رأس الحكمة.. هل يتحسن الاقتصاد المصري بعد الإعلان عن إتمام الصفقة؟
أكد الخبير الاقتصادي محمود عطا، أن الإعلان عن صفقة رأس الحكمة تعطي ثقة للمستثمرين والمطورين العقاريين للاستمرار في هذا الطريق، وبالتالي لها مردود إيجابي على كافة القطاع العقاري.
وقال عطا، الذي حل ضيفا على برنامج “أرقام وأسواق” على فضائية أزهري، إن صفقة رأس الحكمة باختصار هي عملية استحواذ على بعض المدن كنوع من أنواع التطوير العقاري فقد يكون هناك بوادر مدينة ساحلية سياحية كبيرة، وهو أمر إيجابي يحدث في جميع الدول.
وفيما يتعلق بالأثر الإيجابي لهذه الصفقة على الاقتصاد المصري أوضح أنها ستعمل على تخفيف الفجوة الدولارية الموجودة حاليا، خاصة إذا صاحبها تنمية للموارد الدولارية من إيردات عائدات السياحة أو قناة السويس فهذه العوامل قد تدعم الاقتصاد المصري لعبور هذه الفترة خلال الستة أشهر المقبلة، وظهر أثر ذلك في تراجع سعر الدولار في السوق الموازي إلى 50 جنيه تقريبا خلال الأيام الماضية.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى وجود فجوة دولارية في السوق المصري وعمليات مضاربة غير مبررة على الدولار حدثت مؤخرا، ما جعل الجميع يسرع في عملية التحط، خاصة الإقبال على شراء الذهب والذي ارتفع بشكل غير مبرر أيضا، لافتا إلى أن قوة الاقتصاد المصري لا تعبر عن المضاربة.
وتوقع عطا حدوث بعض الصفقات الأخرى على غرار رأس الحكمة، والذي سيلقي بظلاله على القطاع العقاري عامة داخل مصر وداخل البورصة المصرية.
أول تصريح رسمي عن مشروع رأس الحكمة
ومن جانبه، قال حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية، إن الحكومة تلقت عروضا من عدة تحالفات استثمارية دولية لمشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي، مضيفًا أنه تم اختيار تحالف إماراتي لتنفيذ المشروع.
وأضاف هيبة في تصريحات لقناة CNBC عربية أن الاستثمارات المبدئية للمشروع قد تزيد على 22 مليار دولار، كاشفا عن أنه لن يتم ضخها دفعة واحدة.
وأوضح أن التحالف الإماراتي سيكون مسئولا عن تمويل وتطوير وإدارة المشروع، وأنه تم الانتهاء من المفاوضات وحاليا في مرحلة توقيع العقود.
وكشف عن أن شركات محلية وأجنبية ستنفذ مشروعات داخل مشروع رأس الحكمة.
وتابع أن المشروع يأتي في إطار تطوير منطقة الساحل الشمالي وسيكون نموذجًا لمشروعات أخرى.