من مدرسة بحر البقر إلى الفاخورة.. الأطفال هدف دائم لإسرائيل |إنفوجراف

استهدفت إسرائيل مدرسة الفاخورة في غزة، مما أثار حالة من الاستياء والاستهجان الدوليين، حيث دعت منظمات إنسانية ودولية إلى ضرورة الوقف الفوري لإطلاق، وطالبت مصر بضرورة التحقيق في الجريمة الإنسانية ضد أهالي غزة.

استهداف مدرسة الفاخورة من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي أعاد للأذهان مذبحة مدرسة بحر البقر التي قام بها طيران الاحتلال، وسقطت فيها 33 طفلا من تلميذ المدرسة الابتدائية ببحر البقر في مصر عقب النكسة وقيام الجيش المصري بحرب الاستنزاف.

وفي غزة، ذكر الجناح العسكري لحركة حماس، أن القوات الإسرائيلية ارتكبت «مجزرة» في مدرسة الفاخورة، الواقعة في شمال غزة.

وأوضحت حماس، على حسابها بتطبيق التواصل الفوري «تليجرام»، أن الجيش الإسرائيلي استهدف النازحين في مدرسة الفاخورة.

وذكر تلفزيون فلسطين: «200 شهيد في القصف الإسرائيلي على مدرسة الفاخورة».

وفي إنفوجراف أعدته «ماعت» رصدت تواريخ جرائم قوات الاحتلال في حق الأطفال بالمدارس في غزة، وربطت ما الجريمة الشهيرة لقصف مدرسة بحر البقر في مصر عقب النكسة، وهي الجريمة التى استشهد ضحيتها 33 تلميذ في مدرسة بحر البقر وأصيب وقتها 46 طفلا.

المدارس والأطفال والملاجئ يجب ألا تكون هدفاً للعدوان الإسرائيلى

وشددت “أديل خُضر” المديرة الإقليمية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على أن المدارس والأطفال والملاجئ يجب ألا تكون هدفاً للعدوان الإسرائيلى فى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ووفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، “نرى صورا مروعة لأطفال ومدنيين يُقتلون في غزة – مرة أخرى – فيما كانوا يحتمون في مدرسة يتعين دائما أن تتمتع بالحماية”.

وطالبت المديرة التنفيذية لليونيسف بضرورة وقف القتل والدمار والمعاناة، وإنهاء “هذا الكابوس، الآن، الذى يعيشه الأطفال”.

ومن جانبه أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية “مارتن جريفيث”، أن “الملاجئ أماكن للأمان والمدارس أماكن للتعلم. ولا يمكن للمدنيين، ولا ينبغي لهم، أن يتحملوا هذا الأمر أكثر من ذلك. يجب أن تسود الإنسانية”.

مصر تدين قصف مدرسة الفاخورة

واعتبرت مصر قصف مدرسة الفاخورة، التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها.

وأدى قصف مدرسة الفاخورة إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين من أبناء الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية، السبت، اعتبرت مصر قصف مدرسة الفاخورة، التي كانت بمثابة ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، جريمة حرب أخرى، تقتضي التحقيق ومحاسبة مرتكبيها، فضلًا عن كونها تمثل إهانة متعمدة للأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية وأهدافها الإنسانية السامية.

وجددت مصر دعوتها للأطراف الدولية المؤثرة، ومجلس الأمن، بضرورة التدخل الفوري لوضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وإنفاذ وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.