مضمون عالمي

نهر من النجوم .. هذا ما اكتشفه علماء الفلك على بعد 300 مليون سنة ضوئية

نهر من النجوم رصده علماء الفلك متدفقًا في الفضاء بين المجرات في مجموعة من المجرات على بعد نحو 300 مليون سنة ضوئية.

وتُعرف هذه الطاهرة بالتيارات النجمية؛ ويبلغ طولها 1.7 مليون سنة ضوئية، ويعد تيار الغيبوبة العملاق المكتشف حديثًا هو الأطول الذي رآه علماء الفلك على الإطلاق.

 

الصدفة وراء اكتشاف نهرا من النجوم

 

أوضح موقع (science alert)، في تقرير نشرته شبكة رؤية الإخبارية، أن الاكتشاف كان مفاجأة كبيرة، ولكن من غير المتوقع أن يستمر شيء ضعيف مثل التدفق النجمي لفترة طويلة على الإطلاق، لافتًا إلى أنه يمكن استخدام هذا الاكتشاف لدراسة المجرات والمادة المظلمة الغامضة الموجودة فيها.

ذكر الموقع أن فريقًا من علماء الفلك الهولنديين كانوا يبحثون عن الهياكل الباهتة داخل مجموعة كوما، وهي مجموعة تحتوي على آلاف المجرات المعروفة، لدراسة الهالات المجرية، وهي المناطق الكروية المنتشرة للنجوم المتناثرة والمادة المظلمة التي تشمل المستويات المأهولة بالمجرات.

وأضاف أن أنهم اكشفوا شيئًا غير متوقع، شريط طويل وممتد من النجوم، غير موجود داخل مجرة، ولكن بين المجرات، ويختلف هذا الشريط عن الخيوط الهشة للشبكة الكونية التي تربط المجرات ببعضها البعض، ولكنه يشبه نوعًا ما التيارات النجمية داخل درب التبانة، ولكن بشكل أسطوري.

 

بيئات نجمية فوضوية

قال الموقع إن العناقيد المجرية عبارة عن بيئات فوضوية بسبب الجاذبية، حيث تدفع الأجسام الضخمة الموجودة فيها وتسحب بعضها البعض في كل اتجاه، مشيرًا إلى أنه من غير المتوقع أن يبقى التيار النجمي لفترة طويلة في مثل هذه البيئة، لكن هذه البيئة تعطينا بعض الأدلة حول أصول التيار.

وأضاف أن فريقًا من جامعة جرونينجن في هولندا وجامعة لا لاجونا في إسبانيا أجرى عمليات محاكاة، ووجد أن مثل هذه التدفقات، على الرغم من ندرتها، يمكن أن تتشكل في كتلة مجرية، من مجرة ​​قزمة تتفكك بسبب جاذبية المجرات الأكبر.

 

نهرا من النجوم
نهرا من النجوم

تيار الغيبوبة العملاق

يشير تيار الغيبوبة العملاق أيضًا إلى إمكانية العثور على هياكل مماثلة في مجموعات أخرى، ويأمل الباحثون في استخدام تلسكوبات أكبر للنظر عن كثب في هذه التجمعات الضخمة، للعثور على الأسرار الأخرى التي ربما تكشف المزيد عن المادة المظلمة فيها.

وذكر الموقع أن التيارات النجمية شائعة إلى حد ما في مجرة ​​درب التبانة، ويُعتقد أنها بقايا ممزقة لمجموعات نجمية كروية كثيفة، تفككت بفعل قوى المد والجزر في درب التبانة، ولكن من الصعب التعرف عليها، فارتباط النجوم ليس واضحًا، لأنه من الصعب جدًا قياس المسافات إلى النجوم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى