مدير المركز الفرنسي للدراسات تكشف أسباب زيارة “تبون” للقاهرة
قالت الدكتورة عقيلة دبيشي، مدير المركز الفرنسي للدراسات، إن زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون للقاهرة تأتي في وقت يشهد فيه العالم العربي تحديات اقتصادية وسياسية مشتركة وتوترات في المنطقة، مما يضع التعاون الاقتصادي بين الجزائر ومصر في بؤرة الاهتمام.
وأضافت دبيشي، في تصريحات خاصة لـ”مضمون” أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين من خلال مشاريع استثمارية وتعاون تجاري أوسع، خاصة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية، حيث يمتلك البلدان موارد وفرص استثمارية مهمة قد تسهم في تحقيق تنمية مستدامة مشتركة.
وأكدت مدير المركز الفرنسي للدراسات أن الزيارة تفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي، إذ تهدف الجزائر إلى تعزيز شراكتها مع مصر في مجالات مثل الغاز والطاقة المتجددة، مع إمكانية إقامة مشاريع مشتركة في التصنيع والزراعة.
وقالت إن الزيارة فرصة لتعزيز التبادل التجاري الذي شهد نموًا متسارعًا في السنوات الأخيرة، وتأتي ضمن استراتيجية الجزائر لتنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على قطاع النفط.
من جهة أخرى، تسعى مصر للاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في السوق الجزائرية، وخاصة في ظل اهتمامها بتوسيع استثماراتها في شمال إفريقيا، بحسب دبيشي.
أما عن دلالات التوقيت، أشارت دبيشي إلى أن الزيارة تعكس اهتمام البلدين بتعزيز علاقاتهما الاقتصادية في ظل ظروف اقتصادية عالمية صعبة واحتياجات ملحة لتعاون إقليمي أكثر تكاملًا.
كما تأتي الزيارة تأتي أيضًا في إطار سعي البلدين للقيام بدور فعّال على الصعيد الإقليمي، خاصة مع الاهتمام المتزايد بالأسواق الأفريقية والتعاون في قضايا التنمية المستدامة والأمن الغذائي، مما يُعطي التعاون بين الجزائر ومصر أهمية استراتيجية ويعزز مكانتهما كقوتين إقليميتين مؤثرتين.