هل يجوز للمرأة التجسس على هاتف زوجها؟
سألت سائلة عن رأي الشرع في تجسس المرأة على زوجها وفتح هاتفه دون علمه؟، وذلك بعد ان دخل الشك قلبها، فقصدت عن عمد تتبع أفعال زوجها والتجسس على هاتفه، للتأكد من عدم خيانته لها.
قالت الزوجة الشاكية في سؤالها أنها تجسست على هاتف زوجها الشخصي، واكتشفت قيامه بأفعال لا تليق، وحدثت مشكلة بينهما وأطلعت أولادها على ما قام به والدهم، فما رأي الشرع في ذلك؟
هل يجوز للمرأة التجسس على هاتف زوجها؟
قد تدفع بعض النساء إلى تجسس على هاتف زوجها بدافع الشك أو الغيرة، خاصةً إذا لاحظن تغيرات في سلوكه أو تصرفاته.
أجاب على هذا السؤال في هذ الفيديو الدكتور إبراهيم يوسف ، أحد علماء الأزهر الشريف من خلال برنامج “فاسألوا” عبر قناة أزهري، بان تجسس الزوجة على هاتف زوجها حرام شرعا.
وأضاف : لو بذلت النساء نصف ما يقومن به من تتبع لأزواجهن والتجسس عليهم لانصلحت البيوت، ناصحا بأن تفوض أمرها لله، وألا تتجسس على هاتف زوجها لأن ذلك من وسوسة الشيطان، فلا يحق لك الإمساك بهاتف زوجك بدون إذنه.
وختم : تتبع خطوات الشيطان يكون عاقبتها خراب البيوت.
هل يحق للزوج التجسس على هاتف زوجته؟
و يقول الدكتور أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه لا يحق للرجل أن يتجسس على زوجته ولا يحوز للمرأة أن تفتش في جيوب زوجها وهاتفه وخصوصيته، قال الله تعالى فى كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا}، فيريد الله من هذا الآية الستر فى المجتمع.
وأضاف أبو اليزيد أن تفتيش الزوجة هاتف زوجها يقلل الثقة المتبادلة بينهما فإذا قلت اهتزت علاقتهما اهتزازا شديدًا، فيجب على الزوج أن يثق في زوجته والعكس كذلك يجب على المرأة أن تثق في زوجها.
وبناءً على ذلك لا يحق للرجل أن يطلع على خصوصية زوجته مثلما لها ذمة مالية مستقلة عن زوجها إلا بإذنها، وكذلك لا يحق للمرأة أن تفتش في جيوب زوجها أو هاتفه أو خصوصيته إلا بإذنه، إلا في حالة واحدة وهى للضرورة القصوى ونكون متأكدين من وجود جريمة ونريد أن نثبتها لتكون أمام القضاء أو ما شابه ذلك، ماعدا ذلك فلا يحق للرجل أن يتجسس على زوجته ولا يجوز للمرأة أن تتجسس على زوجها.