مضمون فني وثقافي

هل لبس الرجال لسلسلة فضة تشبه بالنساء؟.. رد قاطع

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن كتاب “قضايا تشغل الأذهان” الذي أهدته له دار الإفتاء خلال المؤتمر الذي حضرته منذ حوالي شهر، يعتبر من الكتب القيمة والممتعة، مؤكدا أن المؤتمر كان رائعًا، وأن الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، كان يقوم بتوزيع كتاب الدكتور شوقي علام، المفتي السابق، حول الإفتاء على الحاضرين.

وقال عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، المذاع على قناة “dmc”،: “كتاب (قضايا تشغل الأذهان) من إصدار دار الإفتاء المصرية في 2020، ودا الجزء الأول، مؤكدا أن الدكتور شوقي علام بيرد على سؤال مهم جداً، تعالوا نتعلمه ونقوله لأولادنا وأحفادنا: ما حكم لبس الرجال للسلسلة أو الحظاظة؟” الحظاظة هي شيء كاوتش أو حبات سبحة تُلبس في اليد، واسمها كده للحظ أو للزينة”.

وأضاف: “من المقرر شرعاً حرمة لبس الرجال للذهب، حلو قوي! يبقى الذهب حرام للرجال، وهذا من المقرر شرعاً، بأي شكل من الأشكال، فالكلام واضح عشان ما حدش يقول لك “أصل دي دبلة!” لا، مش مقبول، لبس الذهب حرام على الرجال، سواء كان ذلك على هيئة خاتم أو أساور أو سلسلة، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (حرّم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحلّ لإناثها)، ولما النبي صلى الله عليه وسلم يقول “حرّم” و”أحل”، يبقى لازم نفهم أن الشريعة جاءت من الله، الذهب والحرير حلال للستات وحرام على الرجال.. السؤال هنا: هل ستكون من الذين يقولون “سمعنا وأطعنا” أم ستقول “سمعنا ولسنا نطيع”؟.

وأوضح:”لبس الرجل للفضة، فقد ذكر العلماء جواز اتخاذ الرجل خاتماً من فضة، واستدلوا على ذلك بحديث عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتماً من ورق (يعني من فضة)، لكن لبس الرجال للسلسلة، سواء كانت من الفضة أو غيرها، أمر غير جائز شرعاً، لأنه فيه تشبّه بالنساء، وقد حرم الشرع الشريف ذلك.. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء).. العادات جعلت لبس السلاسل والأساور خاصاً بالنساء دون الرجال.. فلبس الرجل لسلسلة فضة يعتبر تشبهاً بالنساء المحرم شرعاً.. لما رواه أبو هريرة: (لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الذي يلبس لبس المرأة)”.

واستكمل: “أما إذا كان لبس الرجال للسلسلة الفضية لحاجة أو ضرورة، فلا حرج في ذلك، كالتعرض الجنود في الحرب عن طريق الرقم العسكري المنقوش على السلسلة المعلقة في رقبته، فهذا أمر جائز شرعاً، بل يصير واجباً إذا كان من الأوامر العسكرية.. والحلية، والحلقان معمولة للستات، فيجب علينا أن نتفهم ذلك جيداً”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى