تساؤلات عن مصير ملف مباراة مصر والسنغال في المحكمة الدولية.. أين أنت يا فرج؟!

27 يونيو، 2022

مباراة مصر والسنغال مازالت حديث الأوساط الرياضية والمتابعين لكرة القدم، بعدما تعرض المنتخب المصري لكرة القدم لأحداث مؤسفة، لا تليق بمباراة حاسمة في مصير تأهل المنتخب لكأس العالم في قطر، وفوز السنغال بضربات الترجيح، حيث تتساءل عدد من رواد السوشيال ميديا عما وصلت إليه قضية مباراة مصر والسنغال في المحكمة الرياضية الدولية، عقب تقدم اتحاد الكرة بملف بما جري في المباراة.

وكتب بعض رواد التواصل الاجتماعي تدوينات تتساءل عن مصير ملف مصر في المحكمة الرياضية الدولية، بشأن مباراة مصر والسنغال، وأين وصلت القضية؟، وذلك بعدما كف مسئولو اتحاد الكرة والإعلام الرياضي عن فتح باب النقاش في قضية إعادة مباراة مصر والسنغال، إلا أن عدد من النشطاء -ومنهم صحفيون رياضيون- طالبوا المهندس فرج عامر الرئيس السابق لنادي سموحة بالرد على هذا السؤال المتداول، نظرا لتغريداته المستمرة عن مباراة مصر والسنغال، وتأكيده من مصادر لم يذكرها بأن المباراة مصيرها الإعادة.

تغريدات حول مباراة مصر والسنغال

جدول المحتويات

تحركات الاتحاد لإعادة مباراة مصر والسنغال بكأس العالم

وطالب اتحاد كرة القدم المصري بإعادة مباراة مصر والسنغال في إياب الدور الفاصل من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022، لما تعرض له المنتخب المصري من مضايقات عديدة وأحداث شغب من جانب الجماهير السنغالية.

وكشفت تقارير أن لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” قررت تشكيل لجنة لحسم شكوى الاتحاد المصري بشأن إعادة مباراة مصر والسنغال.

وشكلت لجنة الانضباط لجنة ثلاثية للبحث في الشكوى المقدمة من الاتحاد المصري لكرة القدم بشأن إعادة مباراة مصر والسنغال.

وبدأ عمل اللجنة الجديدة يوم الأحد، 17 أبريل الجاري، حيث تضم في عضويتها مسؤولين من لجنة الانضباط بالفيفا وذلك بصفتهم المحققين في الشكوى، بالإضافة لمندوب عن لجنة المسابقات بالفيفا ومندوب عن لجنة الحكام.

إلا أنه في رد غير متوقع من الاتحاد الدولي لكرة القدم على شكوي الاتحاد المصري لكرة القدم، قرر الفيفا معاقبة مصر على سوء السلوك، وذلك بتوقيع غرامة مالية تقدر بـ 6 آلاف فرانك سويسري، بالإضافة إلي توقيع عقوبة أيضا على منتخب السنغال، وهو القرار الذي يراه المتابعون أنه لا يرقي لما بدر من الدولة المستضيفة لمباراة الحسم بين مصر والسنغال على ما بدر منهم من سوء تنظيم وشغب من الجماهير.

عقوبة منتخب مصر لسوء السلوك

وذكر الاتحاد الدولي في نص عقوبة منتخب مصر أن لجنة الانضباط أدانت مصر وفقا للمادة 12 بلائحة الانضباط التابعة للاتحاد الدولي.

وتتضمن المادة 12 بلائحة الانضباط 6 بنود، حيث أدان البند الخامس المنتخب المصري.

البند الخامس: إذا تصرف المنتخب أو الفريق بشكل غير لائق (5 لاعبين أو أكثر) خلال المباراة يمكن أيضًا اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الاتحاد.

البند الثاني من المادة 12، يتضمن أنه يتم توقيع غرامة في حالة سوء السلوك “حتى لو خارج الميدان”، استفزاز المتفرجين، أو سوء السلوك تجاه أحد مسؤولي المباراة أو تهديده وترهيبه، أو تحريض الآخرين علنا.

وتأهل المنتخب السنغالي إلى كأس العالم في قطر نهاية العام الجاري، بالفوز أمام مصر بضربات الترجيح، بعد التعادل ذهابا وإيابا 1-1 في مجموع المباراتين.

فرج عامر ومصادره

ودائما ما يخرج فرج عامر، رئيس نادي سموحة السابق، مؤكدا إعادة مباراة مصر و السنغال في تصفيات كأس العالم 2022.

وكتب فرج عامر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: “خليكوا فاكرين أنا أول من قال إن مباراة السنغال ومصر سوف تعاد وفي قطر وبدون جمهور وبنسبة ٩٩٪؜ بأكد هذا الخبر تاني”.

كما كشف فرج عامر رئيس نادي سموحة السابق، تفاصيل محادثة جمعته مع أحد المحكمين التابعين لـ المحكمة الرياضية الدولية بسويسرا، بشأن مباراة مصر والسنغال والتي سبق وطالب اتحاد الكرة المصري بإعادتها.

https://www.facebook.com/Faragamerofficail/posts/552455849571087

وعبر حسابه الرسمي على فيسبوك، نشر فرج عامر صورة للمحادثة التي جمعته – عبر تطبيق واتساب – مع المُحكم الذي يحمل الجنسية النرويجية، حيث كشف رئيس سموحة السابق أنه سأل المُحكم النرويجي عن موقف الجانب المصري في القضية، ووجود أدلة تثبت أن هناك تلاعب حدث بنتيجة مباراة مصر والسنغال، واستخدام ممنهج ومباشر لأشعة الليزر بركلات الترجيح، وما إذا كان من حقنا طلب لجنة طبية محايدة من أطباء العيون للفصل في ذلك.

وأضاف فرج عامر أن المُحكم النرويجي رد عليه قائلًا: إنها قضية ستكون مثيرة للاهتمام من قبل المحكمة، وأنه ينتظر قراءة تفاصيل القضية التي سترد إلى المحكمة الرياضية الدولية من الفيفا.

هل توقف ملف مباراة مصر والسنغال ؟

وكانت قد انتشرت شائعات حول تراجع اتحاد الكرة برئاسة جمال علام عن تحريك الدعوى ضد السنغال أمام المحكمة الرياضية «كاس»، إلا أن جمال علام رئيس اتحاد الكرة المصري، أكد استمرار الجبلاية في تحريك القضية بشأن إعادة مباراة مصر والسنغال أمام المحكمة الرياضية خلال الفترة المقبلة.

وقال جمال علام، إن القضية التي ننوي تحريكها ليست شخصية كي نتراجع عنها ولكنها قضية تخص حق منتخب مصر الذي أكدته لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعدما أصدرت عقوباته ضد الجانب السنغالي، موضحا أن مجلس إدارة اتحاد الكرة في انتظار حيثيات العقوبات التي صدرت من لجنة الانضباط في حق منتخب السنغال من أجل تحريك القضية في المحكمة الرياضية.

أصداء برلمانية في ملف مباراة مصر والسنغال

ومن جانبها، انتقدت آمال عيد الحميد، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، لجوء اتحاد الكرة المصري برئاسة جمال علام إلى التقدم بشكوى إلى المحكمة الرياضية الدولية ضد قرار “الفيفا” بشأن لقاء المنتخب الوطني أمام السنغال في المرحلة الأخيرة من التصفيات القارية المؤهلة لمونديال قطر 2022.

واعتبرت النائبة- في طلب إحاطة وجهته إلى رئيس الوزراء ووزير الرياضة- قيام اتحاد الكرة المصري بتقديم مذكرة احتجاج ضد قرار الاتحاد الدولي للعبة بشأن اعتماد فوز السنغال وتأهلها لكأس العالم على حساب مصر، ورفع المذكرة إلى المحكمة الرياضية الدولية، استمرارًا لمسلسل الاستخفاف بعقول المصريين، كما يُعد بمثابة إهدار للمال العام في أمور لا طائل منها ولا جدوى وتم حسمها.

وأوضحت أن القائمين على الاتحاد المصري لكرة القدم يتعاملون معه بمثابة “العزبة” يتخذون قرارات لدغدغة مشاعر العامة، ويتصرفون مع المال “السايب” دون دراسة.

وتابعت عضو ” لجنة الخطة والموازنة”، من خلال حسبة بسيطة سنجد أن اتحاد الكرة سيهدر الآلاف من الدولارات تتمثل في استنزاف ما لا يقل عن 30 ألف فرنك سويسري من خزينة الاتحاد نظير رسوم رفع القضية، إلى جانب 50 ألف يورو على الأقل سيتقاضاها المحامي الدولي الذي اتجه اتحاد الكرة للتعاقد معه.

وأردفت “نائبة البرلمان”، في النهاية، ستصدر المحكمة قرارها بعد مرور 4 أو 5 شهور، أي بعد انتهاء فعاليات بطولة كأس العالم بالأساس، وسيكون حكمها بعدم الاختصاص.

وشددت على أن اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية، بمثابة استمرارًا لمسلسل إهدار المال العام الذي بدأ بـ الاستعانة بالمدرب خالد جلال مقابل ما يقارب مليون جنيه شهريًا، في الوقت الذي نعاني فيه من أزمة مالية عالمية تستدعي التقشف والإنفاق بحذر، إلا أن اتحاد الكرة يعمل دون رقيب عليه أو حسيب، ويواصل التلاعب بمشاعر الجماهير.