مصر تطلب من مواطنيها مغادرة إقليم أرض الصومال في أقرب فرصة ممكنة
ناشدت مصر مواطنيها المتواجدين في إقليم أرض الصومال المغادرة في أقرب فرصة ممكنة عبر مطار هرجيسا، محذرة المواطنين من السفر إلى إقليم أرض الصومال بجمهورية الصومال الفيدرالية.
وشددت مصر على أن الوضع الأمني الحالي بإقليم أرض الصومال يحد من القدرة على تقديم أي مساعدات قنصلية للمصريين هناك.
وكانت قد أعلنت مصر على لسان وزير الخارجية رفضها أي سياسات أحادية للمساس بوحدة أراضي الصومال، وأكدت في رسالة تحذيرية لإثيوبيا أن قضية المياه مسألة وجودية بالنسبة لمصر وترفض رفضا كاملاً أي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر من المياه.
وأكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر شددت على أهمية الاحترام والحفاظ على وحدة الأراضي الصومالية، ورفض أي سياسات أحادية تمس وحدة الصومال، كما أجرينا حوارا ونقاشا مطولا بشأن قضية المياه، باعتبارها مسألة وجودية بالنسبة لمصر، وتم الرفض الكامل لأي إجراءات أحادية تضر بحصة مصر المائية.
وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المغتربين المصريين بالخارج، إنه كان هناك نقاشا مطولا مع أعضاء الكونجرس، حول الأزمة الحالية في السودان، وكان هناك حوارا مطولا حول الأزمة الليبية والوضع في منطقة القرن الأفريقي.
وأضاف وزير الخارجية، أنه جرى الحديث عن عديد من القضايا الدولية، خاصة فيما يتعلق بنزع السلاح، وإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في الشرق الأوسط، وكان الحوار في مجمله إيجابي، وتأكيد على الطابع الاستراتيجي في العلاقة بين البلدين.
صوت مصر حاضرا وقويا في الجمعية العامة للأمم المتحدة
وقال وزير الخارجية والهجرة وشؤون المغتربين المصريين بالخارج، إنه سوف يكون هناك مجموعة كبيرة من اللقاءات، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تتجاوز 100 لقاء وفعالية على مدار الأيام المقبلة.
وأوضح «عبد العاطي» خلال لقاء خاص على شاشة فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن مصر ستشارك بقوة في فعالية قمة المستقبل، والعديد من الفعاليات، فيما يتعلق بإنشاء نظام مالي جديد، يحقق العدالة، ويتناول قضية المديونية، خاصة بالنسبة للدول متوسطة الدخل، كما هو الحال في مصر، ويتعلق بتوفير التمويل المطوب لعملية التنمية المستدامة، لكي تستطيع الدول النامية الوصول إلى الأهداف المستهدفة، فيما يتعلق بالتنمية المستدامة.
وأشار إلى أنه سيكون هناك ملفات كثيرة، منها نزع السلاح والملف الفلسطيني والسوادني، مؤكدا أنه سيكون هناك ملفات كثيرة ستشارك مصر بها بفعالية، وسيكون صوتها حاضرا وقويا؛ لأنها الطرف الإقليمي الأهم في المنطقة التي تموج بالاضطرابات.
التصعيد في المنطقة سببه العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة
وأضاف عبد العاطي، إنه كان هناك 5 لقاءات مع مبعوثي الولايات المتحدة إلى اليمن ولبنان ومنطقة القرن الأفريقي، والمبعوث الأمريكي في السودان، ونقاشات مطولة في تفاصيل الدور المصري في محاولة حل هذه الأزمات.
وأشار إلى أنه كان هناك حرص أمريكي على التشاور مع مصر، فيما يتعلق بالوضع في السودان، والأزمة اليمنية، ومنطقة القرن الأفريقي، وأمن وسلامة التجارة العالمية، مشددا على أن مصر من أكثر الدول العالم تضررا مما يحدث من توتر في منطقة البحر الأحمر.