مضمون عالمي

فؤاد السنيورة: هناك أشخاص لديهم مصالح في تفجير الوضع اللبناني

قال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إن هناك أشخاص لديهم مصالح في تفجير الوضع اللبناني، «أرى أن من هم وراء هذا الوضع الذي أصبحنا فيه حريصون على استمرار الأمور دون أن نصل للمتسبب في التفجير، ولكن الأمور لم تكن لتستمر دون رد فعل من المواطنين ».

 

وأضاف خلال استضافته ببرنامج «ثم ماذا حدث» الذي يقدمه الإعلامي جمال عنايت على شاشة «القاهرة الإخبارية»، «هناك مشكلة ما يسمى بـ استتباع القضاء في لبنان، كما يوجد ميلا من قبل الأحزاب الطائفية والمذهبية لاستتباع الإدارة اللبنانية، واستتباع الدولة اللبنانية، وبالتالي إلغاء الدولة لما يسمى سلطة الدويلة التي يمثلها حزب الله».

 

وتابع: «ما نحن فيه هو ما عاناه لبنان على مدى هذه السنوات، مما يسمى بتردي الأحوال بالنسبة للدولة من جهة، وبالنسبة للقضاء من جهة أخرى، ونرى أن القضاء الآن غير قادر على اتخاذ أي قرار لأن القضاه أصبح قسم منهم مربوطا بإملاءات من خارج القضاء من قبل الأحزاب السياسية والطائفية والمذهبية تسيطر عليهم، والمسيطر الأساسي حزب الله، بما يمثله السلاح الذي يستعمله أكثر من مره في لبنان، وأيضا بكونه الفريق الحديدي بالمقارنة مع الفرقاء الآخرين اللذين هم مشرذمون، وبالتالي قدرتهم على الفرض أقل بكثير من قدرة حزب الله».

 

واستطرد: «دائما في العالم منذ نشأة الدول العوامل تترافق العوامل الاقتصادية وتتلازم مع العوامل السياسية، ويؤثر إحداهما على الآخر، فلا يمكن عزل السياسة عن الاقتصاد».

 

رفيق الحريري تسلم لبنان بلدا مدمرا وسعى لإنقاذه

قال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إن الرئيس رفيق الحريري تسلم لبنان بلدا مدمرا بكل معنى الكلمة، فقد كانت واقعة تحت تأثير النظام السوري، والرئيس حافظ الأسد، ولكنه أيضا كان لديه كمية كبرى من المشكلات؛ بداية من أنه كان يتوجب على الدولة اللبنانية في نهاية عام 1992 دينا عاما قدره 3 مليارات دولار، وكان على الرئيس الحريري أن ينظر في كيفية معالجة هذه المشكلات المتعاظمة.

وأضاف : «كذلك مشكلات الحالة الاجتماعية التي وصل إليها اللبنانيون آنذاك من انهيار في المستوى المعيشي، كما كان لديهم توقعات وآمال لإنقاذهم».

وتابع رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق أن الرئيس الحريري كان محب لبده وصاحب مبادرات وضحى من أجل لبنان قبل أن يصبح رئيسا للحكومة، ولكن واجهته مشكلات تقتضي تدبير الموارد، وهذا ما سعى إليه، وكان همه استعادة دولة لبنان واستعادة قرارها الحر، وكان يريد النهوض بلبنان.

من وراء تفجير مرفأ بيروت عرقلوا الحصول على فريق عربي أو دولي للتحقيق بالواقعة

 

وقال فؤاد السنيورة، رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، إنه كان من الصعب الاستعانة بفريق دولي أو فريق عربي للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت.

 

وأضاف أنه كان وراء هذه الصعوبات في الحصول على فريق للتحقيق من هم وراء هذا العمل ومن يمثلهم، وقد مر على الحادث أكثر من عامين جرى خلالها تشتيت الانتباه عن حقيقة التفجير؛ ومن وراءه والانشغال بالأخطاء الإدارية».

 

وتابع: «استيراد أي كمية ولو صغيرة ولو كيلو جرام واحد، من مادة نترات الأمونيوم تقتضي موافقة مسبقة من مجلس الوزراء، وليس كل هذه الكمية التي انفجرت بالمرفأ، لذلك التحقيق سلط على الأخطاء الإدارية وليس على من أتى بهذه الكمية، ومن هو المسؤول عن تفريغها في مرفأ بيروت، ومن حرص على أن يستمر وجودها لعدة سنوات، ومن كان مسؤولا عن استعمال كميات منها».

 

واستطرد: «ما حدث إما أنه لم يكن بقصد أو حدث بعمد، فالوضع اللبناني تفجر قبل هذا التفجير، وتحديدا يوم أ7 اكتوبر 2019، وذلك يتعلق بقرار اتخذه وزير الاتصالات وقتها برفع أسعار الإنترنت، وهو ما أدى لهذا الانهيار، وكان هذا (القشة التي قصمت ظهر البعير) لأن التراكمات أدت إلى أن تكون حادثة صغيرة السبب بهذا الانهيار الذي بدأ بالتفاعل والتعاظم، وحادثة تفجير مرفأ بيروت إحدى هذه الحالات».عى لاقتناص الفرص.

Back to top button