مسجد “ديولاسوبا” شاهد على الحضارة الإسلامية في قلب بوركينا فاسو
مسجد “ديولاسوبا” شاهد على الحضارة الإسلامية في قلب بوركينا فاسو
يقف مسجد “ديولاسوبا” في قلب مدينة بوبو- ديولاسو، غربي العاصمة البوركينية، واجادوجو، شاهدًا على حضارة إسلامية مرت من هنا قبل قرون، فالمسجد الذي يصل عمره لنحو 150 عامًا، لم تتغير جدرانه ولا أعمدته.
مسجد “ديولاسوبا” في بوكرينا فاسو
ووفقا لمركز فاروس للسياسات والدراسات الاستراتيجية والأفريقية، فإن المسجد لم يشمله من التجديد إلا ملمحًا واحدا يتعلق بفتحات السقف، التي تُجدد كل 10 أو 15 عامًا عند تسرب مياه الأمطار، ويعتبر أحد مساجد قليلة في أفريقيا لازلت مشيدة بالطوب، وتضم واجهته أشكالًا مخروطية، يشبهونها بكعك السكر، وتتخللها ثقوب.
و تمثل البساطة المعمارية، التي تميز المسجد، عنصر الجذب الأهم لدى رواده لأنهم يشعرون أنه يحافظ على معالمه ولا يتغير مهما تقدم به العمر، باستثناء إصفرار بسيط في لون الجدران بفعل الشمس، كما أنه يتميز بأجواء روحية مختلفة، حيث يرتبط لدى مسلمي بوركينا بأنه شاهد على سنوات طويلة للإسلام في بلادهم، لذلك يعتبر وجهتهم المفضلة، خاصة في شهر رمضان.
المسجد الذي شُيد في 1880 واستغرق بناؤه عشر سنوات كاملة، يتشكل المسجد من ثلاث منارات شاهقة، يقضي فيها الأئمة فترات طويلة من حياتهم، حيث يقصدونها للخلوة والتعبد، وبعضهم يدخلها في خلوة تمتد إلى أسبوعين، للعبادة والصلاة والقراءة، ورغم أنه يتسع لنحو 800 مصلي، بخلاف قاعات النساء، إلا أنه دائمًا مقصدًا للآلاف، خاصة في أيام الجمع وفي ليالي شهر رمضان.