قصص قصيرة للأطفال قبل النوم
تترسخ داخل عقولنا وقلوبنا القصص التي كان آبائنا وأمهاتنا يحكون لنا عنها قبل النوم، وتعد تلك العادة من أهم العادات التي يفضلها كثير من الأطفال قبل نومهم، ولهذا السبب سنقدم لكم مجموعة من قصص قصيرة للأطفال قبل النوم، التي تؤثر كثيرًا على مخيلة الطفل.
قصص الأطفال قبل النوم
أصبحت تلك العادة من أهم الممارسات المهمة لدى كثير من الأطفال، لذا يحاول الأمهات والآباء سرد قصص لها أهمية كبيرة ودروسًا مستفادة للطفل، لأنه من المعروف أن الطفل في تلك المراحل أي شئ يحدث له يؤثر عليه، لذا يجب التأثير عليه بالإيجاب في الأشياء المهمة.
كما أن سرد القصص قبل النوم هى فكرة تربوية مهمة، تظل راسخة بذهن الطفل طوال حياتها، وفي هذا التقرير سنقدم معًا أبرز قصص الأطفال قبل النوم.
قصص قصيرة للأطفال قبل النوم
- قصة الأسد والفأر.
- الثعلب الماكر.
- الحمار الأحمق.
- الولد الكسول.
قصة الأسد والفأر
كان يامكان في قديم الزمان، يحكي أن هناك كان الأسد ملك الغابة نائمًا أسفل إحدى الأشجار، وأثناء ذلك قفز فأر فوقه فأستيقظ الأسد وهو في شدة غضبه وأراد قتله، خاف الفأر وتوسل إليه كثيرًا أن يسامحه قائلًا: “أرجوك أتركني ولن أنسى لك هذا المعروف وسأساعدك في أي شئ تريده”.
ضحك الأسد ساخرًا منه وقال: “أنا الأسد ملك الغابة، سأطلب من فأر صغير مثلك المساعدة”، وبعد مرور عدة أيام رأي الفأر الأسد عالقًا داخل شبكة إحدى الصيادين، فهرول الفأر مسرعًا وحاول إنقاذه من خلال استخدام أسنانه في قطع الشبكة.
ومن ثم شكر الأسد الفأر على مساعدته له وإنقاذ حياته، ومن تلك القصة نتعلم أن الأصدقاء يستطيعون مساعدتك مهما كانت الإمكانيات والظروف.
قصة الثعلب الماكر
كان يامكان، كان هناك أسد يعيش بالغابة الكبيرة، ولم يسلم من أذاه كل الحيوانات حيث كان يعذبهم ويأكلهم، فاتجتمعت كل الحيوانات ووضعوا خطة للتخلص من هذا الأسد الظالم، وبالفعل وضعوا خطة ذكية وقاموا بحبس الأسد داخل قفص حديدي.
وتمكنت الحيوانات من العيش في سلام وآمان، ولكن ذات مرة كان الأرنب يتمشى بالغابة أمام القفص المحبوس به هذا الأسد، فطلب الأسد منه الأرنب أن يساعده في الخروج من القفص، ولكن الأرنب رفض وقال له “لن أخرجك لأنك تؤذي الحيوانات وتأكلهم”.
فقال له الأسد: “لن أعود إلى تلك الأفعال مرة أخرى أعدك بذلك وسأثبت لك هذا بمجرد خروجي من هذا القفص” وبكى قليلًا، تعاطف معه الأرنب الطيب وقرر فتح القفص، وبمجرد أن قام بفعل هذا أنقض عليه الأسد قائلًا: “ستكون أنت أول فرائسي اليوم”.
أخذ الأرنب يستغيث ويصرخ، وكان هناك ثعلب بالقرب منه وسمعه، اقترب الثعلب موجهًا كلامه للأسد وقال: “سمعت أن الحيوانات قامت بحبسك في هذا القفص، فهل هذا الكلام حقيقيًا”، هز الأسد رأسه قائلًا: “نعم، لقد حبستني الحيوانات به”.
فرد عليه الثعلب قائلًا: “أنا لا أصدقك، لأنه كيف لأسد مثلك بهذا الحجم أن يتسعه هذا القفص الصغير”، رد عليه الأسد “كلا، بل كنت محبوسًا في هذا القفص وسأثبت هذا”، ودخل الأسد إلى القفص وبمجرد دخوله أسرع الثعلب وغلق القفص عليه وحبسه مرة أخرى.
وذهب متجهًا إلى الأرنب يساعده على النهوض، وقال له: “لا تثق مرة أخرى بهذا الأسد”.
قصة الحمار الأحمق
كان يامكان في قديم الزمان، كان هناك تاجرًا يعمل في بيع الملح من قريته إلى القرى المجاورة، وكان ينقله على ظهر حماره وكان الحمل ثقيلًا عليه، وكانا يعبران من فوق سيل من الماء، وذات يوم تعرقل الحمار أثناء مشيه ووقع بعض الملح في الماء، مما أدى إلى ذوبانه.
وشعر الحمار بعدها أن الحمل الذي على ظهره خف تمامًا عن الأول، فقرر أن يكرر تلك الفعله كل يوم، حيث لاحظ التاجر أن الحمار قاصدًا هذا الفعل، وعندما تعرض التاجر لخسارة كبيرة بسببه، قرر أن يصبح أذكى منه ويفعل الآتي.
قرر التاجر أن يتاجر بالقطن، وما إن فعل الحمار نفس فعلته مثل كل يوم، ووقع القطن في الماء، ذهب التاجر ونقل القطن على ظهر الحمار مرة أخرى ولكن تلك المرة كان القطن ثقيلًا أكثر من الأول، وبسبب هذا تعلم الحمار الدرس ولم يفعلها ثانية.
قصة الولد الكسول
كان هناك طفلًا كسولًا للغاية ويأخذ مدة طويلة لكي يستيقظ من النوم ويقوم من على السرير، حيث كانت والدته تقوم بالصراخ عليه وتقول له “هيا انهض من النوم”، كان يستلقي على الجانب الأخر، حيث كان هذا الطفل كسول في كل أمور حياته.
كما أن حتى تبديل ملابسه كان كسولًا بها، وذات مرة قررت الأم معاقبته وقامت بتركه في المنزل وحيدًا، لأنها حاولت إيقاظه كثيرًا ولكنه لم ينهض، وأثناء مشاهدته للتفاز رأي بالحديقة شجرة تحمل العديد من التفاح الأحمر والأصفر، قرر الذهاب إليها.
ولكن بسبب كسله لم يستطيع التسلق لقطف ثمرة من التفاح، فقرر الاستلقاء بجانبها منتظرًا حتى تسقط تفاحة على الأرض، ولكنه ظل منتظرًا لوقت طويل حتى غط في النوم، وعندما استيقظ لم يجد أي ثمرة وقعت من الشجرة، وظل جائعًا طوال اليوم.
وفي النهاية.. نكون قدمنا لكم مجموعة من قصص قصيرة للأطفال قبل النوم، لكي يقوم الأباء والأمهات بسردها لأطفالهم، وهى قصص مثيرة للانتباه ومفيدة وبها دروسًا مستفادة كثير.