تحليل مضمون

لماذا تنخفض قيمة الجنيه أمام الدولار رغم انضمام مصر لـ«بريكس»؟ | فيديو

بعد انضمام مصر لمجموعة البريكس الاقتصادية، استبشر المصريون خيرا في تحسن الأحوال الاقتصادية، خاصة بعد ارتفاع الأسعار بشكل يومي وربما لحظي في جميع المنتجات من سلع غذائية وأجهزة معمرة وترفيفية، وأدوية، الأمر الذي أرجعه العديد من الخبراء لارتفاع أسعار الدولار في السوق السوداء رغم استقراره في البنوك الرسمية.

إلا أنه مع بداية 2024 وانضمام مصر رسميا للبريكس، انخفضت قيمة الجنيه المصري أمام الدولار ولامست السبيعين جنيها للدولار الواحد في السوق الموازية، على عكس ما كان متوقعا، فما السبب ولماذا لم ينخفض الطلب على الدولار في مصر معالانضمام للبريكس الذي تضمن بندون التعامل لبالعملات المحلية للتكتل، مما قد يخفف الطلب على الدولار بين أسواق المجموعة؟

 

رأي الخبراء في سر انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار رغم الانضمام لـ«بريكس»

 

قال الخبير الاقتصادي الدكتور محمد الكيلاني، إن التفاؤل استبشر به البعض مع انضمام مصر إلى تجمع بريكس لم يكن في محله.

وأضاف الكيلاني، والذي حل ضيفا على طاولة برنامج أهل مصر على قناة أزهري الفضائية، أن السبيل الوحيد لكي يشفع تجمع بريكس للجنيه أمام الدولار هو أن أجذب استثمارات وصناعات إلى مصر من هذا التجمع، وهذا هو الحل الوحيد.

وشدد على ضرورة أن يكون متخذ القرار في مصر لديه رؤية مستقبلية من الانضمام لهذا التجمع وتحديد هدف من الانضمام إليه، لافتا إلى أن مصر قبل ذلك كان لديها توصيات المؤتمر الاقتصادي، ورؤية مصر 2030، ووثيقة توجهات، ووثيقة ملكية الدولة وغير ذلك.. لكن الإطارالنظري دون تطبيق على أرض الواقع لن يؤتي ثماره، إذن لابد من وضع استراتيجية متكاملة للاستفادة من الانضمام إلى بريكس.

وتابع الكيلاني: طالما مشكلتنا هي أن المكون الاستيرادي يلتهم العملة الصعبة وهو سبب الأزمة في مصر من تضخم وارتفاع أسعار، فلماذا لا نقوم بعمل مؤتمر اقتصادي ضخم ونجمع المستثمرين والصناع كحل على المدى القصير.. وأجمع شركائنا في بريكس ونوقع اتفاقيات تجارة متبادلة ونستورد بأسعار تفاضلية.

وأكد الخبير الاقتصادي أن انضمام مصر إلى بريكس على المدى القصير لن تؤتي ثمارها، لكن على المدى الطويل إذا استخدمت سياسات حقيقية واستثمارات حقيقية مع دول المجموعة ستؤتي ثمارها خاصة أنها تضم 22% من حجم التجارة العالمية.

 

 

السيسي يتحدث عن أزمة الدولار

ومن جانبه، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الحكومة طرحت رؤية لحل أزمة الدولار الحالية، موضحًا أن الدولة تقدم خدمات للمواطنين بالجنيه المصري في حين أنها تتحصل عليها بالدولار.

وأضاف خلال الاحتفال الـ72 بذكرى عيد الشرطة: «أنا ببقى محتاج أجيب سلع أساسية في الشهر بمليار دولار، طب أنا ببعيه للناس بإيه؟.. بيعه بالجنيه، طب عايز وقود بقد إيه، وده غير الرقم اللي مصر بتنتجه، بنتكلم في مليار دولار تاني».

وأوضح: «أنا بقول رقم ممكن يتحفظ، لكن يزيد شوية أو يقل شوية، ومحطات الكهرباء بتستهلك غاز يساوي مليار دولار»، مضيفًأ: «يبقى 3 مليار دولار مقدرش موفرهمش لأنها حاجات أساسية».

وتابع الرئيس: «الأرقام دي إذا مكنش الدولة المصرية بكل اللي فيها يعملوا على إن مواردنا من الدولار تبقى أكثر أو تساوي إنفاقنا، هيبقى دائمًا عندنا المشكلة دي».

وأوضح في حديثه أنه يدرك الغلاء الذي يعاني منه المصريون، لكنه أشار إلى أنه رغم كل ذلك “نقدر نعيش.. لو تحملنا سنعيش ونتجاوز المشكلة”.

ودعا إلى ضرورة “الحفاظ على الوطن”، مذكرا بالأزمات التي مرت بها البلاد منذ عام 2011، سواء على مستوى الأمن أو الاقتصاد، وقال: “كل شيء يهون إلا بلادنا.. مش هناكل؟ (لن نأكل؟) لا بناكل. مش هنشرب؟ لا بنشرب. غالية شوية؟ إيه يعني”.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى