20 مليار دولار خرجت من مصر.. ما هي الأموال الساخنة التي تحدث عنها رئيس الوزراء؟
كشف رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، عن حجم الأموال الساخنة التي خرجت من مصر، حيث قدرت بنحو 20 مليار دولار، بسبب ما أسماها بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وما قبلها، فما هي الأموال الساخنة التي قصدها رئيس الحكومة المصرية، في المؤتمر الصحفي العالمي للكشف عن إجراءات تعامل الدولة المصرية مع الأزمة الاقتصادية العالمية.
البداية كانت عند تعقيب الدكتور مصطفى مدبولي على سؤال حول كمية الأموال الساخنة التي خرجت من مصر خلال الفترة الماضية، قائلا: إنه وفقا للأرقام الرسمية، يُقدر حجم الأموال الساخنة التي خرجت من مصر بـ 20 مليار دولار منذ بداية العام، بسبب تداعيات الأزمة وما قبل الأزمة.
واعتبر رئيس الوزراء أنه في المقابل لخروج تلك الأموال، نجحت الحكومة في جذب حزمة من الاستثمارات والودائع من الدول العربية، عوضت خروج تلك الأموال، قائلا: “هنا أؤكد أن جزءا من هذه الحزمة ليس بالقليل كان استثمارات في حدود ما يقرب من 12 مليار دولار، واليوم نقاشاتنا مع أشقائنا في الخليج أن جزءا أكبر من الودائع سيحول إلى استثمارات مباشرة في الفترة المقبلة، حتى لا يكون زيادة على الدين الخارجي.
ما هي الأموال الساخنة التي تحدث عنها رئيس الوزراء؟
ومن جانبه أوضح، الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث الاقتصادية، أن الأموال الساخنة أو ما يطلق عليها «هوت ماني» هي التي تستثمر في أدوات الدين، موضحا أن أدوات الدين من أعلى عوائد الدين على مستوى العالم مثل سندات الخزانة والصكوك.
ورأى الشافعي، في تصريحات تليفزيونية، اليوم الإثنين، أن خروج 20 مليار دولار دون تأثير سلبي على الوضع الاقتصادي وحجم الاحتياطي النقدي الأجنبي وحجم السوق المصرفية في مصر، يعتبر شهادة نجاح للحكومة المصرية التي استطاعت أن تجد من الحلول ما يوازي خروج تلك الأموال من مصر.
ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن دعم بعض الحكومات والشركات العربية مع الدولة المصرية وضخم المزيد من الاستثمارات العربية خلال الفترة الماضية ساهمت في عدم التأثير بخروج الـ20 مليار دولار.
مؤتمر المصارحة للتعامل مع الأزمة الاقتصادية في مصر
وكان قد عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرا صحفيا عالميا، أمس بمقر الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، لإعلان خطة الدولة المصرية للتعامل مع الأزمة الاقتصادية العالمية، وحرص رئيس الوزراء على الاستماع لمداخلات الصحفيين والإعلاميين الحاضرين والتعقيب عليها مع وزراء المجموعة الاقتصادية ونائب وزير المالية للسياسات المالية، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة.
حضر المؤتمر نحو 40 صحفيا، من الصحفيين المتخصصين في متابعة شؤون مجلس الوزراء، وكذا 55 مراسلا يمثلون نحو 30 من وسائل الإعلام الأجنبية المعتمدين بالقاهرة، والذين تم ترتيب حضورهم من جانب الهيئة العامة للاستعلامات، ويمثل هؤلاء وسائل الإعلام في مختلف الدول والقارات ويخاطبون شعوب العالم بأكثر من 9 لغات عالمية.
وقد تلقى رئيس الحكومة والوزراء والنواب الحاضرين للمؤتمر، نحو 100 سؤال غطت كل جوانب الاقتصاد والإدارة في مصر، حيث تم فتح الباب بكل حرية لطرح ما يدور في أذهان الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام بحرية تامة.
وتقدم بهذه الأسئلة أكثر من 30 صحفيا مصريا ومراسلا أجنبيا، يمثلون أهم الصحف والمواقع الإلكترونية المصرية، ووكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأكثر انتشارا في أنحاء العالم.