محمد بن سلمان.. حفيد الملوك ينجح في قيادة قمة العرب أمام بايدن
كتبت- سمر موسي:
احتفى عدد من النشطاء السعوديين بولي العهد محمد بن سلمان بعد اختتام قمة جدة للأمن والتنمية التي نظمتها المملكة “السبت” وشهدت حضور نحو 9 رؤساء دول وقادة عرب إلى جانب الظهور الأول للرئيس الأمريكي جون بايدن في المنطقة منذ توليه منصب الرئاسة.
وعبر موقع تويتر الأشهر استخدامًا من نشطاء المملكة، تم تداول عدد من التصريحات المقتبسة من كلمة ولي العهد محمد بن سلمان في القمة منها:”دائما ما تقود السعودية ملفات التحديات الإقليمية والعالمية، بما يؤسس لعهد جديد من التعاون المشترك لمواجهة كل التهديدات. مع التأكيد على أهمية احترام العالم لقيمنا التي نفخر بها ولن نتخلى عنها، كما نحترم القيم الأخرى بما يعزز شراكتنا ويخدم منطقتنا والعالم”، وأيضًا ” قمة جدة للأمن والتنمية عكست عُمقَ العلاقات المتينة التي تربط دولنا بعضها ببعض، وبالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تأتي امتداداً واستمراراً لعقود من الروابط الاستراتيجية الوثيقة”.
محمد بن سلمان وقبضة بايدن
وحظيت صورة القبضة الشهيرة التي حدثت بين ولي العهد والرئيس بايدن على احتفاء واسع من النشطاء على المنصات الاجتماعية المختلفة أو وسائل الإعلام العالمية، إذ تصدرت الصفحات الأولى لعدد من الصحف الأمريكية الصادرة الأحد “الواشنطن بوست والنيويورك تايمز” وذلك بعدما أصبح هذا النوع من السلام هو السائد بين الرؤساء في المحافل الرسمية في ظل جائحة كورونا العالمية.
ولكن دون كورونا، أعتبر البعض الصورة دليل عملي على جفاف العلاقات الأمريكية السعودية بشكل عام، خاصة وأنها جاءت في قصر السلام بالمملكة الذي تم استقبال بايدن به دون إجراء مراسم استقبال رسمية له بالمطار، واقتصار الأمر على خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، فقط دون حضور ولي العهد الذي قام بنفسه باستقبال كافة القادة والرؤساء العرب بنفسه منذ وصولهم إلى المملكة.
محمد بن سلمان واستقبال حافل بالسيسي
ومن صورة القبضة إلى مشاهد المحبة والود والابتسامة التي جمعت ولي العهد بكل من أمير قطر وملك الأردن والرئيس عبد الفتاح السيسي وملك البحرين ورئيس دولة الأمارات وولي عهد الكويت، إذا عبرت عن عمق العلاقات العربية- العربية ودخولها في حقبة جديدة ربما تكون هي الأكثر تقاربًا منذ حرب 1973.
وتعقيبًا على تلك المشاهد، ذكر عدد من النشطاء أن الأمير محمد بن سلمان استطاع أن يلفت العالم نحو حكمة المملكة وتوازناتها ودورها الريادي عربياً وعالمياً، إذ اتسم بالقوة في القيادة، والمهارة في إدارة المواقف بكل منطق واثبت أن السعودية أصبحت رقم صعب عالميًا.
محمد بن سلمان مفتاح حل أزمة النفط لـ بايدن
واجتذب تصريح محمد بن سلمان عن رفع إنتاج المملكة من النفط إلى 13 مليون برميل يوميًا، اهتمام كبير وتفاعل واسع بين النشطاء، إذا اعتبروها رسالة مهمة للخارج سواء أوروبا أو أمريكا في ظل استمرار الحرب الروسية- الأوكرانية حيث أن المملكة بعد ذلك لن يكون لديها أي قدرة إضافية على زيادة الإنتاج.
وفي هذا الصدد، ذكر ولي العهد خلال كلمته إلى أن “اعتماد سياسات غير واقعية للحد من الانبعاثات من خلال استبعاد المصادر الرئيسية للطاقة دون مراعاة تأثير هذه السياسات على الركائز الاجتماعية والاقتصادية للتنمية المستدامة وسلاسل التوريد العالمية، سيؤدي في السنوات القادمة إلى تضخم غير مسبوق، وزيادة أسعار المحروقات تزيد من البطالة وتفاقم المشاكل الاجتماعية والأمنية الخطيرة، بما في ذلك الفقر والمجاعة وتصاعد الجريمة والتطرف والإرهاب”.
