منطقة القرن الأفريقي تشتعل بسبب إثيوبيا.. ماذا يحدث وحقيقة تواجد قوات مصرية؟.. فيديو
تشهد منطقة القر الأفريقي اشتعالا بين الجارتين إثيوبيا والصومال وتحرك قوات على الحدود بينهما، وهي المنطقة الهامة بالنسبة لمصر، حيث تتوافد السفن القادمة إلى مضيق باب المندب في طريقها لقناة السويس، مما دفع بعضها للاتجاه إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب الأحداث في البحر الأحمر مؤخرًا.
من جانبه، كشف اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، مستجدات الوضع الدولي بعد التطورات التي لحقت بالمنطقة العربية خلال الأيام الماضية، قائلاً: «منطقة القرن الأفريقي اشتعلت».
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن السفن القادمة إلى مضيق باب المندب بدأت تخرج إلى طريق رأس الرجاء الصالح بسبب الأحداث في البحر الأحمر مؤخرًا.
وتابع سمير فرج: الصومال عبارة عن أرض بجوار خليج عدن ومضيق باب المندب، فهي منطقة فقيرة ويطلق عليها منطقة القرن الأفريقي بسبب وضعها الجغرافي قبل المضيق.
وأوضح أن هناك مجموعة من المنفصلين استولوا على منطقة من الصومال وأطلقوا عليها اسم صومالي لاند، وتم إقامة قاعدة عسكرية إثيوبية هناك لمحاولة التدخل في الشأن الصومالي وتهديد الأمن القومي للمنطقة.
وأردف سمير فرج: إثيوبيا تسعى للوصول إلى الموانئ البحرية، منذ أن انفصلت عنها إريتريا، وتريد تخفيف أعباء التجارة التي تمر من جيبوتي وتكلف ميزانيتها 1.5 مليار دولار سنويا، وهو مبلغ أنهك الاقتصاد الاثيوبي.
هل توجد قوات مصرية في الصومال ؟
وأكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أنه لا نية لإنشاء قاعدة عسكرية مصرية على الأراضي الصومالية، قائلاً: «ليست لنا جنود في الصومال حاليًا».
وأوضح خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة صدى البلد، أن مصر تستهدف من حضورها العسكري في الصومال خلال الفترة المقبلة؛ رفع كفائة القوات المسلحة الصومالية ليكون قادر على حماية الأمن القومي الصومالي، والتصدي للجماعات الإرهابية.
وتابع: الهدف من الحضور العسكري المصري في الصومال هو تحقيق السيطرة الكاملة للأراضي الصومالية (صومالي لاند)، ومنع أي تهديدات للملاحة في البحر الأحمر (القرصنة).
وأكمل سمير فرج: دورنا الأساسي من خلال التواجد العسكري في الصومال هو بمثابة خبراء وتمويل بعض الأسلحة والذخيرة لمساعدة الجيش الصومالي للوقوف على قدمه مجددًا.
وأوضح اللواء سمير فرج، أن وجود القوات العسكرية المصرية في الصومال يأتي بطلب منها، وذلك يكون تحت مظلة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، حيث أن التواجد العسكري ليس موجه ضد أي دولة في المنطقة.
القرن الأفريقي يُعاني من هشاشة سياسية والوضع مُرشح للتصعيد
كما قال اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، إن القرن الإفريقي يضم الصومال وجيبوتي وإثيوبيا وإريتريا، مشيرًا إلى أن القرن الأفريقي يُعاني من هشاشة سياسية كبيرة، والوضع مرشح للتصعيد خلال الفترة المقبلة، خاصة الصراع في السودان الذي قد يؤدي إلى تقسيم السودان الفترة المقبلة.
وتابع “عبد الواحد”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على القناة العاشرة المصرية”ten”، مساء الإثنين، أن هناك صراعًا داخليًا في إثيوبيا ما بين الحكومة الإثيوبية وما بين الأمهرة، وهذا يُهدد بصراعات مستقبلية، مشيرًا إلى أن أثيوبيا دولة مشاغبة ولديها مشاكل مع جميع جيرانها سواء مع السودان أو الصومال أو إريتريا.
ولفت إلى أن هناك تنافسًا دوليًا وإقليميًا في هذه المنطقة، وحجم الجيوش الموجود في هذه المنطقة رهيب، مضيفًا أن هناك أطماعًا في هذه المنطقة، والتواجد الإقليمي والدولي دائمًا ما يُعزز الصراعات، لكي يستمر في التواجد.
وأضاف أن هناك نزعة إنفصالية في منطقة القرن الإفريقي، سواء في الصومال أو إثيوبيا، حيث يوجد أكثر من 8 أقاليم في أديس أبابا تريد الانفصال.
السبب الحقيقي للتواجد المصري في الصومال
قال اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، إن توقيع إثيوبيا اتفاقية مع إقليم أرض الصومال الانفصالي للحصول على منفذ بحري، بدون موافقة الدولة الصومالية أمر خطير، لأنه يشجع الحركة الانفصالية في الإقليم بالكامل، ويُساهم بصورة كبيرة في زيادة شرعية الحركات الانفصالية.
وتابع “عبد الواحد”، خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي، ببرنامج “بالورقة والقلم”، المذاع على القناة العاشرة المصرية”ten”، مساء الإثنين، أن مصر استشعرت الخطر في منطقة القرن الإفريقي، ومن هنا كان من الضروري أن تتواجد مصر في هذه المنطقة في ظل طلب مقديشيو هذا الامر، مشيرًا إلى أن التواجد المصري في الصومال ليس وليد اللحظة، ولكنه قديم للغاية، حيث وقفت القاهرة بجانب الصومال في المحافل الدولية بقوة.
وأشار إلى أن هناك حب كبير من الشعب الصومالي لمصر، لانه يعلم أن القاهرة ليس لديها أي مصالح في الصومال إلى دعم الدولة الرسمية، مشيرًا إلى أن شباب المجاهدين أكبر فصيل تابع للقاعدة في العالم متواجد في الصومال، ولذلك فهناك حاجة كبيرة لدعم الدولة الصومالية لمواجهة هذا التنظيم الإرهابي.
إثيوبيا حولت النيل من نهر دولي إلى نهر إثيوبي خالص
قال اللواء محمد عبد الواحد، خبير الأمن القومي والعلاقات الدولية، إن حجم المياه الذي يهبط على إثيوبيا يقدر بأكثر من 1000 مليار متر مكعب، والنيل الازرق الذي يصب في نهر النيل لا يمثل 5% من حجم المياه التي تسقط على أديس أبابا، ولكنها تريد توظيف المياه لأغراض سياسية بإيعاز من دول كُبرى، ولذلك قامت بإنشاء بعض السدود سواء مع كينيا أو مع الصومال، أو مع جيبوتي أو مع مصر.
وتابع أن إثيوبيا كسرت كل قواعد القانون الدولي، من خلال تحويل نهر النيل من نهر دولي إلى نهر إثيوبي خالص، مشيرًا إلى أن القانون الدولي يتحدث على أن كل الدول المتشاطئة في النهر الدولي، من الضروري ان تتشارك في تنمية النهر، والاستخدام يكون منصف وعادل.
ولفت إلى أن أثيوبيا حجزت 62 مليار متر مكعب من المياه أمام سد النهضة، بهدف حرمان مصر والسودان من عملية التنمية، ورفضت التوقيع على برتوكول لتنظيم تشغيل سد النهضة، وتجاهلت فكرة إبلاغ مصر بالدراسات الفنية الخاصة بالسد، سواء الدراسات البيئية أو الاجتماعية.