مضمون تك

الإمساك من العشاء.. كيف تسبب عمر بن الخطاب في تغيير وقت الصوم؟

قال الدكتور حسن سليمان، رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق، إن سيدنا عمر بن الخطاب كان سببا في تغيير وقت الصوم في رمضان، بعد أن تحدد من العشاء حتي آذان المغرب في اليوم الثاني، كاشفا عن مراحل فرض الصيام على المسلمين، مشيرا إلي أنه «ليس هناك تشريع إلا ويمر بمراحل حتى يتأهب المؤمن للوصول للصورة المثلى له.. الخمر لم تمنع مرة واحدة، والصيام أيضا لم يأت مرة واحدة كما نصوم الآن».

وأضاف: «فرض الصيام والمسلمون في المدينة، في العام الثاني للهجرة، ما قبله كان رسول الله قد فرض على المسلمين عاشوراء و3 أيام من كل شهر، وبعد نزول آيات الصيام أصبحت هذه الأيام على التخيير وكذلك كان صيام رمضان على التخيير، حتى أتي التشريع النهائي بآية (فمن شهد منكم الشهر فليصمه)».

وتابع: «طريقة الصيام كان فيها مراحل مختلفة، كان الصيام من أذان العشاء إلى المغرب ثاني يوم شريطة ألا ينام، فإذا نام لا يأكل ولا يشرب».

وواصل: «ثم بعد ذلك، أي بعد حادثة سيدنا عمر، حيث أتى أهله بعد العشاء، وذهب إلى رسول الله واعتذر، فنزلت الآيات (أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم)، ثم نزلت آيات تحديد وقت الصيام من الفجر إلى المغرب».

 

الوقت الصحيح للامتناع عن الطعام في الصيام

 

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك، حول الإمساك عن المفطرات.

وقالت الإفتاء إن أحد المسلمين يتناول الشراب ويدعو الناس إلى ذلك بعد انتهائه من أذان الفجر مباشرة وقبل الصلاة، ويقول: إن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك مع بعض الصحابة، وكان عليه الصلاة والسلام يؤخر الصلاة حتى ينتهوا من طعامهم وشرابهم. وطلب السائل الإفادة عن الحكم الشرعي في ذلك، وعن بداية الصوم.

 

وأوضحت أن الصوم شرعًا هو الإمساك عن المفطرات، ووقت الصوم من حين طلوع الفجر الثاني إلى غروب الشمس؛ لقوله تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187]، والخيطان: بياض النهار وسواد الليل.

 

وأشارت إلى أن أول وقت الصوم الذي يجب فيه الامتناع عن تناول أي شيء يبدأ من أول طلوع الفجر الثاني، وهو أول ما يبدو من الفجر الصادق، وهو المسيطر المنتشر المعترض في الأفق كالخيط المحدود، وهذا الوقت هو أول وقت الصبح، فلو تناول الإنسان أي شيء بعد هذا الوقت فسد صومه، سواء كان التناول قبل الأذان لصلاة الصبح أم بعده ما دام أن الوقت المحدد لأول وقت الفجر الصادق وصلاة الصبح قد بدأ، وفي الحديث الذي يرويه البخاري عن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن بلالًا كان يؤذن بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَذِّنُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ».

 

وأفادت أنه بهذا علم الجواب على السؤال، وأنه متى بدأ وقت الصوم وجب الإمساك عن المفطرات، ومن تناول مفطرًا بعد ذلك فسد صومه، كما علم أن ما ذكره الشخص المشار إليه بالسؤال غير صحيح ولا يعتد بكلامه.

 

هل بلع البلغم في نهار رمضان يفطر؟ 

أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال عبر صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، نصه: ما حكم بلع البلغم في نهار رمضان هل يبطل الصوم؟.

وقالت الدار، إن مذهب جمهور الفقهاء يرى أن بلع البلغم لا يفطر إلا إذا أخرجه الصائم ثم ابتلعه فإنه يكون مفطرا، ويرى المالكية في الراجح عندهم أن بلع البلغم لا يفطر مطلقا وعلى ذلك فيمكن تقليد قول المالكية لمن ابتلي بذلك ولا قضاء عليه.

 

ونصحت دار الإفتاء، في فتواها المسلمين إذا استطاع الإنسان أن يعقد نية الصيام كل ليلة من ليالي رمضان، فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينو في أول ليلة من رمضان، أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله

زر الذهاب إلى الأعلى