تحليل مضمون

القمة الأمريكية اليابانية.. تعاون حقيقي أم احتواء للصين؟

 

واصلت الولايات المتحدة الأمريكية سعيها في السنوات الأخيرة إلى بناء تحالف جديد مع عدد من الدول منها اليابان، لتعزيز الرؤية المشتركة بشأن مستقبل العلاقات بين البلدين، في وقت يشهد فيه النظام العالمي تطورات ومتغيرات متسارعة دفعتها إلى تحديث العلاقة مع طوكيو.

ويرى عدد من الخبراء أن التحركات تهدف بشكل أساسي إلى تأمين مصالح الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدوا لقناة “القاهرة الإخبارية” أن واشنطن تسعى بشكل دائم الحفاظ على اقتصادها، ومحاصرة تحركات خصومها من بينها الصين، التي تعد إحدى القوى الاقتصادية الصاعدة.

من جانبه قال العميد خالد حمادة، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تطرح نفسها كجهة منظمة للأمن العالمي، وأضاف في مداخلة هاتفية بقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم السبت، أن الزيارات الأمريكية لـ”تايوان” تأتي في إطار فرضية تؤمن بها واشنطن، وهي ظهور خصمين أولهما روسيا من الناحية العسكرية، ثم الصين على المستوى الاقتصادي.

وأوضح الخبير العسكري، أن عملية ربط اقتصاد العالم بأمن الاقتصاد الأمريكي هو ما يقف خلف الفرضية التي تُبني على أساسها الاتفاقات في منطقة المحيط الهادئ وبحر الصين.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لديها يقين من الصعود الاقتصادي للصين من خلال العلاقات التي أسستها تحت نظام “الحزام والطريق”، لكنها تحاول بشتى الطرق محاصرته، وأكد أن أمريكا اكتشفت أن اليابان خارج السياسات الدفاعية، وبالتالي بدأت تشجعها على تأسيس قوة عسكرية حتى يكون لديها قدرة دفاعية.

زر الذهاب إلى الأعلى