فيديوجراف يكشف تفاصيل خطة بوتين لغزو أوروبا
يخشي الناتو من تنفيذ روسيا خطة بوتين لغزو أوروبا، جراء الاستعدادات العسكرية الكبري التى تجريها روسيا مما أثار مخاوف كبيرة لدي دول حلف شمال الأطلسي “الناتو”، خشية تنفيذ روسيا خطتها للغزو إذا ما انتصرت في أوكرانيا.
وخصصت روسيا 40 % من الميزانية لتمويل الدفاع، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاج الدبابات إلى 200 دبابة سنويا.
استعدادات موسكو العسكرية دقت ناقوس الخطر لدى الناتو خشية قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتنفيذ خطة غزو أوروبا لفرض قوة روسيا في أنحاء أوروبا.
بحسب صحيفة “ذا ستاندرد” البريطانية فإن الخطة المزمع تنفيذها خلال 10 سنوات بدأت منذ عامين مع بداية الأزمة الأوكرانية.
وقالت الصحيفة إنه في حال انتصرت موسكو على كييف ستتحرك للاستيلاء على دول البلطيق الأعضاء في الناتو ومنها إلى الدول المجاورة كفنلندا وبولندا والسويد مما سيدفع دول الحلف للدخول في حرب مع روسيا.
وينشر «مضمون» فيديوجراف أعدته شبكة رؤية الإخبارية يوضح تفاصيل خطة بوتين لغزو أوروبا والتى تثير مخاوف دول الناتو.
الأسباب الحقيقية للحرب على أوكرانيا
وبالرجوع إلي الخطاب الذي ألقاه بوتين عشية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والذي أنكر فيه ما يسمى بأوكرانيا وأنه لا وجود لشعب يدعى الشعب الأوكراني، قد اعتبره المحللون الغربيون آنذاك أنه غير مألوف ومجرد هراء وكلام مرسل غير مفهوم.
لكن الكاتب الصحفي الأمريكي ديفيد فون دريل، كان له رأي آخر، وشدد على أهمية أن يتفهم الغرب دوافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والعوامل التي كان لها أكبر الأثر على اتخاذ قراره بشن حرب في أوكرانيا حتى تتمكن الدول الغربية من التعامل مع هذه الأزمة على النحو الأمثل.
وأشار دريل – في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية – إلى أن أنه لكي نفهم مقصد بوتين من وراء خطابه يجب علينا أولاً أن نتناول بالدراسة التحليل الذي طرحه ألكسندر دوجين وهو أحد أهم الرجال الذين لهم تأثير على بوتين، حيث يوصف في روسيا بأنه “العقل المفكر” للرئيس بوتين، والذي أكد في تحليله لخطاب بوتين عشية العملية العسكرية في أوكرانيا أن بوتين يعني ما يقول حتى لو لم يفهمه الغرب.
ويقول الكاتب إن دوجين ينتمي بأفكاره إلى حقبة الإمبراطورية السوفيتية وأنه نتاج هذه المرحلة وأنه يعتقد اعتقاداً راسخاً في أهمية استعادة الأمجاد الإمبراطورية وأن مستقبل روسيا يتوقف على استعادة أمجاد الماضي.
دوجين.. من وراء خطة بوتين لغزو أوروبا؟
ويوضح الكاتب أن دوجين يمثل الفكر الروسي الحالي والذي يرى أن المدنية الغربية دمرت كل شئ وأنه يجب على الشعب الروسي توحيد ما يسمى منطقة “أوراسيا” – أي المنطقة التي تضم أجزاء من قارة آسيا وقارة أوروبا – في امبراطورية متحدة تقودها روسيا.
ويرى دوجين، كما يقول الكاتب، أن إمبراطورية الفساد في الغرب والتي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا أجهضت هذا الحلم الإمبراطوري الروسي وحالت دون إقامة إمبراطورية “أوراسيا”.
وأوضح الكاتب أن دوجين أشار – في كتاب أصدره عام 1997 بعنوان “أسس الجغرافية السياسية ومستقبل روسيا السياسي” – إلى حتمية قيام عملاء روس بتأجيج الانقسامات العرقية والدينية والطائفية داخل المجتمع الأمريكي، كما أنه يجب عليهم التركيز داخل بريطانيا على النزعات الانفصالية عن أوروبا وفي نفس الوقت تشجيع الحركات الانفصالية في اسكتلاندا وويلز وإيرلندا عن بريطانيا والعمل كذلك على إغراء أوروبا الغربية بالاعتماد على صادرات روسيا من الطاقة والمواد الغذائية وهو توجه سوف يؤدي في النهاية إلى انهيار حلف شمال الأطلسي من الداخل.
ويقول دريل أن بوتين تبنى هذه الأفكار بالكامل ولاسيما حين رأى أحداث العنف والشغب في مبنى الكونجرس الأمريكي وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وكذلك اعتماد ألمانيا بشكل متزايد على واردات روسيا من الغاز الطبيعي، وهى كلها حقائق تؤكد أن فكرة تدمير الغرب تسير في الاتجاه السليم.
وقد عبر بوتين نفسه عن هذه التوجهات بالحرف حين ذكر أن وجود دولة مستقلة تسمى أوكرانيا لها تطلعات إقليمية يمثل خطراً جسيماً على “أوراسيا”.
ويتوقع دوجين، كما يقول الكاتب، انقسام أوروبا في المستقبل إلي أقاليم تقع تحت النفوذ الروسي والألماني وهو وضع تكون فيه الغلبة لروسيا بفضل اعتماد ألمانيا في توفير احتياجاتها الأساسية على الجانب الروسي.
ويختتم الكاتب مقاله مؤكداً أن سياسة بوتين في الشرق الأوسط تشير إلى مدى تأثره بأفكار دوجين “العقل المفكر لبوتين”؛ وهو ما يستلزم من صانعي القرار السياسي في الغرب أن يأخذوا أفكار دوجين على محمل الجد.