الأسهم تفقد 4.7 مليار درهم من قيمتها.. لماذا تراجعت أسواق المال الإماراتية؟
تراجعت مؤشرات أسواق المال الإماراتية بختام تعاملات الأسبوع المنقضي، وسط ترقب صدور بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة وهو مؤشر التضخم الذي يعطي المزيد من الإشارات عن توقعات السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
وبحسب بيانات أسواق المال الإماراتية، تكبد سوق دبي المالي خسائر قدرها 748 مليون درهم، وبلغت خسائر سوق أبوظبي للأوراق المالية 4 مليار درهم، بإجمالي خسائر بلغ 4.748 مليار درهم.
وبختام تعاملات الأسبوع، تراجع مشر سوق دبي المالي بنسبة 0.12 بالمائة وصولا إلى مستوى 3987 بختام تعاملات هذا الأسبوع، مقابل 3992 نقطة، بنهاية الأسبوع الماضي.
وبلغت القيمة السوقية لأسهم دبي 674.170 مليار درهم بختام تعاملات هذا الأسبوع، مقابل 674.918 مليار درهم بختام تعاملات الأسبوع الماضي، بخسائر بلغت 748 مليون درهم.
تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية
كما تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.16 بالمائة إلى مستوى 9539 نقطة بختام تعاملات هذا الأسبوع، مقابل 9555 نقطة بختام تعاملات الأسبوع الماضي.
وبلغت القيمة السوقية لأسهم أبوظبي 2.786 تريليون درهم بختام تعاملات هذا الأسبوع، مقابل 2.790 تريليون درهم بختام تعاملات الأسبوع الماضي، بخسائر بلغت 4 مليار درهم.
وارتفعت مؤشرات أسواق المال الإماراتية بنهاية شهر نوفمبر الماضي بعد أن شهدت تراجعاً في شهر أكتوبر الماضي، وسط تصاعد الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وبحسب بيانات أسواق المال الإماراتية، بلغت مكاسب سوق دبي المالي نحو 22.386 مليار درهم، فيما ربح سوق أبوظبي للأوراق المالي 100 مليار درهم، بإجمالي مكاسب 122.386 مليار درهم.
وسجلت استثمارات الأجانب 774.8 مليون درهم محصلة شراء، منها 181.6 مليون في أبوظبي، و593.2 مليون في دبي.
واستقطبت الأسهم سيولة شهرية قدرها 29.8 مليار درهم، منها 22.5 مليار درهم في سوق أبوظبي، والكميات المتداولة من الأسهم 6.96 مليار سهم.
وتوزعت بواقع 2.66 مليار سهم في دبي، و4.3 مليار سهم في أبوظبي، وجاء ذلك من خلال تنفيذ 425.5 ألف صفقة.
تباين أداء أسواق المال الإماراتية
وتباين أداء أسواق المال الإماراتية بنهاية العشرة أشهر الأولى من العام الجاري “الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2023″، ليرتفع سوق دبي المالي، بينما تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية، بالتزامن مع مواصلة تصاعد الأوضاع الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط.
وبلغ صافي استثمارات الأجانب في الأسهم بأسواق المال الإماراتية خلال الـ10 أشهر الأولى من العام الجاري “الفترة الممتدة من يناير إلى أكتوبر 2023″، قيمة قدرها 2.229 مليار درهم (607.167 مليون دولار) كمحصلة بيع.
ماذا يحدث في أسواق المال الإماراتية؟
وفي الفيديو التالي يحلل برنامج «أرقام وأسواق» على قناة أزهري أسباب تراجع أسواق المال الإماراتية مع المحلل المالي حسام عيد.
وقال المحلل المالي إنه خلال شهر نوفمبر شهد سوق أبو ظبي المالي أداء جيدا جدا وتخطي نسبة صعوده أكثر من 2% وهو أداء إيجابي قوي جدا بعد عمليات تراجعات خلال شهر أكتوبر مدفوعا بالأزمات العالمية.
وأضاف أن تحسن مؤشر أبو ظبي ناتج عن عمليات جني أرباح ومدفوع بنشاط قطاع البنوك والعقارات والصناعة ونتائج الأعمال التى قامت بها خلال الربع الثاني، مما انعكس على أداء سوق أبو ظبي المالي.
أما سوق دبي قال إنه شهد طفرة كبيرة بالرغم من إغلاق تعاملات الأسبوع في المنطقة الحمراء وهو ناتج عن نشاط أسهم قطاع العقارات والبنوك بمعدل مبيعات 364 مليار دولار في أرقام قياسية سجلها، وهو ما كان عامل مباشر للتحسن في سوق دبي المالي وحدث عمليات تصحيح مرة أخري، متوقعا مزيدا صعودا قبل نهاية الربع الأخير مدفوعا باستمرار تدفقات الاستثمارات الأجنبية.