدخل ذاته في أكثر من دولة، وهو ما يستهلك جزءًا كبيرًا من الأرباح ويؤثر على قرارات التوسع.

وأكد عبدالغني أن الاتفاقية توفر للمستثمر الإماراتي في مصر والمستثمر المصري في الإمارات ضمانة قوية بعدم فرض ضريبة مزدوجة على الدخل نفسه، سواء كان متعلقًا بالأرباح، أو توزيعات الأسهم، أو الفوائد، أو حتى المعاملات الخاصة بالمشروعات التشغيلية.

وأوضح أن هذا الترتيب يمنح المستثمرين قدرًا أكبر من الطمأنينة بشأن مستقبل استثماراتهم، ويشجع على إعادة ضخ الأرباح في توسعات جديدة بدلًا من استنزافها في المدفوعات الضريبية المتكررة، وأن البرتوكول يسهم في زيادة ثقة المستثمر الأجنبي في السوق المصرية، خصوصًا أن مثل هذه الاتفاقيات تعد من المؤشرات التي ينظر إليها رجال الأعمال عند اتخاذ قراراتهم بشأن الوجهات الاستثمارية.

زر الذهاب إلى الأعلى