صفقة إماراتية أمريكية لإنشاء أكبر مصنع هيدروجين منخفض الكربون
شارك الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في توقيع صفقة ضخمة بين شركة أدنوك الإماراتية، وشركة إكسون الأمريكية، لإنشاء أكبر مصنع هيدروجين منخفض الكربون في العالم “مشروع بايتاون”.
وبحسب تقرير نشرته رؤية الإخبارية نقلا عن صحيفة ” فاينيتشال تايمز”، اليوم الخميس 5 سبتمبر 2024، تهدف الصفقة إلى إنشاء أكبر مصنع للهيدروجين منخفض الكربون في العالم، والذي سيسهم في إنتاج كميات كبيرة من الهيدروجين الأزرق باستخدام التكنولوجيا المتقدمة لالتقاط الانبعاثات الكربونية.
خطوة كبيرة نحو الهيدروجين الأزرق
وصف ميشيل فيورنتينو، نائب الرئيس التنفيذي لحلول الكربون المنخفض في أدنوك، مشروع بايتاون بأنه “الأكبر والأكثر تنافسية من حيث التكلفة” لإنتاج الهيدروجين دون إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون.
وأضاف أن استثمار أدنوك كان “ماديًا للغاية” ويقدر بمليارات الدولارات، مشيرًا إلى أن الشركة قد تزيد استثماراتها إذا تطورت السوق بسرعة أكبر من المتوقع.
فرصة للنمو أم عقبة؟
قد يساعد اهتمام أدنوك بمشروع بايتاون في تجاوز العقبات المتعلقة بالدعم الحكومي الأمريكي، الذي يشهد عدم اليقين بسبب الانتخابات الرئاسية المقبلة.
فيورنتينو أعرب عن تفاؤله بالمشهد السياسي الأمريكي، مؤكدًا أن الإمارات والولايات المتحدة وقعتا اتفاقية للتعاون في مجال الطاقة النظيفة في ديسمبر 2023، وحققوا نجاحا كبيرا.
مستقبل الهيدروجين الأزرق
من المتوقع أن يصبح مصنع بايتاون أكبر منشأة للهيدروجين الأزرق في العالم, ورغم شكوك سابقة حول مستقبل المشروع، أكدت الصفقة بين أدنوك وإكسون على الثقة في نجاح المشروع.
ومع ذلك، فإن التطورات السياسية في الولايات المتحدة، مثل احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب، قد تؤثر على سياسات الطاقة المستقبلية.
تحديات وفرص
تتوقع BNEF (مجموعات البيانات الرائدة في الصناعة) أن تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للهيدروجين بحلول عام 2030، مع التركيز على الهيدروجين الأزرق الناتج عن الغاز.
ومع ذلك، لا تزال مشاريع الهيدروجين تواجه تحديات في تأمين التمويل والعملاء، حيث حصلت نسبة قليلة من المشاريع الأمريكية على اتفاقيات توريد ملزمة.
شراكة دولية لتزويد الأسواق العالمية بالهيدروجين
من المتوقع أن يزود مصنع بايتاون الأسواق العالمية بالهيدروجين والأمونيا، بما في ذلك اليابان وكوريا لمجال الطاقة، وأوروبا لمصافي التكرير.
ويمثل المشروع دفعة قوية للجهود الدولية نحو تقليل الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف الطاقة النظيفة.