تحليل مضمون

غموض حول وفاة ريم حامد الباحثة المصرية في باريس.. هل أُغتيلت أم قتلها الوهم؟

أثار نبأ وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا، حالة من الجدل في مصر، خاصة بعد أن تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا من تدوينات سابقة لوفاتها تتحدث فيها عن أشياء غريبة وخطيرة تحدث لها من أشخاص على صلة بجهة عملها، في باريس، فمن هي ريم خالد؟ وكيف مات؟

في هذا التقرير نتتبع كل ما نشر عن ريم خالد عقب نبأ وفاتها المثير للجدل، ونتتبع عددا من التعليقات، حول الوفاة الغامضة، خاصة بعد أن ربط عدد كبير من بين الوفاة الغامضة وبين حوادث مشابهة لعلماء وباحثين مصريين في الخارج، أشهرها حادث اغتيال العالمة المصرية سميرة موسى.

الحكومة المصرية من جانبها تدخلت، وأعلنت على لسان وزارة الخارجية متابعتها التحقيقات السارية في فرنسا عن كثب، من خلال قنصليتها، فيما طلب شقيقها عدم تناول أخبار عن شقيقته خوفا على سير التحقيقات، كما أرجعت طبية متخصصة الوفاه لمعاناة الباحثة المصرية من مرض الوهم-على حد قولها.

من هي ريم حامد؟

 

ريم حامد هي باحثة دكتوراه مصرية، وحاصلة على بكالوريوس زراعة من جامعة القاهرة قسم بايو تكنولوجي إنجليزي دفعة 2017، وحصلت على شهادات الماجستير في مجال التكنولوجيا الحيوية.

كانت تعيش ريم حامد في مدينة ليس أوليس الفرنسية، ومُقيمة في سكن جامعة bosquest الفرنسية، حيث عملت في معهد البيولوجيا التكاملية للخلية في جامعة Paris، وقد حصلت على درجة الماجستير في علم الجينوم من الجامعة نفسها.

 

غموض حول وفاة ريم حامد في باريس

 

وكتبت ريم حامد قبل وفاتها الغامضة، في تدوينة حذفتها فيما بعد، أنها تعرضت لمحاولة اغتيال وتجسس من جانب جارتها التي قامت برش مواد مخدرة على باب شقتها تسبب زيادة نبضات القلب وضيق التنفس.

تدوينة بشأن جارتها
تدوينة بشأن جارتها

بعدها بأيام أعلنت عائلتها وفاتها من دون توضيح السبب، فيما تجري السلطات الفرنسية تحقيقات لمعرفة كافة الملابسات.

وذكر مصدر مسؤول داخل إدارة البعثات بوزارة التعليم العالي، أن ريم حامد كانت في إجازة في مصر مع أسرتها وتوفيت في يوم العودة إلى فرنسا الخميس الماضي، عقب وصولها فندق الإقامة في باريس.

وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه وفقا لما نشرته قناة العربية، إلى أن ريم حامد أبلغت أسرتها عند زيارتها لمصر بمعاناتها من اضطرابات نفسية.

 

 

هل ماتت ريم حامد بسبب مشكلات نفسية؟

المصدر بوزارة التعليم العالي الذي رفض ذكر اسمه، أوضح أن الباحثة المصرية كانت تعاني من مشكلات نفسية بسبب التعامل معها في العمل وذهبت لأحد الأطباء النفسيين في مصر حينما كانت في الإجازة.

وهو ما ذكرته طبيبة نفسية متخصصة في تعليقا على نبأ الوفاة عبر السوشيال ميديا، أم ريم ربما كانت تعاني من الوهم المصحوب بالضغط النفسي.

الطبيبة استندت إلي تدوينات ريم التى كانت قد كتبتها على صفحتها على فيسبوك في عدة منشورات كشفت فيها تعرضها لمضايقات وملاحقات من أشخاص لم تسمهم، لكنها ألمحت إلى أنهم ينتمون لجهة عملها، كذلك تعرضها خلال فترة دراستها لمضايقات وملاحقات من أشخاص مجهولين، واختراق منظم لأجهزتها وهواتفها، فضلا عن تعرضها للتنمر والتمييز والعنصرية، حسب قولها.

تدوينات ريم حامد
تدوينات ريم حامد

 

وذكرت الطبيبة أن العيش في بلد أجنبي مغاير للطبيعة والثقافة قد ينتج عنه مرض الفصام “الوهم”، وقد ينتج عنه في مرحلة متقدمة الوفاة نتيجة الاضطرابات النفسية جراء الحساسية المفرطة.

 

مصر تتابع سير التحقيقات في وفاة ريم حامد وشقيقها له طلب وحيد

 

طالب نادر حامد شقيق الباحثة ريم حامد،  عدم تناول أية أخبار عن وفاة شقيقته موضحا أنه حتى الآن لا دليل جنائي عن وفاة أخته، وذلك خلال منشور بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وتضمن المنشور: “بعد إذنكم محدش يتكلم عن أي تفاصيل ليها علاقة بالوفاة لإنه مفيش أي حاجة مؤكدة و لا أي دليل جنائي لحد دلوقتي.. الكلام المكتوب قد يضر بحق ريم.

وتابع: من فضلكم نركز بس إننا ندعيلها ونقرأ ليها قرآن وندعي لوالدتها عشان حالتها صعبة جدا.. أتمني إن الناس لو فعلا مهتمين بريم إننا نبطل نتكلم عن أشياء غير مؤكدة وقضية قيد التحقيق ونبطل نشير البوستات القديمة بتاعتها ورسايلها.. من فضلكم نحترم خصوصية ريم أختي واحنا متابعين مع محامي هناك والشرطة الحمدلله وأول ما نوصل لأي حاجة أنا هبلغكم كلكم أكيد وده حسابي و هيبقي المصدر الوحيد لأي حاجة تخص ريم أختي.

شقيق ريم حامد
شقيق ريم حامد

فيما ذكرت وزارة الخارجية تعليقا على وفاة الباحثة المصرية ريم حامد في فرنسا، بأنه تواصلت القنصلية في الحال مع السلطات الفرنسية للوقوف على ملابسات واقعة الوفاة وطلب موافاة القنصلية المصرية بنتائج التحقيق فى أسرع وقت.

وذلك في إطار متابعة وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج لواقعة وفاة الباحثة المصرية ريم حامد، والتي توفيت في فرنسا مساء يوم الخميس 22 أغسطس الجاري، وفور تلقى القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية في باريس خبر وفاة المواطنة المذكورة،

وكان الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، قد وجه فور علمه بالواقعة بقيام القنصلية العامة في باريس بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات عن كثب مع السلطات الفرنسية، والوقوف على تقرير جهات الاختصاص الفرنسية لمعرفة أسباب الوفاة.

كما وجه وزير الخارجية بسرعة إنهاء الإجراءات اللازمة لاستخراج شهادة الوفاة وشحن جثمان الفقيدة إلى أرض الوطن، فور الانتهاء من التحقيقات.

وتعرب وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج عن بالغ أسفها لوفاة الفقيدة، وتتقدم بخالص التعازي لأسرتها.

زر الذهاب إلى الأعلى