تحليل مضمون

هل تؤثر حرب غزة على الاقتصاد العالمي؟

هل تؤثر حرب غزة على الاقتصاد العالمي؟، حيث لم يتعاف الاقتصاد العالمي من أزمة التضخم وسلاسل الإمداد جراء الحرب في أوكرانيا، حتى مني بأزمة جديدة لتضاف إلي سلاسل الأزمات المتعاقبة التي تضرب اقتصاد العالم في مقتل خلال السنوات الأخيرة بدأت بكورونا ثم حرب أوكرانيا والآن غزة، وهي الأزمات التي تعرقل النمو المنشود من الحكومات المختلفة.

ويتابع العالم أزمة غزة بعدما ردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة بعد أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوما مباغتا برا وبحرا وجوا، أدى إلى مقتل أكثر من 1300 شخص.

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أن نحو مليون شخص نزحوا في قطاع غزة خلال الأسبوع الأول من التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مديرة التواصل في الوكالة جولييت توما قولها إن “ما يقدر بنحو مليون شخص نزحوا في الأيام السبعة الأولى” من التصعيد الدامي بين الجانبين.

وبحسب الأونروا، فإن هذا الرقم مرجح للزيادة في ظل استمرار مغادرة السكان لمنازلهم خوفا من القصف الإسرائيلي.

 

هل تؤثر حرب غزة على الاقتصاد العالمي؟

أكد جاى بانجا رئيس البنك الدولي، أن الحروب والاضطرابات التي تشهدها العديد من مناطق العالم، تعد العدو الأول للنمو والازدهار الاقتصادي، وذلك في اليوم الختامي من الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين بمدينة مراكش المغربية.

وقال بانجا، في تصريحات صحفية، إن الحرب في أوكرانيا وغزة “لا تساعد على المستوى العالمي في تحقيق الرخاء والنمو الاقتصادي”.

وأضاف: “البنك الدولي يعمل على تحقيق النمو والازدهار في العالم، ولكن الأحداث مثل الحرب في غزة وأوكرانيا تؤثر على نمو عملنا وجهودنا في المساعدة من أجل تحقيق النمو الاقتصادي ومواكبة الحكومات في ذلك”.

واعتبر رئيس البنك الدولي، أن “الناس في مختلف الأقطار يأملون الحصول على فرص عمل ووظائف تضمن لهم مستوى عيش جيدا، لكن المشاكل التي تشهدها بعض المناطق مثل حرب الفلسطينيين والإسرائيليين تربك الأمور، وتعرقل بلوغ هذه الأهداف وتمنع توفير فرص العمل للملايين من الناس الذين يطلبونها”.

وكان العديد من الخبراء المشاركين في اللقاءات التي شهدتها مراكش أشاروا إلى التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي بسبب الحروب والنزاعات، مؤكدين أن هذه الحروب تكون لها انعكاسات سلبية على دول الجنوب وتكبدها خسائر كبيرة نتيجة ارتباطها واعتمادها على الاستيراد في تأمين احتياجات أسواقها المحلية.

 

حجم الخسائر العالمية جراء الحرب الروسية الأوكرانية

 

توصلت دراسة ألمانية حديثة إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية الجارية كلفت الاقتصاد العالمي 1.3 تريليون دولار في عام 2022.

ووفقاً للدراسة التي نشرها المعهد الاقتصادي الألماني (IW)، تأثرت الاقتصادات الغربية بشكل خاص حيث فقدت ثلثي إنتاجها العالمي، وفقاً لما ذكره موقع “The Meghalayan”، حيب قناة العربية.

وبالنسبة لعام 2023، تتوقع “IW” خسارة قيمة مضافة عالمية إضافية بقيمة 1 تريليون دولار.

وقال غروملينغ: “لسوء الحظ، فإن كل شيء لم يظهر بعد هذا العام”، محذراً من أن نقص المواد الخام وعدم اليقين “سيستمران في إثارة المخاوف بعد عام 2023 وسيؤديان إلى مزيد من الارتفاع في التكاليف”.

من جانبه، رفع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي توقعاته للاقتصاد العالمي بشكل طفيف في عام 2023، متوقعا نموا بنسبة 2.9% بدلا من 2.7%.

زر الذهاب إلى الأعلى