غزة .. الاحتلال يستمر في إجرامه والحركات الفلسطينية تتوعد بالرد
“تزامنا مع التصعيد الذي يشهده قطاع غزة“، اعتقلت قوات الاحتلال 21 فلسطينيا على الأقل في الضفة الغربية غالبيتهم من الأسرى السابقين.
جاء ذلك بعد أن تم إطلاق رشقات من الصواريخ من عدة مناطق في القطاع باتجاه إسرائيل ومستوطنات غلاف غزة، وذلك ردا على استشهاد أحد عشر فلسطينيا بينهم “تيسير الجعبري” قائد المنطقة الشمالية لـ سرايا القدس، إلى جانب عشرات الجرحى جراء سلسلة استهدافات إسرائيلية على القطاع.
في المقابل، أمر كل من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد ووزير الجيش بيني جانتس بمواصلة استهداف مواقع حركة الجهاد في غزة.
وكان جيش الاحتلال أعلن في بيان أن الغارات الإسرائيلية ستستمر على غزة لبعض الوقت، مشيرا إلى أن القوات الخاصة والمدفعية تستهدف مواقع لحركة الجهاد.
وأعرب الاتحاد الأوروبي عن بالغ قلقه إزاء التطورات الأخيرة في قطاع غزة، قائلا” يتابع الاتحاد الأوروبي بقلق بالغ التطورات الأخيرة في غزة ، والتي أدت إلى سقوط عدد من الضحايا بينهم مدنيين وأطفال”.
وتابع الاتحاد الأوروبي في بيانه “على جميع الأطراف التحلي بأقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب المزيد من التصعيد والمزيد من الضحايا.
السلطة الفلسطينية تطالب بوقف الجرائم في غزة
من جانبه، قال إبراهيم محلم، المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، إنه يجب وقف الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يقوم بإرهاب منظم في قصف المنازل وهدمها على رؤوس الأطفال والشيوخ، كذلك ارتكاب جرائم مروعة ضد المدنيين.
وأضاف المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، في حديثه لقناة “الغد”، أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أبومازن، على اتصال دائم مع الجهات الدولية، منها الولايات المتحدة الأمريكية، للتدخل الفوري لوقف العدوان الغاشم الإسرائيلي، موضحا أن هذه الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي يذهب ضحيتها العديد من الأطفال والشيوخ والنساء في منطقة يقطنها 2.5 مليون مواطن.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، أن سلاح الجو الإسرائيلي استباح المدنيين في القصف الذي قام به، مشيرا إلى أن العالم تحرك والمحكمة الجنائية الدولية تحركت لمساعدة ورد العدوان عن أوكرانيا أم لا أحد يتحرك لفلسطين، وأحفاد العصابات الصهيونية تعيد ما تم ارتكابه من جديد في حرب 48.
الجهاد: مطار بن جوريون لن يكون آخر الأهداف
و قال طارق عز الدين، المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، إن المعركة مستمرة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد العدوان الغاشم له على قطاع غزة واستهداف المدنيين والأبرياء، مشددا على أن استهداف مطار بن جوريون لن يكون الأخير في نقاط الاستهداف من قبل سرايا القدس.
وأضاف المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، في حديثه لقناة “الغد”، أن سرايا القدس ستواصل التصعيد والرد سيكون كبيرا على العدوان الإسرائيلي مع استهداف العديد من المدن في إسرائيل، مشيرا إلى أنه سيتم تكثيف الضربات خلال الأيام المقبلة.
وأوضح المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، أن الأولوية الآن هو الرد على العدوان الغاشم ورد الصاع صاعين وهو سيد الموقف الآن، موضحا أن الاتصالات لم تنقطع للحديث عن التهدئة بعد الضربات الموجهة من سرايا القدس والرد لن يتوقف.
أعلنت سرايا القدس أنها أطلقت أكثر من مائة وخمسين صاروخا على بلدات ومستوطنات إسرائيلية بينها تل أبيب.
من جانبه، أعلن جيش الاحتلال أن ثمانين صاروخا أطلقت من غزة نصفها سقط داخل حدود القطاع، مضيفا أنه تم اعتراض نحو ثلاثين صاروخا. وأفادت هيئة الإسعاف الإسرائيلية بإصابة 8 مستوطنين جراء إطلاق الصواريخ من غزة.
قيادي بحماس: ننتظر الوقت المناسب للرد على عدوان إسرائيل
وأكد القيادي في حركة حماس، فوزي برهوم، أن الفصائل الفلسطينية تنتظر الوقت المناسب للرد على عدوان إسرائيل، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يواصل استهداف المدنيين ومنازل الفلسطينيين.
وأضاف القيادي في حركة حماس، أن الاستهداف متواصل من جيش الاحتلال الإسرائيلي وليس هدفا عسكريا بل الهدف الآن هو استهداف المدنيين، من خلال سلاح الجو الإسرائيلي.
وأشار القيادي في حركة حماس، أن كل ما يرتكبه الجيش الإسرائيلي هو جريمة نكراء تستهدف المدنيين، موضحا أن هناك صمتا من المجتمع الدولي تجاه ما يقوم به الاحتلال في قطاع غزة، ولذا نحمل حكومة الاحتلال في التصعيد الجاري في القطاع.
وأوضح القيادي في حركة حماس، أن هناك تنسيقا كبيرا في المقاومة الفلسطينية، وغرفة عمليات مشتركة للتعامل مع العدو والتصدي لجيش الاحتلال.
خبير: العدوان الإسرائيلي على غزة يشكل جرائم حرب
ومن جانبه قال نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، جميل سرحان، إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يشكل جرائم حرب، مشيرا إلى أن الاحتلال يواصل جرائمه ضد الفلسطينيين.
وأضاف نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، في حديثه لقناة “الغد”، أن سلسلة الاعتداءات مستمرة على القطاع، لافتا إلى أن العام الماضي سقط 66 شهيدا واليوم تسقط طفلة ليس لها أي ذنب.
وأشار نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، إلى سلسلة جرائم حرب العدوان شكلت سياسة معلن من الاحتلال دون مبرر والهجوم على المدنيين والقطاعات السكنية وقتل الأبرياء.
وأوضح نائب مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، أنه لا بد أن يتصدى القانون الدولي لتلك الجرائم والتي تكون خارج إطار القضاء.