مضمون عالمي

كيف أضرت إسرائيل بسمعة أمريكا؟

ارتبطت إدارة بايدن بحملة عسكرية دموية قتلت أكثر من 14000 فلسطيني، وشردت مئات الآلاف منهم، هذه الحملة تسببت في أضرار بالغة لسمعة الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها ترجمته شبكة رؤية الإخبارية، أن حرب غزة أحدثت اضطرابًا لا مثيل له خلال إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

وكانت مجموعة غاضبة من موظفي البيت الأبيض التقت بمستشاري بايدن بعد المطالبة بذلك، فيما يدخل العدوان الإسرائيلي على غزة، الأسبوع الـسادس، كما تحدثت العديد من التقارير الإعلامية عن غضب مسؤولين ودبلوماسيين في العواصم الغربية، اعتراضًا على دعم إسرائيل في حربها على الفلسطينيين.

 

انقسام في إدارة بايدن

 

وكان لدى مجموعة الموظفين 3 قضايا رئيسية أرادوا مناقشتها مع كبير موظفي البيت الأبيض جيف زينتس، والمستشارة أنيتا دن، ونائب مستشار الأمن القومي جون فينر، حسب ما نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية.

وأرادت المجموعة معرفة استراتيجية الإدارة الأمريكية للحد من عدد القتلى المدنيين، والرسالة التي تخطط لها بشأن الصراع ورؤيتها بعد الحرب للمنطقة.

ويظهر الاجتماع كيف أن تعامل بايدن مع أكبر أزمة في السياسة الخارجية لرئاسته أدى إلى تقسيم البيت الأبيض، حيث كانت قضية الحرب الإسرائيلية ضد غزة هي الأكثر إزعاجًا لإدارة بايدن منذ توليه منصبه.

سمعة أمريكا على المحك

 

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول في البيت الأبيض، مطلع على تفاصيل الاجتماع المغلق للموظفين مع هؤلاء المسؤولين، أنه تم الاستماع لوجهات نظرهم باحترام، مع ذلك شعر بعض الموظفين بأن المسؤولين تملصوا من الإجابة على بعض النقاط.

وفقًا للتقرير، باتت إدارة بايدن مرتبطة بحملة عسكرية قتلت أكثر من 14 ألف فلسطيني، وشردت مئات الآلاف، وخلقت كارثة إنسانية وألحقت أضرارًا بالغة بـ السلطة الأخلاقية للولايات المتحدة في الكثير من المناطق حول العالم”.

وبحسب الصحيفة، يوجد انقسام في إدارة بايدن، إلى حد ما، بين المسؤولين رفيعي المستوى، وهم من كبار السن، وأولئك الموظفين الأصغر سنًا متنوعي الخلفيات، ومع ذلك يقر مسؤولون كبار بأن حرب إسرائيل على غزة “أضرت بالمكانة الأمريكية” عالميًا.

وينزعج الكثير من موظفي البيت الأبيض من الحساسية تجاه إسرائيل وتبني خيارتها بشكل لا يقبل التزعزع في السياسة الأمريكية، وشدد مسؤولو البيت الأبيض، وفقًا للصحيفة الأمريكية، أن نهج بايدن (في محاولة للتبرير) تجاه إسرائيل منحه ثقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما سمح له بممارسة هذا النوع من الضغط، الذي أدى إلى صفقة الرهائن الحالية وعقد هدنة.

 

المساعدات الأمريكية لإسرائيل

 

ولطالما كان مسؤولو السياسة الخارجية في إدارة بايدن مدركين لمدى تأثير اللوبيات الموالية لإسرائيل في واشنطن، لكن التركيبة السكانية المتغيرة للولايات المتأرجحة الرئيسية، مثل ميتشجان، موطن الجالية العربية الأمريكية الآخذة في التزايد يومًا بعد آخر، تدفع بعض المحللين الديمقراطيين إلى التشكيك في النهج السياسي التقليدي (الموالي لإسرائيل).

وحث بعض التقدميين في الحزب الديمقراطي، مثل السيناتور بيرني ساندرز بايدن على جعل مساعدات أمريكا السنوية البالغة 3.8 مليار دولار لإسرائيل، مشروطة بإنهاء القصف واسع النطاق على غزة، وتجميد التوسع في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى