تحليل مضمون

خبير اقتصادي يكشف مدى تأثر أسعار النفط بالتصعيد بين إسرائيل وإيران

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، عقب سلسلة من الهجمات المتبادلة التي طالت مواقع استراتيجية في البلدين، وسط قلق دولي متزايد من احتمال اتساع رقعة المواجهة إلى صراع إقليمي شامل.

ويرى خبراء، أن هذا التصعيد أدى إلى اضطرابات آنية في الأسواق العالمية، وعلى رأسها سوق الطاقة، حيث ارتفعت أسعار النفط بشكل ملحوظ في الساعات الأولى من صباح الجمعة 13 يونيو 2025.

وقال الخبير الاقتصادي ياسر عمارة، إنه رغم أن إيران ليست من أكبر مصدري النفط حاليًا بسبب العقوبات الدولية، إلا أن أي تهديد مباشر لمرور الناقلات من الخليج العربي سيشكل ضربة قوية للسوق، ولذلك تبذل دول الخليج الكبرى جهودًا لطمأنة السوق بإمكانية زيادة إنتاجها لتعويض أي نقص محتمل.

وأضاف عمارة، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية” أن الولايات المتحدة وحلفاؤها يمتلكون احتياطيات إستراتيجية ضخمة يمكن استخدامها لحماية السوق من الصدمات قصيرة الأمد، وهو ما أكدته وزارة الطاقة الأمريكية، عبر وجود تنسيق جارٍ مع الشركاء لضمان استقرار سوق الطاقة.

وأشار عمارة إلى أن أسعار النفط ستظل رهينة تطورات الصراع خلال الأيام المقبلة، فإذا ما بقيت العمليات العسكرية محصورة دون استهداف مباشر لخطوط الإمداد أو منشآت التصدير، فإن الأسعار قد تتراجع مع زوال عنصر المفاجأة.

 

وتابع: “في حال حدوث تصعيد أوسع مثل إغلاق مضيق هرمز، أو استهداف منشآت إنتاج رئيسية، فقد تتجه الأسعار إلى مستويات تتجاوز 100 دولار للبرميل، وهو سيناريو يخشاه صانعو القرار في الدول الصناعية الكبرى، لما له من آثار تضخمية مباشرة على الاقتصاد العالمي”.

زر الذهاب إلى الأعلى