مدير المركز الفرنسي: موقف باريس من الحرب الإسرائيلية الإيرانية “تحذيري متوازن”

قالت الدكتورة عقيلة دبيشي مدير المركز الفرنسي للدراسات وتحليل السياسات، إن الموقف الفرنسي من الأزمة الدائرة الآن بين إيران و إسرائيل، يمكن وصفه بـ”التحذيري المتوازن”.
وأضافت دبيشي، في تصريحات خاصة لـ”مضمون”، أن باريس ترى في التصعيد بين إيران وإسرائيل تأثيرا مباشرًا للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي، لكنها تحرص على عدم الانجرار وراء خطاب التصعيد.
“تحذير ماكرون من مساعي إيران لا يعني دعمًا مطلقًا لأي عمل عسكري، بل يعكس قلقًا استراتيجيًا طويل الأمد من احتمال امتلاك إيران لما تسعى إليه” بحسب دبيشي.
وأشارت مدير المركز الفرنسي، إلى أن فرنسا لا تزال تدعو للحلول الدبلوماسية، وهي من الدول القليلة التي لا تزال تُبقي قنوات الحوار مع طهران مفتوحة، رغم الانتقادات الأمريكية والإسرائيلية لذلك.
وترى دبيشي عدم وجود تناقض، بين رأي فرنسا وموقفها من قضية فلسطين، لأنه في جوهره نابع من محاولة فرنسية لتحقيق توازن بين أمن إسرائيل والحقوق المشروعة للفلسطينيين، لأن فرنسا تؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها في الوقت نفسه ترفض السياسات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين أو تفاقم معاناة المدنيين في القطاع.
وأكملت: كما أن موقف باريس لا ينسجم تمامًا مع لا موقف واشنطن الداعم بشكل مطلق لإسرائيل، ولا مع الموقف الإيراني المعادي لها، بل يأتي في مساحة وسطية تحاول الحفاظ على نفوذ دبلوماسي إقليمي، مع التشديد على أن الحل النهائي لا يكون إلا سياسيًا.