ذهب الكونغو في ميزان فاروس: 2000 طن احتياطي وتنافس عالمي لاغتنام الكنز
وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، إحدى كنوز القارة السمراء الطبيعية، فهي مورد متجدد لمعدن الذهب النفيس.
وحسب تقرير مركز “فاروس” للاستشارات، الخميس 8 فبراير2024، فإن الكونغو تمتلك احتياطيات تتجاوز الـ2000 طن، وفق أرقام حديثة ظهرت عن الحكومة الكونغولية في أكتوبر 2023 خلال احتفالها بمناسبة يوم الذهب الوطني.
تمثل احتياطيات الكونغو من الذهب قيمة سوقية تزيد على 120.896 مليار دولار أمريكي، لذلك؛ يُعد الذهب ملاذًا آمنًا وخيارًا استثماريًا مفضلًا وسط التحديات والأزمات المتعاقبة.
وتعتبره الدولة الواقعة في وسط إفريقيا؛ ركيزة للتنمية، وهو الأمر الذي يجعل المعدن النفيس مقصدًا تنافسيًا يسطع أمام المستثمرين من حول العالم.
يسعى مشروع رأس المال الجريء المشترك بين الإمارات والكونغو الديمقراطية إلى مضاعفة شحنات الذهب المستخرجة بوسائل تقليدية من الدولة الإفريقية إلى 4 أضعاف خلال 2024.
وشكلت حكومة الكونغو المشروع بالتعاون مع مجموعة “بريميرا” الواقع مقرها في أبوظبي نهاية 2022 للاستحواذ على جزء من التجارة في قطاع التعدين غير الرسمي، المعروف باسم (الذهب الحرفي).
ويهدف الاستثمار في الأساس إلى المساهمة في دفع جهود الحكومة الكونغولية بالحد من عمليات تهريب الذهب، وإنشاء سلسلة توريد خالية من الصراعات للسيطرة على حركة تداول الذهب الحر وعدم تهريبه إلى الدول المجاورة.
منجم كيبالي بين الأكبر إفريقيًا
على مسار المعدن الأصفر النفيس، تستحوذ قارة أفريقيا على حصة بنحو 27.4% من إجمالي الإنتاج العالمي من الذهب، البالغ نحو 3 آلاف طن سنويًا. فيما بدأت عدد من البلدان الأفريقية في زيادة التنقيب عن الذهب وإنتاجه بشكل كبير خلال 2023 لتعزيز وضعها الاقتصادي الذي يرزح تحت وطأة التضخم وأزمة الديون المتراكمة.
ونما الإنتاج العالمي من الذهب خلال 2022 بنحو 2.2% إلى 3660 طن حسب بعض التقديرات، في الوقت الذي تضم فيه أفريقيا مناجم ذهب شهيرة عالمياً منها: منجم “لولو” (LOULO) في مالي و”ليهير” (Lihir) في غينيا الجديدة و”كيبالي” (Kibali) في الكونغو الديمقراطية. ويعتبر منجم كيبالي أحد المناجم المملوكة لشركة “باريك للذهب” في الكونغو الديمقراطية.