مضمون عالمي

بعد إطلاق تطبيق ناندا.. لماذا تتسيد الإمارات مجال الذكاء الاصطناعي؟ | فيديو

أرجع المهندس محمد سعيد، خبير الذكاء الاصطناعي، أسباب وجود عدد كبير من شركات الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، إلى الرؤية الاستراتيجية الموجودة إلى حكام دولة الإمارات والتي تركز على الابتكار والتكنولوجيا عموما.

اهتمام الإمارات بالذكاء الاصطناعي

وقال سعيد، في مداخلة عبر “سكايب” لبرنامج “العنكبوت” على قناة أزهري الفضائية، إن حكومة أبوظبي استثمرت بشكل كبير في البنية التحتية للتكنولوجيا والتعليم والتدريب وكذلك في جذب الشركات المحلية والعالمية لفتح مقرات لها داخل مدينة أبوظبي تحديدا وبالتبعية الإمارات الأخرى.

وأضاف خبير الذكاء الاصطناعي، أن البيئة الداعمة للإمارات من خلال التشريعات التي تقدمها وكذلك التسهيلات للشركات الناشئة وخاصة المتخصصة بقطاع الذكاء الاصطناعي، ويرجع ذلك إلى الاستقرار الاقتصادي داخل الدولة إضافة إلى التشريعات والسياسات المستقبلية المتواجدة لدى القيادة بالدولة.

وأشار سعيد إلى نسبة النمو بهذا القطاع والتي تصل إلى 41% في النصف الأول من العام الجاري، حيث أن الاستثمار في قطاع الذكاء الاصطناعي في جميع دول العالم هو المستقبل حاليا، فالدول التي لها رؤية مستقبلية هي التي تستثمر في هذا المجال لتوفير حياة ميسرة للأجيال القادمة وتوفير أساليب صحية وتكنولوجية.

الإمارات تطبيق ناندا

 

ونوه سعيد إلى مواصلة شركة “جي 42” التوسع تكنولوجيا في إطلاق نماذج لغوية متخصصة مثل نموذج “ناندا” باللغة الهندية، وسبب ذلك هو التعددية اللغوية في العالم والتي تتطلب من صناع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي إطلاق نماذج لغوية لكل دول العالم، كما أن الهند واحدة من أكبر الأسواق في العالم التي تعمل على تطوير نموذج لغوي يعزز قدرات الشركات على تقديم خدمات أفضل للمستثمرين في المنطقة.

 

 

وأطلقت شركة «G42» الإماراتية نموذج «ناندا».. أول نموذج ذكاء اصطناعي باللغة الهندية كخطوة جديدة نحو الابتكار في الذكاء الاصطناعي بلغات متعددة.

واستعرض برنامج “العنكبوت” على قناة أزهري الفضائية، هذا النموذج والذي من شأنه أن يشكل علامة فارقة بمجال الذكاء الاصطناعي في دولة الهند، حيث سيعمل على توفير فرصا لأكثر من نصف مليار متحدث باللغة الهندية لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

 

علاقات تعاون استراتيجي

 

وأطلق النموذج “ناندا”، بحضور الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، خلال زيارته مؤخرا للهند، والتي شهدت توقيع عدة اتفاقيات للتعاون الإستراتيجي وإطلاق مبادرات جديدة من أجل تعزيز العلاقات الاقتصادية القوية بين أبوظبي ونيودلهي.

ووفق بيان شركة “G42″، فإن نموذج “ناندا” يتكون من 13 مليار بارامتر، وقد دُرِّب على قاعدة بيانات تضم ما يقرب 2.13 تريليون وحدة لغوية، بما في ذلك اللغة الهندية.

وأشارت الشركة الإماراتية إلى أن إطلاق نموذج “ناندا”، الذي يستوحي اسمه من إحدى أعلى قمم الجبال في الهند، يأتي نتيجة التعاون بين “إنسبشن”، التابعة لمجموعة “G42″، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وهي أول جامعة بحثية على مستوى العالم للدراسات العليا في مجال الذكاء الاصطناعي؛ وسيريبراس سيستمز.

وتم تدريب النموذج من خلال كوندور جالاكسي، أحد أقوى أجهزة الكمبيوتر العملاقة لحلول الذكاء الاصطناعي في العالم لأغراض التدريب والاستدلال، والذي بُني بالتعاون بين “G42” وسيريبراس سيستمز.

 

إطلاق نموذج جيس

يذكر أن شركة “G42” أطلقت في أغسطس 2023 “جيس” أول نموذج لغة كبير مفتوح المصدر للغة العربية. وقد صُمم “جيس” ليوفر حلول معالجة اللغة الطبيعية القائمة على العربية، وفتح المجال للوصول إلى قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي للغة الأم لأكثر من 400 مليون من المتحدثين باللغة العربية على مستوى العالم.

وعن طريق استخدام نماذج تتكون من 590 مليونا إلى 70 مليار بارامتر، وضع “جيس” معياراً جديداً للذكاء الاصطناعي اللغوي، وتسعى “G42” الآن إلى تكراره في مناطق أخرى لا تزال لغاتها غير ممثلة بشكل كافٍ.

ووفقا لهذا النجاح، يأتي إطلاق “ناندا” لاستكمال مهمة “G42” لدعم وتمكين المجتمعات العلمية والأكاديمية والمطورين في الهند من خلال تسريع نمو نظام بيئي حيوي للذكاء الاصطناعي باللغة الهندية، مما يضمن الوصول الواسع إلى الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى