تحليل مضمون

محلل سياسي إيراني: كل شيء يبدو جاهزًا لعودة العلاقات بين طهران والقاهرة |حوار

تحدث عماد أبشناس أستاذ العلاقات الدولية في جامعة طهران، والمحلل السياسي الإيراني، عن تأثير حرب غزة عالميًّا، ودعم الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الصهيوني على الرغم من المجازر المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني والعلاقات المصرية الإيرانية، وذلك في حوار أجرته شبكة رؤية الإخبارية.

 

قال أبشناس، في حواره إن العلاقات المصرية الإيرانية عمليًّا موجودة بالفعل وهناك تمثيل دبلوماسي للطرفين عن طريق مكاتب رعاية المصالح بين الجانبين.

وأضاف أن كل شيء يبدو جاهزًا لعودة العلاقات العلاقات المصرية الإيرانية بين البلدين، وفقط يكفي أن يتم الإعلان عن ذلك، موضحًا أنه خلال الآونة الأخيرة كانت هناك اتصالات مباشرة بين وزراء خارجية البلدين.

 

موقف إيران من هجمات البحر الأحمر

و عن الهجمات الأخيرة في البحر الأحمر، وخاصة على السفن المتجهة إلى إسرائيل، قال إنها محط أنظار الجهات العالمية، موضحا أن الحوثيين يريدون من هذه الهجمات أن يقولوا للعالم إنه في حال استمرار حصار فلسطين، فسيتم محاصرة العالم، وسوف يكون هناك رد فعل قوي تجاه ذلك.

وذكر أن شعوب المنطقة غاضبة بسبب ما يحدث في فلسطين خاصة على الجانب الإنساني، والولايات المتحدة تدعم الكيان الصهيوني رغم هذه المجازر، وسط صمت المجتمع الدولي، ويجب إيقاف الكيان الصهيوني عن القيام بهذه المجازر ومحاكمته.

 

متى ترد إيران على اغتيال موسوي؟

شدد أبشناس على أن الكيان الصهيوني يعلم جيدًا أن إيران سوف ترد على عملية اغتيال رضى موسوي، القائد العسكري البارز في الحرس الثوري الإيراني، ولكن كيفية ذلك لم تحدد بعد.

وقال إن الكيان الصهيوني اليوم يريد من خلال هذه الأعمال الإرهابية والإجرامية التي يقوم بها دفع المنطقة إلى حرب أكبر وأوسع، ويظن أنه سينجو منها، والفرار من نتائج حربه على غزة، وإيران تعي تلك الخطط جيدًا.

وأكد أبشناس أنه بالنسبة لإيران فإنها تفعل كل ما بوسعها لدعم الشعب الفلسطيني، ويجب على العالم أن يفهم أنه لن يكون هناك سلام في المنطقة دون أن تهدأ تلك الحرب ويكون هناك سلام في غزة.

وأضاف أن حركة حماس استطاعت في 7 أكتوبر النجاح في إيصال هذه الرسالة وكل ما بعد 7 أكتوبر هو تخبط من الكيان الصهيوني يحاول به فقط حفظ ماء الوجه.

وأشار إلى أن الكيان الصهيوني نفذ جميع أنواع المجازر على مدار ثلاثة أشهر، مدعومًا من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، مؤكدًا أن سياسة إيران اليوم أساسها أن خطة المقاومة الفلسطينية في جعل قضيتها محور البحث وتكون أولوية عالمية قصوى.

 

 إيران من الداخل ومحاربة الفساد

وعن الفساد في إيران، قال أبشناس: للأسف مشكلة الفساد في إيران كبيرة، وعادة في حملات المرشحين للرئاسة، نرى أنهم يهدفون لمحاربة الفساد ولكن هذا لا ينتهي، ومافيا الفساد أقوى من الحكومة، والحكومة لا تستطيع حتى مواجهة هذه المافيا.

وأضاف: أتصور أنه يجب أن يتم اتخاذ قرارات جذرية في هذا السياق، فالفساد في البلاد بات مستشريًّا خاصة في الدوائر الحكومية وإذا لم يتم انتشاله من الممكن أن يدمر البلد، واليوم مشكلة إيران لا تكمن في العقوبات الغربية، بل في مشكلة الفساد الإداري ويجب حل المشكلة بأسرع وقت”.

وقال أيشناس إنه بالنسبة لموضوع النخب السياسية، فإن هناك منافسة كبيرة جارية بين النخب السياسية في داخل إيران، وعمليًّا هناك بعض المجموعات السياسية التي استطاعت السيطرة على أجهزة القرار في البلد، وهي تحاول إبقاء السيطرة المطلقة لها.

وأضاف أنها لا تسمح لباقي النخب السياسية بدخول المعترك السياسي وتحاول منعها بكل الطرق، وقال: لا أتصور أنها تستطيع المضي بهذا الموضوع إلى ما لا نهاية، وفي النهاية سوف تضطر أن تفسح المجال للنخب السياسية لكي يشاركوا ويمارسوا حقهم السياسي في البلد على الرغم من وجود مقاومة كبيرة لحدوث ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى