تحليل مضمونمضمون تك

ماذا حققت قمة المناخ بشرم الشيخ؟

ماذا حققت قمة المناخ بشرم الشيخ؟  سؤال طرحته واهتمت بالإجابة عنه البرامج الحوارية بالأمس، لمعرفة ما حققته قمة المناخ كوب 27، حيث رصدت النشرة البريدية الصادرة عن مركز المعلومات التابع لمجلس الوزراء ما تناولته البرامج الحوارية في هذا الشأن.

واهتمت النشرة البريدية التابعة للحكومة  بما جاء من مداخلات وحوارات من المسؤولين والخبراء عن نتائج مؤتمر المناخ بشرم الشيخ في برامج “صالة التحرير، والحياة اليوم، وآخر النهار، وعلى مسئوليتي، و90 دقيقة، وكلمة أخيرة، والتاسعة، ومساء dmc”.

ماذا حققت قمة المناخ بشرم الشيخ؟.. مفاوضات حاسمة 

بداية.. أوضح السفير أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية أن كل من أسهم في تنظيم قمة المناخ يستحق التهنئة والشكر سواءً الترتيب المسبق للمؤتمر أو فعالياته أو المناقشات والمفاوضات التي كُللت بالنجاح بخروج بيان ختامي بقرارات تاريخية تمثل نقطة فارقة بالنسبة للدول النامية، فللمرة الأولى منذ 27 عامًا يتم وضع ملف الخسائر والأضرار على جدول أعمال القمة، ويتم الاتفاق على إنشاء صندوق للتعويضات عن الخسائر والأضرار الناتجة عن التغيرات المناخية، كما أسفر المؤتمر أيضًا عن خطة عمل لتقليل الانبعاثات الحرارية وخطة للتكيف مع التغيرات المناخية، وقد تمثل دور الرئاسة المصرية للمؤتمر في تقريب وجهات النظر وطرح آراء توافقية حينما كان يستعصي على الدول المشاركة الوصول لرأي واحد، وقد صدرت قرارات القمة بالتوافق، وهذا نجاح كبير.

وأضاف أنه يُحسب للوزير سامح شكري لقاءه مع جميع الوفود المشاركة والتعرف على مواقفها المختلفة ثم تم اختيار وزيرين مفوضين (ميسرين) لمتابعة الملفات الجدلية، وقد كان هناك بالفعل تباينًا كبيرًا في المواقف فتدخل سامح شكري لقيادة العملية التفاوضية بشكل مباشر وتم طرح ورقة أقرب للتوافق يمكن البناء عليها ثم تم عقد لقاءات مع الوفود المختلفة مرة أخرى لتقريب وجهات النظر ومن هنا نجحت العملية التفاوضية بعد جهد كبير.

 أهم 3 قرارات في قمة المناخ بشرم الشيخ 

وذكر السفير محمد نصر كبير مفاوضي الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ أن قمة المناخ شهدت الموافقة على أهم 3 قرارات من ضمن 140 قرار كان يجري التفاوض عليهم: 1- إنشاء صندوق لدعم الدول النامية لمواجهة تداعيات تغير المناخ، 2- إنشاء برنامج عمل لتسريع وتيرة خفض الانبعاثات، 3- القرار الجامع لكافة القرارات والحصول على توافق وموافقة 196 دولة عليه، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية نجحت في انتزاع الموافقة على إنشاء صندوق الخسائر والتعويضات بعد إقناع دول العالم بضخامة الخسائر التي تعرضت لها الدول النامية نتيجة التغيرات المناخية، إلى جانب إنشاء تحالف قوي من الدول النامية الداعمة لصدور القرار، وسيشهد العام القادم الاتفاق على آليات إنشاء وتمويل هذا الصندوق.

 وأشار الدكتور محمد فهيم مستشار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي للتغيرات المناخية إلى أن مصر بذلت جهدًا ضخمًا ومشرفًا للوصول للإعلان الختامي الذى تم إصداره عن قمة شرم الشيخ، والذي شمل قرارات خاصة بخفض الانبعاثات والحفاظ على درجة حرارة الكوكب، ونص آخر حول تمويل الأضرار البيئية والخسائر الناتجة عن التغيرات المناخية، وذلك بعدما نجحت الدولة المصرية كدولة مضيفة للقمة أن تصنع أرضية مشتركة وتمهد الطريق أمام الدول سواءً الكبرى أو النامية لكي تقوم كل منها بواجباتها تجاه أزمة تغير المناخ.

 رأي الخبراء في مخرجات مؤتمر المناخ

كما أوضح الدكتور مجدي علام الخبير الدولي في شئون البيئة، والدكتور علاء سرحان أستاذ اقتصاديات البيئة بجامعة عين شمس أن الموافقة على إنشاء صندوق لدعم الدول النامية التي تضررت من التغيرات المناخية بتمويل تدفعه الدولة المتسببة في الضرر، هو إنجاز للدبلوماسية المصرية، إلى جانب النجاح في الاتفاق على التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وهذا أمر طالما أثار الجدل في مؤتمرات سابقة، حيث كان يتم الحديث فقط عن التخفيف التدريجي للوقود الأحفوري.

و توجه الدكتور سمير طنطاوي استشاري التغيرات المناخية بالأمم المتحدة بالشكر للدولة المصرية قيادًة وحكومًة للتنظيم الرائع لمؤتمر المناخ، ونسبة الحضور الكبيرة التي حظى بها من الوفود الرسمية وأيضًا من زعماء العالم، وهذه شهادة لمصر بأنها بلد الأمن والأمان والاستقرار، وأنها دولة صاحبة ثقل.

 وأكد أن نجاحات المؤتمر لم تقتصر على حسن التنظيم، بل تعدت ذلك للوصول لنتائج إيجابية فيما يتعلق بإنشاء صندوق الخسائر والأضرار، وهذا أمر يُحسب للرئاسة الحالية للمؤتمر، لكن إنشاء مثل هذه الصناديق يستغرق وقتًا طويلاً للتفعيل بشكل كامل على الأرض، حيث من المقرر الاتفاق على الأمور الفنية الخاصة به خلال القمة القادمة بالإمارات.

 وذكر الإعلاميون لميس الحديدي ويوسف الحسيني وإنجى القاضي ومحمد الباز أن مصر حققت نجاحًا في كوب-27 بإنشاء صندوق لدعم الدول المتضررة من التغيرات المناخية، إلى جانب توقيع العديد من الاتفاقيات بقطاع الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر.

ووجه الإعلامي أحمد موسى الشكر لجميع القائمين على هذه القمة وفي مقدمتهم السفير سامح شكري وزير الخارجية والذي تمكن من إدارة القمة بكل احترافية وحياد وتقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف.

زر الذهاب إلى الأعلى