تحليل مضمونمضمون عالمي

جزيرة «سبيتسبيرجين» سر بوتين الاستراتيجي ونقطة ضعف حلف الناتو.. فيديو

جزيرة “سبيتسبيرجين” نقطة ضعف “الناتو” أمام روسيا، حيث اعتبرها الخبراء سر فلاديمير بوتين الاستراتيجي، ونقطة ضعف حلف الناتو ، وهي أكبر جزيرة في أرخبيل سفالبارد.

جزيرة سبيسبيرجين منظرها الثلجي الخلاب لا يعكس خطورتها فلها حدود مشتركة بين النرويج والقطب الشمالي، لكن معاهدة غريبة منحت النرويج السيادة عليها وسمحت لمواطني 46 دولة باستغلال مواردها ما تسبب في تواجد 370 عاملا روسيا وأوكرانيا على الجزيرة.

جزيرة سبيسبيرجين
جزيرة سبيسبيرجين

الجزيرة تعد “كعب أخيل”، بالنسبة لحلف الناتو، حيث تمر الغواصات النووية الروسية قرب جزيرة بير، الواقعة أقصى جنوب سبيتسبيرجين، لذلك يحافظ الروس على وجودهم عليها للتأكد من عدم استخدام أي دولة لها بشكل عدواني.

ورغم أن خطر المواجهة العسكرية المباشرة، لا يزال منخفضا على هذه الجزيرة، حيث تعتبرها موسكو نقطة هامة لتحقيق أهداف استراتيجية وتعتبرها جزءا من التاريخ الروسي.

اقرأ أيضا:

تزويد أوكرانيا بأسلحة «فتاكة».. هل اقتربت الحرب بين روسيا والناتو؟

الأسباب الحقيقية للحرب على أوكرانيا.. قراءة في العقل المفكر لـ «بوتين»

«برميل بارود» على حدود أمريكا.. مخاوف من نزاع جديد يعجل بالحرب العالمية الثالثة

أما النرويج، فتحاول التقليل من شأن المطالب الروسية، حول الجزيرة، وتصر على أن سيادتها عليها لا تختلف عن أي جزء آخر من أراضيها.

تتمتع الجزيرة بمناخ القطب الشمالي، على الرغم من درجات حرارة أعلى بكثير من الأماكن الأخرى في نفس خط العرض، تستفيد النباتات من فترة طويلة من شمس منتصف الليل، والتي تعوض الليل القطبي.

معلومات عن سبيتسبرجن 

سبيتسبرجن، كانت تُعرف في السابق باسم سبيتسبرجن الغربية؛ واللغة السائدة بها النرويجية، وهي الجزيرة الأكبر والوحيدة المأهولة بالسكان في أرخبيل سفالبارد في النرويج.

وتشكل الجزيرة الجزء الغربي الأكبر من الأرخبيل، ولها حدود مشتركة مع المحيط المتجمد الشمالي وبحر النرويج وبحر غرينلاند، ومساحتها تبلغ 39,044 كيلومتر مربع (15,075 ميل2)، بما يجعلها أكبر جزيرة في النرويج وهي الجزيرة رقم 36 على مستوى العالم من حيث المساحة، والمركز الإداري لونغيابريين، والمستوطنات الأخرى.

واستخدمت الجزيرة في بادئ الأمر كقاعدة لصيد الحيتان في القرنين السابع عشر والثامن عشر وبعد ذلك هُجرت الجزيرة، وبدأ استخراج الفحم في بداية القرن العشرين، وتم إنشاء العديد من المجتمعات الدائمة.

معاهدة السيادة النرويجية على جزيرة سبيتسبرجن 

وتعترف معاهدة سفالبارد التي تم توقيعها عام 1920م بالسيادة النرويجية على الجزيرة ونصت على اعتبار سفالبارد منطقة صناعية حرة ومنطقة منزوعة السلاح. وتبقى شركة Kulkompani النرويجية وشركة Arktikugol الروسية الوحيدتين في الجزيرة.

وأصبحت البحوث والسياحة صناعات تكميلية هامة، تميز بها مركز الجامعة في سفالبارد ومدفن البذور العالمي في سفالبارد، كما لا توجد طرق لربط المستوطنات؛ بل توجد زلاقات الجليد الآلية وطائرات وقوارب لخدمة النقل المحلي. ويُعتبر مطار سفالبارد، لونجيير المنفذ الرئيس للدخول والخروج.

مناخ جزيرة سبيتسبرجن 

وتتمتع الجزيرة بمناخ القطب الشمالي، على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة بشكل أكبر من المناطق الأخرى الموجودة على نفس خط العرض، وتستفيد النباتات من طول مدة شمس منتصف الليل، التي تعوض عن الليالي القطبية.

وتُعتبر جزيرة سفالبارد أرضًا خصبة للكثير من الطيور البحرية، وتدعم أيضًا الدببة القطبية والرنة والثدييات البحرية، والحدائق الوطنية الست تحمي البيئة الأولية الهشة. وتوجد بالجزيرة الكثير من الأنهار الجليدية والجبال والمضايق.

خريطة الجزيرة
خريطة الجزيرة

قبو يوم القامة

 

يقع قبو البذور العالمي “سفالبارد” على بعد 1300 كيلومترا من جنوب القطب الشمالي، في جزيرة سبيتسبيرجين النرويجية، في كهف تحت الأرض، وهو عبارة عن قلعة كبيرة تستوعب أكثر من 4.5 مليون من أصناف البذور.

يطلق على القبو اسم قبو “يوم القيامة” إشارة إلى الكوارث الطبيعية الاقليمية أو العالمية. ويعتبر بمثابة بوليصة تأمين دولية ضد الكوارث النباتية، تعمل على تأمين الإنتاج الغذائي في أي مكان على هذا الكوكب بعد وقوع كارثة إقليمية أو عالمية.

ورغم أن الصحافة العالمية تصور القبو على أنه وسيلة لتوفير البذور في حال حدوث كارثة عالمية كبرى، إلا أن هذه البذور تستغل في كثير من الأحيان في تزويد “بنوك البذور” المتوزعة في انحاء العالم وعددها 1400 بنك، والتي قد فقدت بعض العينات بسبب سوء الإدارة، أو الحوادث، أو الكوارث الطبيعية، خاصة وأن العديد من هذه البنوك تقع في دول غير مستقرة سياسيا أو معرضة لتهديدات بيئية.

تأسس القبو على يد شركة كاري فاولر (Cary Fowler ) بالتعاون مع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية (CGIAR )، وقد تم تمويل أعمال البناء التي قدرت بـ (9 ملايين دولار) بالكامل من قبل حكومة النرويج.

تخزين البذور في القبو هو مجاني، وتهتم حكومة النرويج والصندوق الاستئماني العالمي للتنوع المحصولي بدفع تكاليف التشغيل. كما تساهم المنضمات الخيرية العالمية مثل مؤسسة بيل و ميليندا غيتس، والحكومات من مختلف أنحاء العالم في تمويل المشروع.

قبو يوم القيامة
قبو يوم القيامة

تاريخ افتتاح قبو يوم القيامة وطبيعة عمله

افتتح القبو في عام 2008، وضم خلال السنة الأولى حوالي 400 ألف عينة من البذور جاءت من ايرلندا والولايات المتحدة وكندا وسويسرا وكولومبيا والمكسيك وسوريا. وارتفع عدد العينات في مارس 2013 إلى 770 ألف عينة.

تم إنشاء القبو على عمق 120 مترا داخل جبل من الحجر الرملي في سفالبارد على جزيرة سبيتسبيرجين، واعتبر المكان المثالي نظرا لكون المنطقة معزولة ودائمة التجمد، إذ تقع على بعد 130 متر فوق مستوى سطح البحر مما يضمن بقاء الموقع جافا حتى في حال ذابت القمم الجليدية.

يتم تخزين البذور في علب خاصة تمنع الرطوبة، ويوفر الفحم المستخرج محليا الطاقة لوحدات التبريد التي تقوم بتخزين البذور على درجة 18 مئوية (0 درجة فهرنهايت)، وحتى في حال تعطل المعدات، تبقى درجات الحرارة منخفضة لعدة أسابيع بسبب الحجر الرملي المحيط بالقبو.

 

ولضمان أمن القبو، تم تركيب أجهزة استشعار وكاميرات لمراقبة المدخل. ويعمل برج المراقبة في المطار المحلي والذي يطل مباشرة على الموقع، على توفير الإضاءة للقبو حتى خلال أشهر الشتاء المظلمة.

قبو البذور العالمي
قبو البذور العالمي

 

زر الذهاب إلى الأعلى